"محافظة الإسكندرية مؤمنة بكاميرات مراقبة تتيح متابعة الحالة الأمنية والسيطرة على المواقف الطارئة، نؤمن ما يقرب من 11 مليون مواطن خلال موسم الصيف بأكمنة حدودية ودوريات أمنية منتشرة على الطرق الصحراوية، المنظومة التكنولوجية بالقطاعات الخدمية ساعدت المواطنين الوافدين على استخراج المستندات والأوراق الرسمية دون عناء السفر لمحافظتهم، مشكلة المرور من المعوقات التى نسعى لحلها، والأمن سلعة مكلفة".. هذه هى تصريحات اللواء محمد الشريف مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الإسكندرية لـ"اليوم السابع" فى أول لقاء صحفى منذ توليه مهمته الجديدة.
تحدث اللواء الشريف خلال الحوار بصراحة شديدة كاشفاً أهم أزمات المحافظة والتى تعوق أداء الأمن وتحدث عن حلول لإنهاء بعضها وحلول بديلة للأخرى.
فكان ثمرة لقائنا به الحوار التالى..
وزير الداخلية طالب أقسام الشرطة بحسن التعاون مع الجمهور والظهور اللائق.. كيف طبقتم هذه التعليمات؟
لابد أن ننوه فى البداية أننا كضباط محظوظون بأن وزير الداخلية ليس غريباً علينا حيث كان يشغل منصب رئيس جهاز الأمن الوطنى فى آخر لحظة قبل تسلم مهمته الجديدة وهذا يعنى أنه كان ملماً بكل الأمور، وكان يهتم بالجانب الإنسانى منذ أن كان رئيسا للجهاز والاجتماع الأخيرة مع سيادته أكد على حسن التعامل مع الجمهور، وطالبنا بتصحيح الصورة الذهنية لدى المواطنين عن رجال الشرطة، وتفعيل دور ضباط العلاقات الإنسانية بالأقسام والمراكز لمساعدة المبلغين خاصة الحالات الإنسانية والسيدات والأطفال، ونوة أن هناك محاولات للنيل من جهاز الشرطة فطالبنا بإحباط تلك المخططات وعدم تمكين هذه الفئات من بث شائعات عبر السوشيال ميديا عن معاملة وزارة الداخلية للمواطنين.
كما اهتم الوزير بإنفاذ القانون مع مراعاة الحالات الإنسانية وهذه معادلة صعبة، لكن علينا أن نصل بالمواطن لأقصى درجات الثقة، وطالبنا الوزير بمراعاة الجوانب النفسية للمبلغين ومساعدته على حل مشكلته إنسانياً وقانونياً، وشدد الوزير أيضاً على التعاون مع جميع مؤسسات الدولة والأحياء والمحافظات لمكافحة الفساد.
أعلنت وزارة الداخلية عن تطبيق التكنولوجيا بالقطاعات الخدمية للتيسير على المواطنين فهل تم تفعيلها بالإسكندرية؟
بالفعل قمنا بتحسين مستوى الخدمات المقدمة بالأحوال المدنية والجوازات والمرور وتصاريح العمل وهذه المنظومة مكنت المواطن الذى يعمل بالإسكندرية ومحل إقامته محافظة أخرى استخراج بطاقة القومى وأوراق الثبوتية والمستندات من أى سجل مدنى بالإسكندرية ووفرت علية السفر لمحافظته لاستخراجها، وربطت هذه المنظومة جميع محافظات الجمهورية بشبكة واحدة.
كيف تواجهون مشكلة الزحام بفصل الصيف.. وكيف تتعاملون مع مشاكل المواطنون والمشاكل المرورية ؟
سأتحدث بصراحة، هناك مشكلتان تواجها هنا مشكلة المرور والإشغالات، فلدينا بالإسكندرية 800 ألف ترخيص سيارة، واليوم الواحد يسير بشوارع الإسكندرية هذا العدد بالإضافة إلى 150 ألف سيارة من المحافظات المجاورة "رحلة اليوم الواحد" وهذا يعنى أن المدينة يسير بها مليون سيارة يومياً خلال موسم الصيف، فللجميع أن يتخيل حجم الضغط المرورى بالشارع السكندرى، وقمنا بعمل دراسة مع المرور ورصدنا المحاور الرئيسية التى تشهد كثافات، وتابعنا الإشارات الضوئية على الكورنيش ورسمنا خطط بديلة للطرق، وكثفنا التواجد الأمنى لرجال المرور على مدار 24 ساعة، والتخطيط العمرانى للإسكندرية يفتقر إلى الكبارى والأنفاق ومترو الأنفاق وهذا يعنى أن الإسكندرية فى حاجة لتطوير الطرق من وزارة النقل بإنشاء كبارى وأنفاق جديدة لاستيعاب هذا الكم الهائل من المصطافين المتواجدين ثلاثة أشهر بالسنة، والمديرية قدمت مشروع تطوير وتم التنسيق مع المحافظة وكلية الهندسة بجامعة الإسكندرية، وتم تصعيد المشروع ولكن يحتاج لإمكانيات مادية مكلفة ووقت لأن البدء فى هذه المشروعات سيستدعى غلق طرق وشوارع رئيسية.
كورنيش الإسكندرية ممتد لمسافة طويلة فكيف تتعاملون مع الزحام بتلك المنطقة الحيوية؟
هذه مشكلة كبيرة لأن لو سيارة واحدة تعطلت على الكورنيش سيتعطل طريق الكورنيش بالكامل، أو لو حادث تصادم بيين سيارتين وتوقف الطريق لمدة عشر دقائق سيترتب علية تكدس من المنشية وحتى المعمورة، والأسبوع الماضى وقع حادث تصادم سيارة بعمود إنارة وأسفرت عن حريق وخلال 20 دقيقة تسبب هذا الحادث فى شلل مرورى بمنطقة الكورنيش، ووجدنا صعوبة شديدة فى إرسال ونش المرور لسحب هذه السيارات لفتح الطريق، فلابد من حلول جذرية إما أوناش صغيرة يتم وضعها بجانب الطريق للحوادث، حلول لسحب الزحام لكم السيارات الوافدة على الإسكندرية لأننى لن استطيع منع السيارات من الدخول.
محررة اليوم السابع مع مدير أمن الأسكندرية
ماذا عن مواقف الأجرة والتزام السائقين بالتعريفة الجديدة بعد قرار تعديل أسعار المواد البترولية؟
يوم صدور القرار أجرينا عدة حملات مرورية وقمنا بالمرور على المواقف وأجرينا لقاءات مع السائقين وكان المردود إيجابيا، والسائقون أبدوا الموافقة على الزيادة التى قررتها المحافظة وكانت ضئيلة جداً، وليعلم الجميع أن هذه الزيادة جاءت بعد عملية حسابية على الحاسب الآلى بالتنسيق مع المحافظة، حسبنا زيادة سعر السولار والبنزين ومعدل استهلاك السيارة الأجرة ووزعناها على عدد الركاب فأصبحت الزيادة المقررة للأجرة لا تتخطى 25 قرشا داخل الإسكندرية والمحافظات المجاورة الزيادة لا تتعدى قيمة الجنيه ونصف ولازالت حملاتنا مستمرة على جميع المواقف وهناك هدوء للحالة.
ماذا عن جهود الرقابة على الأسواق والسلع التموينية؟
قمنا بحملة مكبرة على الأسواق والمستودعات ومحطات الوقود خلال شهر نجحت الجهود فى تحرير 9391 قضية تموينية وبلغ إجمالى المبالغ النقدية التى تم الاستيلاء عليها من قيمة الدعم فى قضايا المخابز 14 مليون جنيه وضبط 330 طن خضر وفاكهة تباع خارج الأسواق و400 أسطوانة بوتجاز تباع فى السوق السوداء و10000 لتر من السولار قبل تهريبه و25 ألف سرنجة طبية مجهولة المصدر وضبط مزرعة سمكية تقوم بذبح الحمير وتقديم لحومها كأعلاف للأسماك وتم ضبط 12 حمار حى ونافق.
ماذا عن تأمين المصطافين وما هى الأعداد التى تستقبلها المحافظة بموسم الصيف؟
الإسكندرية تعدادها ما يقرب من 7 ملايين نسمة من السكان الأصليين، فى موسم الصيف نستقبل 4 ملايين يومياً هذا بخلاف مليون ونصف رحلة اليوم الواحد الوافدين من المحافظات المجاورة لمدة يوم إذا المديرية تؤمن يومياً ما يقرب من 11 مليون مواطن بالأكمنة الحدودية والدوريات المنتشرة على الطرق الصحراوية، والتأمين يشمل مداخل ومخارج الإسكندرية وعلى الشواطئ، فلا يوجد مكان بالإسكندرية غير مؤمن.
الدولة تستعد للموجة العاشرة لتنفيذ القرارات الهامة باسترداد أراضى الدولة فماذا عن دوركم ؟
عقدنا عدة اجتماعات متواصلة مع المحافظة للبدء التنفيذ، والحقيقة أن الإسكندرية أكبر محافظة شهدت كم مخالفات على مستوى الجمهورية فمشكلة الانهيارات موروث منذ 30 عاماً ومحافظين الإسكندرية بذلوا جهود رائعة فى لإعادة الرونق الجمالى للاسكندرية، ونسقنا مع المحافظة والمنطقة الشمالية ونشن حملات يومية لتأمين تنفيذ قرارات الإزالة واسترداد الأراضى، والموجة العاشرة القادمة التى أوصى بها وزير التنمية المحلية نستعد لها بالتأمين لاسترداد أراضى الدولة وإزالة المخالفات على أملاك الدولة.
ماذا عن مخالفات المقاهى بطريق الكورنيش والباعة الجائلين بالأسواق الكبرى؟
قمنا بعدة حملات على أسواق راتب والمنشية والرمل وآلاف الباعة الجائلين المتسببين فى غلق الشوارع ومنطقة السبع بنات، ولم نحرر محضرا واحدا لأننا اعتمدنا على الإقناع والتوعية، وترتب على ذلك مبادرة البائعين بفتح الطريق والالتزام بجانبى الطريق فقط وللجميع أن يتخيل أن عدد الباعة الجائلين بتلك المناطق وصل 25 ألف بائع متجول، لذلك فلابد من مراعاة الجانب الإنسانى بإيجاد سوق مخصص لهم مرخص قانونا فقبل الضبط والمحاضر لابد من إيجاد حلول لأنها مشكلة اجتماعية وليست أمنية، ونبحث مع المحافظ الحل باختيار مكان مناسب يوافق علية البائعين، أما بالنسبة لطريق الكورنيش لن نسمح لأصحاب المحلات بالتعدى على حرم الطريق سنتمتر ولا حتى انتظار خاطئ لسيارة على الطريق.
إلى أين وصلت جهود المديرية فى مكافحة الهجرة غير الشرعية؟
هذا الملف ننسق فيه مع الأموال العامة بالقاهرة والأجهزة الأمنية ولدينا خريطة بشواطئ الإسكندرية والأماكن التى تسمح بالهجرة غير الشرعية، وفى الفترة الأخيرة قمنا بضبط السماسرة والمراكب والبحث الجنائى قام بضبط الأماكن التى تأوى العناصر المتسللة قبل وصولهم البحر.
ستاد برج العرب أصبح البديل لاستاد برج القاهرة فما السبب؟
ستاد برج العرب أصبح مسار اهتمام وخلال السنة الأخيرة استقبل الاستاد العديد من المباريات الهامة ويشهد هذا الاستاد إجراءات تأمين مكثفة بالتنسيق مع الأمن المركزى والمنطقة الشمالية لذلك يسهل تأمين المباريات المسموح بتواجد الجمهور فيها، كما أن تضاريس موقع الاستاد تساعد على تأمينه من خلال نشر أكمنة ومنافذ بالإضافة لبوابات الرسوم التى تتيح فحص الوافدين وتضبط حاملى الألعاب النارية قبل وصولهم إلى الاستاد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة