فتاة تعيش فى منطقة شعبية، ظلت تحلم مثل باقى بنات جيلها باليوم الذى سيحضر فيه الفارس على حصانه الأبيض ليأخدها لـ"عش الزوجية" السعيد، تحدثت مع خطيبها "مصطفى"، الذى وافقت أسرتها عليه على أحلامها وطموحاتها، بعدما وعدها بالسعادة والهناء، لكن تبخر كل ذلك عندما قرر الزوج تصميم مشنقة للزوجة وخنقها أمام طفلتيها، لتكون النهاية المأسوية "أم" مقتولة، و"أب" سجين ينتظر حبل المشنقة أيضاً، و"أطفال" ينتظرهم مستقبل مجهول.
هنا..في منطقة شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، في منطقة شعبية تجمع أصحاب القلوب الطيبة، حيث مقهى "المعلم عادل" التي تجمع "الحبايب"، وابنته "نورهان" المؤدبة الجميلة كما يصفها الجيران.
هكذا كانت الحياة تسير داخل المنطقة، حتى ظهر "مصطفى.م"، وتردد على المنطقة، وتقدم للزواج من ابنة صاحب المقهى، وسط وعود بأن يكون سبباً في سعادتها، ولم يدر أحد أن النهاية ستكون مأساوية.
والد القتيلة، سرد لـ"اليوم السابع" أسباب موافقته على زواج ابنته من "مصطفى"، قائلاً: "عندما تقدم لها سألنا عنه، وأكد الجميع بأنه شاب مؤدب وملتزم، وأسرته "طبيبين"، وهذا يشغل بال أي أسرة لديها بنت على وشك الزواج.
وأضاف والد القتيلة، وافقنا على العريس، وتزوج منها بالفعل، ومرت 3 سنوات بدون مشاكل، عدا بعض المشاكل الطفيفة مثل "نوع الأكل"، وهي مشاكل زوجية روتينية تحدث فى أى منزل.
وعن سبب الحادث، يقول الأب بصوت ممزوج بالأسى، تكاسل زوج ابنتى عن العمل، وأصبح بدون عمل، طالبته أكثر من مرة بالبحث عن مصدر رزق دون فائدة، وما زاد "الطين بله" اكتشافنا أنه مدمن، لكن ابنتى قررت أن تقف مع زوجها تسانده حتى يخرج من محنته، فأودعته مصحة لعلاج الإدمان، وذهبت إليه برفقة طفلتها الثانية "كرما" بعدما وضعتها بـ 6 أيام لزيارته، لتحفزه على التخلص من الإدمان والعودة لأسرته متماسكاً، وما أن عاد لمنزله وطالبته بالبحث عن العمل قرر التخلص منها فشنقها.
والدة الضحية، تمالكت نفسها وحبست دموعها، وقالت: تلقينا اتصال من صاحبة المنزل الذي تقيم فيه ابنتي، طلبت منا بالحضور لها، لوجود مشكلة مع زوجها، فأسرعت لهناك، حيث وجدت ابنتى مشنوقة، في السقف، وطفلتيها ينظران إليها فى ذهول، حيث كانت الطفلة الكبرى "ردوينا" ذات العامين تبكي مرددة "ماما أع"، حيث نفذ المتهم حكم الإعدام فى ابنتى أمام طفلتيها، وجلس بعدها 20 دقيقة ينتظر حتى تأكد من وفاتها.
وتابعت الأم، في حديثها لـ"اليوم السابع"، وهي تحمل الأحفاد، لن تبرد نيران القلوب حتى نرى المتهم على حبل المشنقة كما فعل بابنتى، واذا خرج من السجن "هأكله باسناني".
بدوره، قال "مصطفى.ع" الزوج القاتل، نعم قتلتها لكنها كانت تطالبنى بالنزول للعمل، وكنت فى حالة اكتئاب، ولم أدر بنفسى وأنا ارتكب هذه الجريمة، كنت أحبها وجلست أبكى بجوار جثتها.
وأضاف الزوج، "منها لله المخدرات دمرت حياتي"، وكل ما يشغلني مصير الطفلتين فقد ماتت الأم وأصبح الأب مهدد بالإعدام أو السجن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة