عندما أطلقت سلطات الهجرة سراحها من أحد مراكز احتجاز المهاجرين فى سياتل الأسبوع الماضى، اعتقدت يولانى باديلا أنه سيجرى لم شملها سريعا مع ابنها البالغ من العمر ستة أعوام بعدما أخذته السلطات منها عنوة عند الحدود الأمريكية المكسيكية قبل شهرين.
لكن العاملين فى (مراكز كايوجا) لاستقبال الأطفال القصر فى نيويورك، حيث جرى إيداع الطفل، أخبروا محاميها بأن إجراءات التدقيق والتحقق التى تتخذها الحكومة ربما تأخذ بعض الوقت وأن عملية أخذ البصمات وتحليلها فقط ربما تستغرق 60 يوما فضلا عن تحريات أخرى.
وقالت باديلا التى أتت من هندوراس طلبا للجوء فى الولايات المتحدة "لم أرد تصديق أن هذا ربما يكون حقيقيا... يؤلمنى كثيرا مجرد الاعتقاد أن هذا قد يستغرق 60 يوما".
وتغير هذا التقدير بشكل مفاجئ ليل الخميس حين أمر قاض اتحادى بتبسيط بعض إجراءات الفحص المتعلقة بلم شمل الأطفال مع أسرهم. وتلقى بعدها محامى باديلا اتصالا من المستشار العام لمراكز كايوجا الذى أبلغه بأنه جرى اتخاذ إجراءات عاجلة إزاء القضية.
والتقت باديلا مع ابنها للمرة الأولى أمس السبت فى مطار سياتل الذى تم نقل نجلها إليه جوا من نيويورك.
وقال عدد من المحامين المعنيين بقضايا المهاجرين، والذين تواصلت معهم رويترز، إن إجراءات مماثلة جرى اتخاذها بشأن قضاياهم بعد الأمر الذى أصدره القاضى دانا سابرو فى العاشر من يوليو تموز فى قضية رفعها الاتحاد الأمريكى للحريات المدنية ضد الحكومة الأمريكية.
وكان القاضى أمر الحكومة بلم شمل ما يصل إلى 2500 طفل مهاجر مع آبائهم بحلول يوم 26 يوليو تموز بعد أن فصلتهم عند الحدود الأمريكية المكسيكية فى الشهور القليلة الماضية.
