منذ أن تم الإعلان عن اكتشاف تابوت الإسكندرية الأثرى فى مطلع شهر يوليو الجارى، والحكايات والشائعات لا تتوقف، حيث اهتمت به الصحافة العربية والعالمية، البعض يتحدث عن اكتشاف مقبرة الإسكندر، وآخرون ذهبوا إلى أن فتح المقبرة سيؤدى إلى عصر من الظلمات ينتظر العالم.
عندما مر على الاكتشاف ما يقرب من أسبوعين، لم يتم فيها فتح التابوت، انفتح الباب أمام التكهنات، وكانت أولها الصحافة العالمية التى اهتمت اهتمامًا واسعًا بهذا الكشف، حيث تحدثت بعض المواقع الأجنبية مثل"Yahoo News وsciencealert"، عن "اكتشاف تابوت ضخم يعد أكبر ما يمكن العثور عليه فى الإسكندرية".
وأوضحت المواقع أن التابوت مغلق منذ فترة تصل إلى 2000 سنة، كما اهتمت المواقع الأجنبية بفكرة أخرى هى التحذير من فتح التابوت، لأن من يقوم بفتحه سيعاقب عقابًا شديدًا، لافتة إلى أن العقاب هو انطلاق لعنة من شأنها أن تجلب 1000 عام من الظلام لكل البشرية، والغريب أنهم مستندون بحديثهم عبر ما شاهدوه من أفلام الرعب القديمة حول لعنة الفراعنة.
صحيفة التليجراف البريطانية، سلطت الضوء هى الأخرى على الكشف، وقالت: "الأرجح أن تكون هذه المقبرة لأحد النبلاء وليس لملك، إلا أن اكتشافها أعطى الأمل للخبراء الذين يعتقدون أن مقبرة الإسكندر ربما يتم اكتشافها يومًا ما فى مدينة الإسكندرية الحديثة التى بنيت فوق المدينة القديمة التى أسسها الإسكندر".
وعلى مواقع التواصل الاجتماعى انتشر خبر الكشف كالنار فى الهشيم، حتى أن عددًا كبيرًا من الكتاب والصحفيين العالميين، اهتموا بالحدث وعلقوا عليه، وبدا الحديث وكأن التابوت مصاب فعليًا بلعنة الفراعنة، ومنهم ديفيد ميلنر، الذى يعمل محررًا فى النسخة الأسترالية من مجلة Game Informer، والذى قال: "بصفتى أحد من شاهدوا فيلم The Mummy لتوم كروز، فأنا أقول لكم افتحوه. فنحن نستحق الأهوال التى فى انتظارنا".
فى حين قال نيل جيمان، كاتب الروايات والقصص المصورة البريطانى، بنبرة متوجسة بأنَّ لديه فكرة جيدة "عن كيف ستسير الأمور عند فتحه". وأضاف زميله نيك موسلى: "لمرة واحدة فقط، ماذا لو أعدنا دفن التابوت الأسود المشئوم وتظاهرنا بأنَّنا لم نعثر عليه من الأساس"؟
الكتاب المصريون كانت لهم مشاركة فى تلك الأقاويل، ومنهم الكاتب والروائى أحمد سعد الدين، والمعروف بروايته التاريخية، التى فند فيها تلك التكهنات عن الكشف الأثرى موضحًا حول إمكانية أن يكون التابوت للإسكندر: "أن مكان دفن الإسكندر الأكبر مجهول حتى اليوم، وهو من الأمور الجدلية المستمرة منذ عصور طويلة، ومن القضايا التى شغلت الرأى العام لقرون، ورجح الكثير من العلماء والمؤرخين أن قبره قد يقع فى بلاد فارس أو فى بابل أو فى الشام وتحديدًا الأردن أو فى مصر فى منطقة الوادى الجديد ويرجح آخرون أن قبره فى الإسكندرية"
ورد وزارة الآثار حول تلك هذه التكهنات جاء عن طريق الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والذى قال "إن تابوت الإسكندرية الذى شغل الرأى العام العالمى هو لأحد الكهنة وليس لملك أو إمبراطور، وذلك وفقًا للحالة البسيطة للمقبرة وعدم وجود نقوش عليه، نافيًا ما يتردد عن أن فتح هذا التابوت سيصيب العالم بلعنة الفراعنة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة