فى كل عام تتكرر المأساة، ولا نملك سوى استدعاء الغضب من الموج الغادر، والدعاء بالرحمة للفقيد، ربما لا نعرف يقينًا ما السبب فى كثرة الذين يموتون غرقًا فى شاطئ النخيل بالعجمى، لكننا على يقين بأن هناك مكانًا مميزًا فى الجحيم لكل مسؤول فاشل أو جاهل أو مهمل مر بمحافظة الإسكندرية خلال مشواره المهنى ولم يفكر فى مستقبل المدينة، هؤلاء جمعوا الأموال وتركوا الفساد ميراثًا يتقاسمه الناس، وسلموا الشواطئ للأمواج تأكلها وتبتلع المصطافين الذين لا يملكون أموالًا لشراء تذاكر دخول المصايف التى تؤجرها المحافظة دون أن تراقب إجراءات الحماية والإنقاذ فيها، والمحصلة النهائية أن أصبح شاطئ عروس المتوسط على امتداده شيكًا يتقاسمه من يعرفون سعر الكرسى على البحر.