دعا المنسق الإنسانى للأرض الفلسطينية المحتلة فى (أوتشا)، جيمى ماكجولدريك،إلى اتخاذ تدابير عاجلة لمنع حدوث مزيد من التدهور فى الوضع الإنسانى فى قطاع غزة، وذلك فى أعقاب تشديد القيود على التنقل، وذلك لدى زيارته لقطاع غزة اليوم الثلاثاء.
وقال ماكجولدريك، حسب بيان لـ"أوتشا" إنه "حسبما تشير الأحداث التى وقعت خلال نهاية هذا الأسبوع، فإن الوضع فى غزة بات محفوفا بمخاطر بالغة، ويساورنى القلق العميق إزاء فرض قيود إضافية على معبر كرم أبو سالم، الذى يشكل عصب الحياة لسكان قطاع غزة، فهذه القيود تهدد، فى حال استمرارها، بحدوث تدهور كبير فى وضع تنتابه الهشاشة وظروف إنسانية يلفها البؤس فى الأصل، ولا سيما فى القطاع الصحى".
وتحظر القيود الجديدة التى فرضتها السلطات الإسرائيلية فى يوم 9 يوليو،وشددتها يوم أمس 16 يوليو، كما أورد البيان، دخول البضائع باستثناء المواد الغذائية، وتحظر خروج جميع البضائع، كما تقلص منطقة صيد الأسماك على امتداد ساحل غزة إلى ثلاثة أميال بحرية.
ووفقا للسلطات الإسرائيلية، فقد اعتمدت هذه التدابير ردا على إطلاق الطائرات الورقية والبالونات المحملة بمواد مشتعلة من غزة باتجاه إسرائيل، والتى سببت أكثر من 750 حريقا أدت إلى إضرام النار فيما يزيد على 7,000 فدان (نحو 28,328 دونما) من الأراضى فى إسرائيل.
ومما يثير القلق على نحو خاص الأثر التى سيخلفه نقص الوقود على تقديم خدمات الرعاية الصحية وخدمات المياه والصرف الصحى الضرورية فى قطاع غزة،فمع انقطاع الكهرباء لفترات تصل إلى 20 ساعة فى اليوم، فإن ما يربو على 220 منشأة صحية ومنشآت المياه والصرف الصحى والنظافة الصحية تعتمد على وقود الطوارئ الذى تموله الجهات المانحة لتشغيل المولدات الاحتياطية اللازمة لتقديم الخدمات الأساسية. وحاليا، تملك منشآت المياه والصرف الصحى والنظافة الصحية إمدادات لا تغطى سوى سبعة إلى عشرة أيام، بينما تغطى إمدادات وقود الطوارئ المتاحة للمنشآت الصحية ما يقل عن سبعة أيام. وتستدعى الحاجة تأمين تمويل قدره 4.5 مليون دولار بصورة عاجلة لتأمين وقود الطوارئ، الذى ينفد فى شهر أغسطس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة