تنتقل الدكتورة ممتاز محل إلى السكن فى حارة شعبية خلال أحداث مسلسل «أرابيسك»، وتمسك بورقة وقلم لتسجيل الكلمات العامية غير الدارجة فى اللغة العربية، وتظل تسأل حسن النعمانى عن معانيها.. فلم يمنعها علمها فى مجالها من النزول بنفسها للتعلم من آخرين.
فى المقال السابق توقفت عند محطة «الجروب» الدائم الذى ينزل معه الدكتور جمال عبدالرحيم من أجل البحث فى عمق التاريخ القديم والحصول على دفعة معنوية وتقديم المثل والقدوة للأجيال الجديدة، وأهم ما لفت انتباهى فى هذه الجولات، اثنان وهما الدكتور محمد الباز «استشارى أطفال» ، والدكتور مصطفى الصادق «استشارى أمراض نساء وتوليد» اللذان لم تمنعهما مهنتهما من عشقهما لمعرفة كل كبيرة وصغيرة عن المعالم الأثرية والاستماع الجيد للدكتور جمال أثناء الشرح، وتسجيل كل تلك اللحظات بالكاميرا الخاصة بهما، فإذا دخلت إلى منزل الدكتور الباز فستجد المعنى الحقيقى لعشق التاريخ، وإذا قررت دخول الصفحة الشخصية للدكتور الصادق على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» فلن تصدق أنه مجرد طبيب، فصفحته عبارة عن صور ومنشورات تحاكى تاريخنا وآثارنا.
إذن التعلم من نماذج حقيقية تعيش بيننا، ليس مرتبطاً بالعمر أو الزمان أو المكان، فحب العلم مثل الموسيقى وكرة القدم وأى هواية أخرى.
نحن نحتاج التعلم من تجارب هؤلاء.. ونحتاج أن نعرف أكثر عن تاريخ بلدنا.. ونحتاج الاستفادة أكثر من المناطق الأثرية فى الترويج للسياحة.. هذه مبادرة مفتوحة لمن يريد المشاركة.. وللحديث بقية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة