قد يبدو لك خبر عادى أن 25 فتاة فى المنيا أصبن فى انقلاب سيارة ربع نقل كانت تحملهن للعمل فى المزارع، بينما هى فى الحقيقة جريمة مكتملة الأركان، حين تصبح الوردة التى نتغنى بمكانها فى البستان مجرد رقم فى خانة الأنفار وحمولة على سيارة لا تصلح لنقل البشر، بعد كل هذا النضال والتباهى والأعوام التى خصصناها للمرأة المصرية.
العمل ليس عيبًا فى ذاته فنحن نقابل يوميًا نماذج مشرفة للمرأة المعيلة، لكن المهانة والظروف التى لا تحترم كرامة الإنسان هى التى جعلت من السعى على الأسرة والبحث عن الستر بالحلال، عيبًا نخفيه وعارًا نختبئ منه حين يواجهنا بعيوبنا.. هذه هى المرأة التى قالت عنها الدكتورة مايا مرسى، رئيس المجلس القومى للمرأة: «إن 2018 سيكون عام التمكين الاقتصادى لها».