فاض الكيل داخل اليمن، بممارسات إيران عبر أذرعتها المختلفة لخلق الحروب وتغذيتها فى المنطقة، ومن أهم تلك الأدوات حزب الله الذى يكف عن تدخلاته فى عدة دول عربية ذاقت الويلات جراء تلك التدخلات وفى مقدمتها اليمن التى تدور رحى الحرب بها منذ مارس 2015 برعاية إيرانية ممثلة فى الحوثيين الذين يدعمهم حزب الله بالصواريخ والتدريب وهى الجرائم تؤكدها الوقائع يوما تلو الآخر حيث استطاع الجيش الوطني اليمنى مؤخرا القبض على قيادى بارز فى ميليشيات الحوثي ومعه 7 خبراء من ميليشيات حزب الله اللبنانى أثناء تحرير مديرية الملاحيط جنوبى غرب محافظة صعدة.
وأكد وزير الخارجية اليمنى خالد اليمانى، فى خطابه شديد اللهجة الذى أرسله إلى الحكومة اللبنانية ممثلة فى وزير خارجيتها جبران باسيل يطالبها بالعمل على إيقاف تدخلات حزب الله السافرة فى شئون اليمن، وأحثه على أن تتدبر الحكومة اللبنانية أمر هذا الحزب الإرهابى، الذى يشكل تهديداً للسيادة اللبنانية، فضلاً عن خرق لميثاق العمل العربى المشترك. وقال "ينبغى على لبنان الرسمى أن يتحرك لوقف توجهات حزب الله، الذى يعلن بشكل يومى صراحة، ويفاخر أمينه العام الإرهابى حسن نصر الله، أن لديه قادة ماتوا فى حرب اليمن، بما يعنى أنه يتدخل فى شؤون اليمن.
وأضاف اليمانى فى رسالته: «دعوته إلى أن نعمل معاً من أجل إيقاف نشاط هذا الحزب الإرهابى"، وكشف عن خطوات مقبلة لمواجهة تدخل ميليشيات «حزب الله» اللبنانى السافر فى اليمن، عبر المزيد من فضح ممارساته في المحافل العربية والدولية، معرباً في الوقت نفسه عن أمله في تحرك الحكومة اللبنانية لكف يد هذه الميليشيات.
وقال اليماني: «أرى أن الخطوة التالية ستكون المزيد من التصعيد في إطار الجامعة العربية ومجلس الأمن، لأن المجتمع الدولى قرر أن يرسل رسائل مباشرة إلى إيران، بأن العقوبات سيتم تصعيدها ضد النظام الإيرانى وسياسته التوسعية فى المنطقة.
وأوضح اليماني «أثرنا موضوع (حزب الله) كثيراً في أروقة مجلس الأمن، وخلال بياناتنا المختلفة التى أطلقتها الحكومة اليمنية خلال الأعوام الماضية. قلنا إن (حزب الله) يقوم بدور رئيس فى إطار مشروع إيران التوسعى فى اليمن، هو من يقوم بالتحريض وهو من يقوم بتجهيز الميليشيات.
وقال "حزب الله هو من قام خلال السنوات الماضية بإعداد هذه الميليشيات وتجهيزها لحالة الإرهاب والانفلات الأمنى التي يعيشها اليمن اليوم. وهو من يقوم بإعداد الصواريخ، وهو من يقوم بتدريب الميليشيات على استخدام كل أدوات القتل الإيرانية التى تصل اليمن عبر الحديدة".
شكاوى ضد إيران بمجلس الأمن
جاء ذلك فى الوقت الذى وجهت فيه الحكومة اليمنية خطابا إلى أمين عام الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولى بآخر مستجدات الوضع الإنسانى فى الحديدة والانتهاكات المستمرة لميليشيات الحوثى بحق المدنيين.
الحكومة اليمنية تستنكر وتحتج على تدخل حزب الله فى اليمن
وأعربت الحكومة اليمنية عن قلقها من تلك الانتهاكات الصارخة، واتهمت الميليشيات بزراعة الألغام ومنع إخلاء المدنيين من مناطق الاقتتال واستخدامهم دروعا بشرية.
ومن جانبه قال المتحدث باسم التحالف العربى لدعم الشرعية باليمن، العقيد تركي المالكى، إننا قدمنا للعالم أدلة كافية لإدانة إيران و تثبت تورطها فى تهريب الأسلحة إلى اليمن ودعم ميليشيا الحوثى بالصواريخ وترصدنا أجزاء منها تحمل شعار شركة الشهيد باقرى للصناعات التابعة للمؤسسة الإيرانية للصناعات الفضائية الجوية، مشيرا أن التهريب يبدأ من الضاحية الجنوبية فى لبنان عبر سوريا ومنها لإيران التى ترسلها بقوارب أم أو سفن أم إلى اليمن من خلال البحر ويعتبر ميناء الحديدة المعبر الرئيسى للأسلحة الإيرانية.
العقيد الركن تركى المالكى المتحدث الرسمى لقوات التحالف
أضاف المالكى، أن صواريخ "قيام" التى تطلق على السعودية يتم تركيبها فى اليمن، دلل العقيد المالكى، على ذلك باحتجاز البحرية الأمريكية والأسترالية والفرنسية لعدد من السفن المحملة بالأسلحة وهى فى طريقها إلى اليمن، مما يثبت انتهاك النظام الإيرانى لقرارى الأمم المتحدة 2216 و2231، مضيفا أن المملكة "تحتفظ بحق الرد على إيران في الوقت والمكان المناسبين".
تدخلات تخريبية فى الدول العربية
لم تكن اليمن الوحيدة ضحية إرهاب حزب الله فقد سبق وأن تدخل فى البحرين، إذ عملت إيران على زرع الكراهية على أساس طائفي من خلال خلاياها الإرهابية التي استهدفت البحرين بشكل ممنهج، مما ادى إى توتر العلاقات بين البلدين بلغ ذروته فى عام 1996 عندما اكتشفت البحرين، تنظيما سريا باسم حزب الله البحرين، وأن المراد منه التآمر لقلب نظام الحكم، وأنهم تلقوا تدريبات في طهران.
وفى المغرب حاولت إيران بث سمومها حيث أعلن وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، إبريل الماضى، عن قطع بلاده للعلاقات الدبلوماسية مع طهران بسبب الدعم العسكرى الذي يقدمه حزب الله لجبهة البوليساريو الانفصالية، وتضامنت معها السعودية، وقال وزير الخارجية السعودية عادل الجبير، إن إيران تعمل على زعزعة أمن الدول العربية من خلال إشعال الفتن الطائفية ودعمها للإرهاب، وما فعلته إيران فى المملكة المغربية عبر تنظيم حزب الله الإرهابى بتدريب ما تسمى بجماعة البوليساريو خير دليل على أن إيرات راعية للإرهاب.
خالد اليمانى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة