عاقبت المحكمة التأديبية العليا بمجلس الدولة، مدير إدارة تعليمية سابقاً بمحافظة بنى سويف بغرامة تعادل الأجر الذي كان يتقاضاه وقت خدمته، وذلك بسبب اعتماده أمر ندب لكاتب بالإدارة التعليمية، ليشغل وظيفة مسئول تكنولوجي، وذلك بالمخالفة للقانون، وبعلمه أن البيانات المتواجدة بأمر الندب لا تصلح لشغل هذه الوظيفة، كما عاقبت 6 متهمين آخرين بخصم أجر شهر من راتب كل منهم، وذلك عن تهم اعتمادهم عروض وهمية بخصوص تأجير سيارة بالإدارة التعليمة بغرض ترسية عملية التأجير على هذه السيارة، وقضت ببراءة كاتب بالإدارة التعليمة من تهمة التزوير.
صدر الحكم برئاسة المستشار محمد ضياء الدين نائب رئيس مجلس الدولة ، وسكرتارية محمد حسن ، جابر محمد.
وأكدت المحكمة في حيثيات حكمها بأن المتهم الثانى مدير الادارة التعليمية ببنى سويف بحكم منصبه ارتكب مخالفات من شأنها المساس بالواجب الوظيفي ، ولن يحترم قواعد وأساسيات العمل الذي تقلد فيه منصب ، وذلك من خلال اعتماده أمر ندب للمتهم الاول ، والذي يعمل كاتبا بالإدارة التعليمية، لندبه الى وظيفة مسئول تكنولوجي.
وأضافت المحكمة بأنه وبالرغم من علمه بأن أمر الندب " للكاتب " مخالف للقانون لانه حاصل على مؤهل متوسط في حين ان الوظيفة تحتاج الى مؤهل عالى، كما أن أمر الندب شمل أنه خريج معهد فنى تجارى ويتنافى ذلك مع الوظيفية التى يريد أن يشغلها، وهو ما يستوجب عقابه عن هذا التصرف المخالف لقواعد العمل.
وتابعت، أنه ثبت يقيناً لدي المحكمة قيام باقي المتهمين بالاشتراك فيما بينهم بارتكاب المخالفات المالية والمنصوص عليها في قانون الخدمة المالية والتى تُعرض من يرتكبها للمسألة القانونية ، حيث إنهم أعدوا عروضا وهمية ليس لها اى وجود واقعي، بشأن تأجير سيارة تابعة للإدارة التعليمية التى يعملون بها ، وذلك بغرض ترسية عملية تأجير للسيارة المذكورة ، وهو مخالف للقانون.
وبررت المحكمة سبب البراءة التى حكمت بها على المتهم الاول الذي يعمل كاتب بالإدارة التعليمة ، بأن هذا المتهم لم يزور اى اوراق رسمية ، وتقدم بطلب الندب للوظيفة على اساس ان لديه خبرة واسعة في مجال الكمبيوتر ، ومارس ذلك كثيراً مما يمكنه من شغل هذه الوظيفة ، فضلاً عن ذكره في امر الندب انه حاصل على مؤهل متوسط معهد فنى تجارى ، لذلك ينتفي تعمد المتهم الادعاءات والكذب او التزوير للحصول على الوظيفية .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة