قال رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان محمد فايق "إن من أهم أهداف المجلس القومى لحقوق الإنسان تمكين المواطن من الحصول على حقوقه المدنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، خاصة وأن جميع مناحى الحياة كلها أصبحت مرتبطة بمنظور حقوق الإنسان، ومن ثم يجب على الطالب الذى يتخرج أن يكون مدركا لكافة أبعادها".
وأضاف فايق - فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، قبيل مغادرته بيروت عائدا إلى القاهرة بعد حضور اجتماع مجلس أمناء الجامعة اللبنانية الدولية فرع بيروت - "أن الجامعة تضطلع بأدوار علمية ومعرفية مهمة، باعتمادها المناهج الحديثة فى التعليم الجامعي، ومن بينها منهج "حقوق الإنسان".. مشيرا إلى أنه ساهم فى إدخال هذا المنهج ضمن المواد الأكاديمية التى تدرس بكليات الجامعة والتوسع فيه، وأن هذا المقترح حظى بموافقة مجلس الأمناء.
وأوضح أن أهمية تدريس حقوق الإنسان لطلاب الجامعات هو أن التنمية بمفهومها الشامل ليست قاصرة على الجانب الاقتصادى فحسب، وإنما تقوم على حقوق الإنسان.. لافتا إلى أن برنامج التنمية الإنمائى 2030 يتضمن 17 هدفا ترتبط كلها بحقوق الإنسان .. مؤكدا أن الوزارات والمؤسسات أدركت هذا الأمر، وتتعاون حاليا مع المجلس القومى لحقوق الإنسان فى تدريب الموظفين والعاملين بالوزارات على مفاهيم حقوق الإنسان، باعتبار أن خطة التنمية تتطلب ترسيخ حقوق الإنسان لديهم، والتى لا تقتصر فقط على الدفاع عن الحريات على أهميتها، ولكنها فى قلب كافة التعاملات وجوانب الإدارة وحتى إدارة الدولة والمجتمع، باعتبار أن الدولة لم تعد سلطة على قمة المجتمع ولكنها فى قلب المجتمع تتفاعل معه ويتفاعل معها.
وأشار فايق إلى أن قضية الحوكمة بما تنطوى عليه من إعمال الشفافية والمراقبة والمحاسبة وحكم القانون تندرج فى إطار حقوق الإنسان وهو الأمر الذى يتطلب استيعاب الطالب الجامعى للمفهوم الشامل لحقوق الإنسان حتى يستطيع الدخول فى المنظومة والتعامل معها عن وعى وإدراك سليم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة