تداول عدد من المواقع الاخباربة، والنشطاء على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" صورا يظهر فيها تعرض شوارع شارع المعز التاريخى بمنطقة الجمالية، لعملية رصف "سفلتة"، مما أثار غضب البعض لإزالة الصبغة التاريخية عن أرضية تلك الشارع القديم.
ويعد شارع المعز أشهر شوارع منطقة القاهرة الإسلامية، ويعتبر بمثابة متحفاً مفتوحاً للعمارة والآثار الإسلامية، وهو يمتد الشارع من باب الفتوح شمالاً حتى باب زويلة جنوباً مرتبطاً بشارع الخيامية ثم شارع المغربلين كامتداد له ناحية الجنوب وشارع باب النصر وامتداده بشارع الجمالية الموازيان له من ناحية الشرق، ويضم عدد كبير من المساجد التى تعود للعهد الفاطمى مثل جامع الأقمر وجامع الحاكم بأمر الله.
"اليوم السابع" بدوره حاول التأكد من صحة تلك الصور المنسوبة لعملية رصف شارع المعز، وبالقيام بالبحث على الشبكة العنكبوتية، تبين عدم صحة تلك الصور، حيث تم التأكد بأنها تعود لشارع باب الوزير أحد شوارع القاهرة الإسلامية بمنطقة الدرب الأحمر، والتى تم إعادة رصفة خلال عملية تطوير المنطقة والتى تقوم بها وزارة الأثار، وقد تم اقتطاع المعالم الأثرية الموجودة بخلفية الصورة والتى أتضح فيما بعد إنها لمجموعة خاير بك التى تضم مدرسة ومسجد يحملان أحد أشهر أمراء المماليك الچراكسة.
يذكر أن وزارة الأثار بدأت فى أكتوبر من عام 2015، عملية تطوير داخل منطقة الدرب الأحمر، بهدف تنشيط السياحة بالمنطقة، شمل إعادة رصف الشوارع، وتصليح الصرف الصحى، وشكل المنطقة، بالإضافة لإزالة جميع اللافتات المخالفة من على وجهات المحلات، بالإضافة إلى ترميم بعد المعالم والمساجد الأثرية بالمنطقة مثل حمام بشتاك الأثرى، وواجهة منزل آل الرزاز الشرقية التى يلاصقها مدرسة ومسجد أم السلطان شعبان، كما تم تطوير الجامع الأزرق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة