امتزج الحزن والمرارة بالغضب لدى الأقلية الأفغانية من السيخ والهندوس، اليوم الاثنين، فيما كانوا يستعدون لتشييع ذويهم الذين قتلوا فى اعتداء انتحارى فى جلال اباد وبينهم مرشح للانتخابات التشريعية المقبلة.
قتل 19 شخصا على الأقل وأصيب 21 آخرون، أمس الأحد غالبيتهم الساحقة من السيخ والهندوس، حين أقدم انتحارى على تفجير نفسه فى سوق فى مدينة جلال اباد، عاصمة ولاية ننجرهار، فى شرق أفغانستان فيما كانوا ينتظرون للقاء الرئيس أشرف غنى الذى كان يزور المدينة.
وهتف عشرات المشيعين "الموت لاشرف غنى" و"الموت للحكومة"، فيما كانوا يضعون النعوش فى سيارات الإسعاف التى ستنقل الجثامين إلى معبد لإجراء مراسم الجنازة.
وأكد مسؤولون أن بين القتلى 17 من الافغان السيخ والهندوس، ومن بينهم أفتار سينج، المرشح السيخى الوحيد فى الانتخابات التشريعية المقررة في 20 أكتوبر وراوايل سينج الناشط الاجتماعى البارز.
وقال ناريندار سينج، لوكالة فرانس برس، فيما كان يستلم جثمان والده أفتار سينج من المستشفى إن "هذا الهجوم قتل الكثير من كبارنا، أولئك الذين أحبوا بلادهم أكثر من أى شئ آخر".
وتابع "لقد كنا الهدف المباشر. الحكومة لا تهتم بنا حقا. لقد كنا مجتمعا كبيرا لكن أغلبنا غادر" البلاد.
وتبنى تنظيم داعش الإرهابى الاعتداء لافتا إلى انه أراد استهداف الرئيس الافغانى خلال زيارته عاصمة الولاية المحاذية لباكستان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة