كأس العالم 2018.. جيرو بطل قومى بين أبناء بلدته فى فرنسا

السبت، 14 يوليو 2018 04:11 م
كأس العالم 2018.. جيرو بطل قومى بين أبناء بلدته فى فرنسا جيرو
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم يسلم مهاجم منتخب فرنسا أوليفييه جيرو من الانتقادات بسبب انعدام فاعليته التهديفية فى مونديال 2018، إلا أن أهالى بلدة فروج الفرنسية يعولون على "ابنهم" للمساهمة فى قيادة فرنسا إلى لقبها الثانى فى كأس العالم، عندما تواجه كرواتيا غدا الأحد فى نهائى مونديال روسيا.

 

فى شوارع هذه البلدة الصغيرة القريبة من مدينة جرونوبل، حيث خطا مهاجم منتخب "الزرق" خطواته الأولى مع كرة القدم، يتذكر الجميع بفخر المسيرة الرياضية لهذا "الشاب المتواضع والكريم"، ولا يتقبلون الانتقادات التى تطاله فى الصحف الأيام الأخيرة.

 

وتسترجع البلدة ذكريات الشاب الشغوف و"المتطوع" حين كان يسجل أهدافه الاولى، أو يأتي للتدريب، في بعض الاحيان بمفرده، ليركل الكرة خلال ساعات بمواجهة حائط بجوار أرض الملعب، على بعد خطوتين من منزله.

 

ويشيد ميشال بيريز، مدربه الأول فى نادى فروج، بجهوده منذ بداية مونديال روسيا، من الناحية الهجومية للمنتخب الفرنسي قائلا، "لا يسجل الأهداف لأنه بالكاد يحصل على الكرات، يلعب أوليفييه دور الشرير، وهو الخط الدفاعى الأول لأسلوب الضغط الذى تعتمده التشكيلة الفرنسية".

 

ويتابع هذا الستيني، المدرب السابق في نادي إيزير "ظهره الى المرمى، يتوجب عليه أن يلعب من أجل الآخرين، عن طريق خلق المساحات، بمواجهة دفاعات متراصة لا تترك سوى القليل من المساحات".

 

ظهره الى المرمى، أم ظهره الى الحائط؟ بالنسبة الى رومان جيرو، شقيقه الذي مر بمركز تدريب فريق أوكسير خلال حقبة التسعينات، فمهاجم نادي تشيلسي الانجليزي بنى مسيرته الكروية على صورة أسلوب لعبه في روسيا.

 

ويتابع الشقيق الاكبر الذي يستنكر الانتقادات لكنه يعتبرها "جزءا من اللعبة"، بالقول ان أوليفييه "لم يكن أبدا أفضل إلا عندما يكون ظهره الى الحائط هو قوي جدا من الناحية الذهنية، وواضح مع نفسه. قادر على رفع معنوياته، أما بالنسبة للانتقادات فانا واثق أنه لا يهتم بها لأنه يعيش حلما"، في إشارة الى خوض المباراة النهائية للمونديال للمرة الأولى في مسيرته.

 

ويؤكد فرانسيس مارتينيز، رئيس نادي فروج خلال العقد الاول من الالفية الحالية وصديق جيرو، ان "طباعه كفائز"، والتي أظهرته أحيانا بصورة المتعجرف، ستكون من المحركات الاساسية لمنتخب فرنسا ضد كرواتيا.

 

وأوضح "حالته الذهنية هذه لم تفارقه أبدا مذ كان صغيرا. أي شيء إلا الغرور".

 

وبالنسبة لهذا المدرب السابق في مدرسة لكرة القدم، يعاني منتخب "الديوك" من نقص في مركز قلب الهجوم خصوصا بعد استبعاد المدرب ديدييه ديشامب للمهاجم كريم بنزيما الذي يعتبره كثيرون أكثر استحقاقا لهذا المركز من جيرو.

 

في مقاهي المدينة، وفي ساحة البلدية وفي الشارع الذي ترعرع فيه جيرو، يتحدث الجميع عن حس التضحية لدى هذا المهاجم والدور "الأساسي" له في أسلوب اللعب الذي يتبعه المدرب ديشان.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة