قبل 4 أعوام من تنظيم قطر لكأس العالم 2022 الذى سيقام فى الدوحة فى نوفمبر 2022 ليخالف الأعراف المتعارف عليها فى تنظيمه بموسم الصيف ، تستعد القوات التركية المعسكرة بالدوحة لحماية المونديال الكروى، من خلال إجراء تدريبات لحماية المنشأتت الرياضية .
وقالت وسائل الإعلام التركية الرسمية أن وزير الدفاع التركى خلوصى سيزور قطر قريبًا، لتعزيز التعاون العسكرى بين أنقرة والدوحة، وبحث زيادة أعداد القوات التركية التى تؤمن مناطق كبيرة فى الدوحة من بينهم القصر الرئاسى لتميم بن حمد آل ثانى.
خلوصى أكار
وأضاف خلوصى أكار، على هامش مشاركته فى قمة حلف شمال الأطلسى "الناتو" فى بروكسل، أن الرئيس رجب طيب أردوغان يولى ملف التعاون العسكرى القطرى أهمية كبيرة، ومن ثم وجهنا بضرورة أن نتواصل مع المسئولين فى قطر لدعم وتعزيز هذه العلاقات والاتفاقيات.
وتابع أكار فى مقابلة مع صحيفة الشرق القطرية، نقلتها صحيفة "زمان" التركية المعارضة، ستكون أول زيارة لى إلى الدوحة قريبا لتوقيع المزيد من الاتفاقيات وبروتوكولات التعاون التى تم الاتفاق بشأنها مؤخرا مع الدكتور خالد بن محمد العطية نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع القطرى وأعضاء الحكومة القطرية.
وعززت أنقرة علاقتها مع الدوحة على المستويين الاقتصادى والعسكري، بعد الأزمة التى اندلعت فى الخليج العربى ومقاطعة قطر من قبل السعودية والإمارات والبحرين ومصر، وتم نشر قوات من الجيش التركى فى قاعدة عسكرية بالدوحة ، غير أن مشروع القرار الذى وافق عليه البرلمان لم يحدد عدد الجنود الذين سيتم إرسالهم إلى القاعدة أو موعد إرسالهم، لكن تقارير أشارت إلى أن عددهم سيصل إلى 3000 عسكرى تركى، مستندة إلى تصريح لسفير تركيا فى قطر، أحمد ديميروك آنذاك، الذى قال فيه إن القاعدة العسكرية ستضم فى النهاية 3 آلاف عسكرى أو أكثر اعتمادا على الاحتياجات.
ومن جانبهم قال مراقبون ومتابعون للشأن التركى أن "أكار" سيبحث زيادة القوات البرية بالقاعدة العسكرية بالدوحة والتى تم الانتهاء من تشيدها فى أعقاب مقاطعة الرباعى العربى للدوحة فى 5 يونيو 2017 .
القوات التركية
وأضاف المراقبون أن "خلوصى" سيبحث إجراء مناورات وتدريبات لحماية المنشأت الرياضية التى ستجرى بها المباريات خلال مونديال الدوحة ، مثلما تم فى مونديال روسيا حيث تم استخدام قطع بحرية وعناصر من القوات الخاصة وهو مالا تستطيع قطر توفيره بحكم أن جيشها لا يتمتع بمثل هذة القدرات .
وأشار المراقبون إلى أنه من المتوقع خلال الزيارة أن تشترى الدوحة من تركيا قطع بحرية لتأمين المونديال الكروى، علاوة على طلب طيارين أتراك لقيادة المقاتلات الفرنسية من نوع" رافال" التى تعاقد عليها أمير قطر تميم بن حمد بن خليفة أل ثانى خلال زيارته للعاصمة الفرنسية باريس ولقائه بالرئيس مانويل ماكرون.
وكانت كلا من مصر والسعودية والإمارات والبحرين أعلنوا فى 5 يونيو 2017 قطع العلاقات مع قطر لدعمها التنظيمات الإرهابية المتطرفة على شاكلة تنظيم"داعش" والقاعدة،وإثارة الفوضى فى منطقة الخليج والشرق الأوسط وتعاونها مع إيران بما يخالف مبادىء مجلس التعاون الخليجى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة