مصر تخطف الموسم السياحى من تركيا.. الخليجيون ينعشون شواطئ البحر الأحمر والساحل الشمالى.. خبير: الحجوزات قفزت لـ20%.. وحملات وزارة السياحة نجحت فى استعادة مكانة "المحروسة".. وأردوغان يعانى حسرة العزوف عن إسطنبول

الإثنين، 16 يوليو 2018 10:30 ص
مصر تخطف الموسم السياحى من تركيا.. الخليجيون ينعشون شواطئ البحر الأحمر والساحل الشمالى.. خبير: الحجوزات قفزت لـ20%.. وحملات وزارة السياحة نجحت فى استعادة مكانة "المحروسة".. وأردوغان يعانى حسرة العزوف عن إسطنبول مصر تخطف الموسم السياحى من تركيا
كتبت آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حالة اضطراب ضربت قطاع السياحة فى الشرق الأوسط منذ عواصف الربيع العربى التى هبت على دول المنطقة وتمدد الجماعات الإرهابية من ليبيا إلى سوريا والعراق، هذا الاضطراب تسبب فى فقدان مصر مكانتها على الخارطة السياسية خلال السنوات الماضية، واستغلت دولا بعينها - فى نفسها غضاضة تجاه مصر ومكانتها فى المنطقة - هذا الأمر لتتبوأ مكانتها السياسية والاجتماعية والسياحية أيضا.

وبرزت الأطماع التركية بشكل واضح لتستغل عدم الاستقرار فى مصر عقب ثورة يناير 2011 وتسحب بساط السياحة فى المنطقة من تحت أقدامها، ومن ضمنها السوق السياحية التى حاولت تركيا جذبها هى الخليجية والعربية، إلا أن سياسات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان العدائية تجاه المنطقة ودعمه للتنظيمات الإرهابية بدأت تتكشف يوما بعد يوم وبدأ يجنى ثمار الأشواك التى زرعها وسط جيرانه.


وفى الوقت الذى بدأ فيه قطاع السياحة فى مصر فى التعافى بشكل ملحوظ نتيجة استقرار الأوضاع الاقتصادية والأمنية التى خلفتها الاستراتيجية الإصلاحية للحكومة، كانت تركيا تعانى انهيارا واضحا فى هذا القطاع وفشل جميع محاولتها لأن تكون سوق جاذبة للسياحة العربية والخليجية بدلا من مصر.


ويعد الموسم السياحى للصيف الحالى كاشفا لنمو السياحة العربية فى مصر، حيث قال أشرف شيحة، الخبير السياحى ورئيس مجلس إدارة إحدى الشركات العاملة بالسوق العربى أن الحجوزات للسياحة العربية لفترة عيد الأضحى الشهر المقبل إيجابية جدا، لافتا إلى أن هناك إقبال غير مسبوق هذا العام من السياحة العربية خلال فترة الصيف، وبشكل خاص لقضاء إجازة العيد فى مصر وشواطئها سواء شرم الشيخ والغردقة أو الساحل الشمالى.


وذكر شيحة لـ"اليوم السابع" أن نسبة الزيادة لا تقل عن 20% فى الحجوزات العربية مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى، لافتا إلى أن مصر لديها زوار من كافة الدول العربية إلا أن السعودية والكويت تستحوذ على النسبة الأكبر من بين عدد السياح العرب، موضحا أن الإقبال متساو سواء بالنسبة للساحل الشمالى أو البحر الأحمر.


واحتلت السياحة العربية مرتبة متقدمة فى مصر بعد تراجع نسب السياحة الأجنبية وشهدت نموا كبيرا خلال السنوات الثلاث الماضية، حيث أصبحت مصر إلى أهم بلد جاذب للسياحة العربية خاصة بعد تراجعها فى تركيا، ويتوقع خبراء السياحة أن يصل عدد السياح العرب لمصر حتى نهاية العام الجارى 2018 إلى نحو 3 ملايين سائح بما يمثل أكثر من 30% من الأعداد الإجمالية للحركة السياحية الوافدة.

 

وجاءت تلك النتائج الإيجابية نتيجة جهود وزارة السياحة والدكتورة رانيا المشاط لاستعادة مكانة مصر السياحية فى قلب الأشقاء العرب ومنطقة الخليج، حيث كثفت هيئة تنشيط السياحة من حملاتها الترويجية خلال الأشهر الماضية لإنجاح الموسم الصيفى، وأطلقت الحملة الترويجية لمصر فى دول مجلس التعاون الخليجى فى شهر رمضان الماضى.

واعتمدت الحملة بشكل خاص على عرض الفيلم القصير "هى دى مصر" الحائز على العديد من الجوائز العالمية، حيث تم عرضه بكثافة على أربع قنوات تليفزيونية عبر منطقة الخليج فى أوقات الذروة الإعلانية قبل وأثناء وبعد البرامج والمسلسلات الرمضانية ذات المشاهدة العالية.


وأشارت الهيئة إلى أن الحملة الترويجية شملت أيضا وضع لوحات إعلانية خارجية ضخمة فى الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى حملة إلكترونية استهدفت الجمهور عن طريق وسائل التواصل الاجتماعى والهاتف المحمول فى كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت والبحرين والأردن.


وفى المقابل شهد قطاع السياحة فى تركيا انخفاضا كبيرا خلال السنوات 2016، 2017، 2018، وفقا لأرقام اتحاد صناعة السياحة بتركيا، حيث أكد أن الخسائر تتجاوز 30 مليار دولار خلال الـ3 أعوام وستستمر إذا لم تتخذ عدداً من الخطوات.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة