قال الكاتب حسن الجوخ، فى مستهل حديثه فى الندوة الخاصة التى يديرها لمناقشة مجموعة "صورة ضاحكة وسطر كلام" القصصية أنه يشعر بأن روح كاتبها سيد خليل المراغى حاضرة ولم ترحل معه، حيث تجلت فى كتاباته، ثم تجسدت لحما ودم وروح أيضا فى أبنائه، وعبر عن ذلك، وعن جدية الكاتب واحترام ومحبة الناس له التي بدت من الحضور الكبير لندوته.
أعقب كلمات الجوخ، تحليلا نقدية قدمه الدكتور محمد سليم شوشة الذى وضع يده على بعض السمات الخاصة لسيد المراغى التى منحته تميزا وتفردا عن غيره ومنها توظيف المفارقة دون أى افتعال وهو أمر نادر الحدوث أدبيا، مما أظهر إلى أى حد هو كاتب يمتلك رؤية خاصة جدا تجاه الحياة التي يتناولها فى أعماله، ثم قال "تميزت كتاباته بالتنوع سواء في الشخصيات أو الأماكن، ومن أبرز سماتها الحيوية وأنها تبدو دائما نابضة وهو ما يجعلها مشوقة ويدفعك لقرأتها أكثر من مرة".
بينما قالت الدكتورة زينب العسال إنها توجه الشكر المؤلف على ما تركه من مجموعات قصصية وروايات منتظر صدورها، وأبناء اعتبرهم مشروعه الإبداعى الحقيقي، وأضافت "ذلك المشروع الذى يمثل ثمرة كفاحه وبصمته الخاصة على الأرض، كما يعلمنا من خلاله كيف يمكن أن يحافظ الإنسان على إنسانيته، وقصصه ستعيش طويلا".
اختتم جمال المراغى المناقشة فتحدث عن والده الذي لم يكن له صومعة خاصة ينفرد بها ليكتب، فكان يمارس الكتابة فى أى وقت، فلم يكن ينفصل عن أسرته بل يكتب وهو يجلس بينهم وكذلك وهو في أي من وسائل المواصلات وهو يتحدث مع من حوله، وأنه فى قصصه أرخ للفترات التى تناولها ولكن لأفراد الشعب البسطاء، وقال أيضا "لقد غرس فينا المبادئ والأخلاق التي جعلت مواجهتنا للحياة صعبة للغاية، ولكننا لم ولن نندم على تمسكنا بها قط، وسيزيدنا هذا حبا وفخرا به".
صور من الندوة
صور من الندوة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة