أكد رئيس الوزراء الأردنى الدكتور عمر الرزاز، على موقف الأردن الداعى إلى إيجاد حل سياسى للأزمة السورية بما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار وتهيئة الظروف الملائمة لعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم.
جاء ذلك خلال قيام الرزاز، الأحد، بزيارة ميدانية إلى الحدود الشمالية للمملكة، اطلع خلالها على الواجبات التى تقوم بها القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية فى حماية الحدود وإيصال المساعدات إلى السوريين داخل الأراضى السورية.
وأشاد رئيس الوزراء الأردنى - خلال اجتماعه بكبار ضباط القوات المسلحة والأجهزة الأمنية فى معبر (جابر) على الحدود الأردنية السورية - بالجهود الكبيرة التى تبذلها القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الأردنية فى حماية حدود المملكة من كافة أشكال التهريب للأسلحة والأشخاص والمخدرات على كامل الشريط الحدودى بين البلدين الذى يمتد لنحو 375 كيلومترا.
وقال الرزاز - فى تصريحات صحفية - إن زيارته اليوم للشريط الحدودى جاءت للاطلاع على جاهزية القوات المسلحة والأجهزة الأمنية فى التعامل مع أى مستجدات على الحدود، لافتا إلى أن "العمليات العسكرية تدور رحاها داخل الأراضى السورية، ولكن نحن فى الأردن نتأثر بما يجري، فقد سقطت قذائف داخل الأراضى الأردنية وسببت الهلع بين المواطنين فى المنطقة الحدودية، ولكن بفضل الله لم يصب أحد بأذى وتم التعامل مع القذائف التى سقطت ولم تنفجر".
وتابع "نحن فى الأردن؛ حكومة ومواطنين، نشعر بواجبنا فى الوقوف مع أشقائنا السوريين ونقدم لهم كل العون والإغاثة التى يحتاجونها، وهذا من شيم الأردنيين على مر العقود، ولكننا فى نفس الوقت ندرك، ولدينا معلومات مؤكدة، أن هناك فصائل مسلحة وسلاح موجود ضمن هذه المجموعات السكانية التى يطالب البعض بالسماح بإدخالها للأراضى الأردنية".
وقال الرزاز "نحن نوازن بين حماية حدودنا ومجتمعنا بشكل كامل وبين واجب إيصال الدعم والمعونات الغذائية والإيوائية للأشقاء داخل سوريا".
وأعرب رئيس الوزراء الأردنى عن أمله أن تسود الحكمة والعزم على سحب فتيل الأزمة حتى يستتب الأمن والأمان فى هذا البلد الجار والشقيق، مشددا على ثقته بأن المواطن الأردنى سيقف إلى جانب شقيقه السورى سواء فى تقديم المساعدات العينية والمواد الإغاثية، لافتا إلى أن هناك مبادرات من كافة محافظات المملكة للتبرع بالغذاء والدواء تعبيرا عن وقوف ومؤازرة الأردنيين لأشقائهم السوريين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة