أكرم القصاص - علا الشافعي

أحمد إبراهيم الشريف

الشيخ والملكة.. لقاء أحمد الطيب وإليزابيث الثانية

الأحد، 15 يوليو 2018 07:12 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«لا وقت للعزلة».. هذا هو منطلق رؤيتى كلما قرأت أو شاهدت أى درجة من الحوار بين الشرق والغرب، بين الإسلام والأديان الأخرى، لأننى مؤمن بأن العالم الذى نعيش فيه الآن لن يحتمل حربًا عالمية ثالثة، ولا حروبًا صليبية أخرى، ولا حتى حصارًا اقتصاديًا جديدًا، لذا كلما قرأت أن شيخ الأزهر أحمد الطيب يشارك فى مؤتمر عالمى أو يزور دولة ما أسعد بذلك، وأشكر له صنيعه، ومن ذلك التقاؤه بملكة بريطانيا إليزابيث الثانية.
 
وفى قلعة وندسور التاريخية التقى الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا، وذلك على هامش فعاليات «منتدى شباب صناع السلام»، الذى ينظمه الأزهر الشريف، بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين، وأسقفية كانتربرى البريطانية.
 
وفى اللقاء عبّر الشيخ الطيب عن سعادته بزيارة بريطانيا ولقاء الملكة إليزابيث وزيارة قصر وندسور التاريخى، مشيرًا إلى أن الأزهر الشريف يعتز كثيرًا بالعلاقة التى تربطه بأسقفية كانتربرى، والتى تشكل نموذجًا للتعاون والتواصل بين قيادات وأتباع الديانات والثقافات المختلفة، وأن الأزهر الشريف يفتح نوافذ الحوار والتواصل مع الجميع، سعيًا لترسيخ قيم التعايش والحوار وقبول الآخر، وتشجيع أصحاب الديانات والثقافات المختلفة على الاندماج الإيجابى فى مجتمعاتهم.
 
أما الملكة إليزابيث فرحبت بزيارة الإمام الطيب، مشيرة إلى أن العالم يعول بشدة على القيادات الدينية من أجل تعزير الاستقرار والسلام العالمى، ونوّهت  بعلاقات التعاون المتنامية بين الأزهر الشريف وأسقفية كانتربرى.
 
أما أنا فقد أعجبنى اللقاء نفسه، لأنه يقدمنا بصورة جيدة للعالم، نحن فى حاجة إليها، فالمسلمون الموجودون فى أوروربا يحتاجون دعمًا حتى لو على المستوى المعنوى، لأنه كلما وقع حادث تلفتت الأنظار  تبحث عنهم، كأن حياتهم هى «القتل»، لذا فإن ظهور الشيخ بجوار الملكة سيعطى دلالة إيجابية، خاصة للبريطانيين، بأن الأمور بها جانب إيجابى مختلف لا يراه الكثيرون.
 
كما أن وجود الشيخ الطيب ومشاركته فى مؤتمر عالمى يقام فى بريطانيا، يجتمع فيه أصحاب الديانات المختلفة، لهو دليل على قدرة العالم على تجاوز أزماته، والوقوف بقوة فى وجه العنف الدينى والسياسى والاجتماعى أيضًا، والاتفاق على مبادئ حتى لو أولية، يستطيع الناس من خلالها التعايش فى هذا العالم.
 
جانب مهم لفت انتباهى فى لقاء الشيخ والملكة، هو تلك البساطة التى ظهرت بها إليزابيث الثانية فى الصور، كانت طلتها خارج الإطار الرسمى تمامًا، فهى تلبس فستانًا بسيطًا «مشجّرًا» يوحى بالبهجة والتفاؤل، وتظهر فى البعيد حقيبة يد كأنها فى رحلة أو فى لقاء صديق.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة