وائل السمرى

أعيرة طائشة

الأربعاء، 18 يوليو 2018 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يحدث أحيانًا أن أكون فى مكان «ما» فى زمان «ما» وبلا مقدمات يأتى عيار طائش من داخلى، بيت شعر أحفظه ويحفظنى، وجه امرأة عذبنى، دمعة طفل أبكتنى، دهشة رجل أفقدتنى اتزانى، يحدث كثيرًا أن أترك ما فى يدى وأزيح ما فى قلبى وأفرغ ما يدور بعقلى فور إصابتى بهذا العيار الطائش، أعذب نفسى به، أستمتع بهذا العذاب الحلو، أستمتع بهذا الشجن، الشجنننننننن. 
«يا عم من أين الطريق.. أين طريق السيدة؟
أيمن قليلا ثم أيسر يا بنى.. 
قال ولم ينظر إلى 
• أحمد عبد المعطى حجازى.
«أحس حيال عينيك بشىء داخلى يبكى
أحس خطيئة الماضى تعرت بين كفيك» 
• أمل دنقل
نرى عظما بالبين والصد أعظم.
ونتهم الواشين والدمع منهمو 
• المتنبى
وإنى لتعرونى لذكراك هزة
كما انتفض العصفور بلله القطرُ 
• أبو صخر الهذلى
غَيرى على السّلوانِ قادِرْ وسواىَ فى العشاقِ غادرْ.
يا ليل طل.. يا شوق دم.. أنى على الحالين صابر 
• بهاء الدين زهير
كفى بكى داء أن ترى الموت شافيا 
وحسب المنايا أن يكن أمانيا 
• المتنبى 
أأقول أحبك يا قمرى 
آه لو كان بإمكانى 
• نزار قبانى
أيها الطفل الذى كنت 
تقدم 
لا تخف 
• أدونيس
أعيرة طائشة، عشرات الأعيرة، مئات الأعيرة، آلاف الأعيرة، عيار فى صورة، عيار فى نغمة، عيار فى رائحة معتقة لذكرى قديمة، أعيرة طائشة، طائشة أعيرة، تصيبنا، تحزننا، تقتلنا، تحيينا، تنقلنا، تحطنا، ترفعنا وتخفضنا، وليس للمصاب مقاومة تذكر، ليس للمصاب اختيار، ليس له فكاك، لا يدرى لماذا يستسلم دائمًا لتلك الحالة التى تعصف بكيانه، ولا يدرى لماذا يقف هكذا مبتسمًا كنصب تذكارى مطعم بالطعنات.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة