دعا رئيس الوزراء الإثيوبى أبى أحمد، ورئيس إريتريا إسياس أفورقى إلى الحب والوحدة، اليوم الأحد، فى حفل موسيقى حضره آلاف الضيوف الذين لوحوا بالإعلام، فى إطار التقارب بين البلدين بعد عداء استمر سنوات.
ووصل إسياس إلى إثيوبيا أمس السبت فى زيارة تستمر ثلاثة أيام، بعد أسبوع من زيارة أبى لإريتريا. وكان البلدان الجاران فى منطقة القرن الأفريقى أعلنا يوم الاثنين انتهاء "حالة الحرب" التى استمرت 20 عاما.
ولدى دخولهما قاعة الألفية مساء اليوم الأحد، وضع أبى يده فى يد أسياس ولوحا للحضور الذين هللوا بهتافات مدوية. وعزفت الفرقة الموسيقية أنغاما تحت صورتين عملاقتين للزعيمين.
وأبلغ إسياس الحاضرين، ومن بينهم بعض مشاهير إثيوبيا، قائلا "لقد اخترنا أن نسلك طريقا نعمل من خلاله معا على (تحقيق) التنمية والازدهار والسلام، بعد التغلب على مؤامرة الكراهية والانتقام والدمار".
وانفصلت إريتريا رسميا عن إثيوبيا فى 1993 بعد معركة طويلة على الاستقلال، لكن البلدين دخلا فى حرب عام 1998 بسبب نزاع على الحدود. ورغم توقيع اتفاق سلام بعد مرور عامين، رفضت إثيوبيا تنفيذه قائلة إنها تريد إجراء المزيد من المحادثات.
وقد تغير المصالحة بين إثيوبيا وإريتريا المشهد السياسى والوضع الأمنى فى منطقة القرن الأفريقى المضطربة، التى نزح منها مئات الآلاف من الشبان بحثا عن الأمان وفرص جديدة فى أوروبا.
وفى الأسبوع الماضي، قال المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية أحمد شيدى إن بلاده التى لا تطل على أى منافذ بحرية تريد إعطاء أولوية لإعادة فتح طريقين حيويين يؤديان إلى مينائى عصب فى جنوب إريتريا ومصوع فى شمالها، وكلاهما يطلان على البحر الأحمر.
ويأمل البلدان بجنى ثمار السلام بعد سنوات من العداء، وقال أبى للحضور فى الحفل "الصفح يحرر الضمير. عندما نقول أننا تصالحنا، فإننا نعنى أننا اخترنا طريق الصفخ والحب".
وأضاف "حين تحدثت مع إسياس، أخبرته بأنه قد لا تكون هناك فنادق كافية مع زيارة الإثيوبيين لمصوع وأسمرة. فقال إنه سيترك لهم منزله ويمكث فى الشرفة"، وفى ختام الحفل تعانق أبى وإسياس ووضع رئيس إريتريا يديه على قلبه وهو يلوح مودعا الحضور، وفى مؤشرات ملموسة على التقارب، اتفق البلدان على فتح سفارتيهما وتطوير موانئ واستئناف الرحلات الجوية بينهما.
احتفالات أمام زعيما إثيوبيا وإريتريا
جانب من احتفالات زعيما إثيوبيا وإريتريا
جانب من الاحتفال
زعيما إثيوبيا وإريتريا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة