هى مسألة روحية فى الأساس، ولكن تعززها الكثير من الدلائل والأحداث على أرض الواقع، لذا لا تتعامل معها معاملة الدراويش، بل خذها بجدية واطمئن.
لا يتعمد أحدهم إيذاء مصر أو التربص بها إلا رد الله فى كيده الإيذاء مضاعفًا، وتربص به القدر لفضحه أمام البشر أجمعين، ينطبق الأمر تمامًا على الأمير تميم بن حمد وقطره وجزيرته ومن تغترف جيوبهم من ماله لمعاونته على إلحاق الضرر بمصر.
يخطط لتشويه صورة مصر فى الخارج بمساعدة الجزيرة والإخوان، تظهر التقارير الدولية لتفضح انتهاكات قطر لحقوق الإنسان بخصوص العمالة الوافدة، يخطط هو وجزيرته لتصدير صورة مصر كدولة قمعية فينشغل العالم بقضية حبس الشاعر القطرى ومعاداة الدوحة للحريات، يخطط لإيهام العرب بتخلى مصر عن القضية الفلسطينية فتفضحه جزيرته مع كل هجوم تتعرض له فلسطين من جيش الكيان الصهيونى، وهى تتابع الكارثة ببرود يكتمل بفتح شاشاتها القطرية لاستضافة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى والدفاع عن الكيان الصهيونى، يخطط تميم ومن يعمل لصالحهم لهز مصر اقتصاديًا وحصارها، فتندلع الأزمة الخليجية ويحاصر هو واقتصاده.
هكذا فى كل مرة يتحرك الأمير تميم لإيذاء مصر يرد الله كيده فى نحره بفضيحة أكبر وأخطر تكشفه، وتكشف ضعفه وأطماعه فى المنطقة وتحركاته المدفوعة بأوامر خارجية ينفذها العسكرى القطرى فى المنطقة على حساب الشعوب العربية التى ينتمى إليها.
تميم وجزيرته و«بهاليله» من الإخوان بذلوا كل الجهد والمال للتشكيك فى القيادة السياسية المصرية، ثم فجأة وبدون تحرك مصرى واضح أو كما يقولون بالبلدى كده: «ومصر سايبه إيدها» يستيقظ العالم كله على فضيحة «الأمير الفيك»، حينما قرر موقع التواصل الاجتماعى «تويتر» إجراء بعض التعديلات بهدف زيادة مصداقيته، ليكتشف العالم كله أن أكثر من %90 من متابعى الأمير القطرى على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر» هم متابعون وهميون، بعد أن انتهت عملية «الفلترة» بخسارة تميم لأكثر من 2 مليون متابع وصفهم موقع تويتر بالوهميين طبقا لسياسته الجديدة.
قد يبدو الأمر بسيطًا من النظرة الأولى لتفاصيله ولكنه عميق الدلالة فى التعامل مع الكذبة القطرية والأمير تميم على وجه الخصوص، هو تأكيد مباشر على الفقاعة الوهمية لقطر فى ظل إدارة تميم، إشارة إلى منظومة من التلفيق والكذب لصناعة أمير مؤثر وحاضر فى المنطقة وهو ليس بذلك، بل هو شخص يسعى لشراء وجوده فى صورة الحكم وصورة التأثير الدولى والإقليمى بالمال ولاشىء غير ذلك.
قد تكون خطوة «تويتر» الأخيرة قد أضافت ووثقت لقب تميم بن حمد الجديد «الأمير الفيك»، ولكن السنوات الماضية قد سبقتها بعشرات المشاهد التى تؤكد الفكرة، فكرة «الأمير الفيك» والمزيف الذى يصنع لنفسه صورة وهمية بالمال، كل شىء حول تميم وقطره وجزيرته وإخوان «فيك» وهمى وغير حقيقى، حتى وقفته داخل المقصورة الشرفية لنهائى كأس العالم كانت مزيفة وهو يقف وحيدًا يستعطف نظرات باقى الرؤساء والمسؤولين، بجانب أن فوز قطر بتنظيم كأس العالم المقبل أحاط به الكثير من الجدل حول الرشوة والفساد مما يجلعه فوزًا مزيفًا.
حتى الإيحاء القطرى بأنها دولة داعمة للقضية الفلسطينية مزيف و«فيك»، لأن قطر كانت تدعم بعض الفصائل ولا تدعم فلسطين نفسها والدعم القطرى عزز خلافات الفصائل التى ساهمت فى مزيد من التدهور للقضية الفلسطينية كلها، حتى أكذوبة تميم الذى يسعى لإقناع العالم بها بخصوص مكافحة الإرهاب ثبت زيفها بكل الوثائق والأحداث التى أثبتت تمويل قطر للفصائل المسلحة فى سوريا وليبيا، واستضافة الجزيرة لأمراء الجماعات الإرهابية، وتحديدًا جبهة النصرة فى أكبر عملية تلميع شهدها العالم لإبراء الإرهاب من أهالينا فى سوريا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة