أعلنت وزارة الآثار عن تفاصيل الهياكل العظمية الثلاثة التى تم العثور عليها داخل تابوت الإسكندرية، والذى عثر عليه بمحافظة الإسكندرية، واكتشفته البعثة الأثرية المصرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار أثناء أعمال حفر مجسات بأرض أحد المواطنين بشارع الكرميلى بمنطقة سيدى جابر بشرق المدينة خلال الأسبوعين الماضيين، وقالت إنها تعود لجنود وظباط فى الجيش.
هذا الإعلان من جانب وزارة الآثار، يستدعى طرح عدة أسئلة، وهى: لأى عصر تعود الهياكل العظمية الثلاثة؟ وهل كانت محنطة من قبل؟ وهل سيتم تحليل ما قيل عنه السائل الأحمر؟ وللإجابة عن هذه التساؤلات تواصلنا مع الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار.
كشف الدكتور مصطفى وزيرى، أن العمل فى منطقة اكتشاف التابوت بدأ منذ الساعة الثامنة صباحًا، وخلال فتح التابوت تم العثور على الهياكل العظمية الثلاثة، ومن المعاينة المبدئية لها تبين أنها فى أغلب الظن تخص 3 ضباط أو عساكر فى الجيش، حيث وجد بجمجمة أحد الهياكل العظمية آثار ضربة بالسهم، بجانب أن طرق الدفن وشكل التابوت تشير أيضا إلى أنهم يعودون للعصر البطلمى.
وأوضح وزيرى، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أن الهياكل العظمية الـ 3 كانت محنطة، ولكن مياه الصرف الصحى التى كانت داخل التابوت منذ حوالى 50 أو 60 عاما أثرت على أعمال التحنيط وأدت إلى تحليلها.
وأشار الدكتور مصطفى وزيرى، إلى أنه لا يوجد ما يسمى بالسائل الأحمر، فكل ما خرج من التابوت مياه صرف صحى، لافتا إلى أنه تم انتشال غطاء التابوت، وجارى أعمال رفع الجسم، ويتم ذلك بطرق علمية صحيحة للغاية، وأنه سوف يتم نقل هذه الهياكل المكتشفة داخل التابوت إلى مخزن آثار متحف إسكندرية القومى لتنظيفها وترميمها ودراستها، لمعرفة المزيد عن الهياكل العظمية وسبب الوفاة والحقبة التاريخية بالتحديد التى ترجع إليها، أما التابوت فسيتم رفعه بعد أعمال الترميم الأولى له ونقله إلى مخزن مصطفى كامل، وذلك بالتعاون مع المنطقة الشمالية العسكرية، الهيئة الهندسية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة