شهدت القارة السمراء، هذا الأسبوع أحداث سياسية، غيرت الوجه المظلم فى القارة الأفريقية، حيث احتفلت البلاد السمراء بذكرى ميلاد المناضل الجنوب أفريقيا نيلسون مانديلا، وعادت العلاقات الجيدة بين إثيوبيا وإريتريا بعد سنين من الحرب والخلاف بين الدولتين الأفريقيتين.
"الـيـوم الـسـابـع" يرصد أبرز الأحدث التى شهدتها القارة السمراء على مدار أسبوع كامل، فى كافة النواحى السياسية والاقتصادية والأمنية.
بعد 20 عاما من القطيعة إثيوبيا تعين سفيرا فى إريتريا
البداية من أسمرة، ففى إطار سلسلة من الخطوات المتسارعة لإحلال السلام بين إثيوبيا وإريتريا، أعلنت أديس أبابا تعيين سفيرا لها فى العاصمة الإريترية.
وذكر الإعلام الرسمى الإثيوبي، أن أديس أبابا عينت سفيرا لها فى أسمرة، لتنهى قطيعة دبلوماسية بين البلدين استمرت لعشرين عاما.
وقالت وزارة الخارجية الإثيوبية إنه "تم تعيين رضوان حسين سفيرا لإثيوبيا فى إريتريا ليكون الأول منذ عشرين عاما" بحسب ما ذكرت وكالة فانا الإخبارية شبه الرسمية، إلا أنه لم ترد أنباء عن إعادة فتح السفارة الإثيوبية فى أسمرة.
ويوم الأربعاء الماضى، قامت طائرتان مليئتان بالركاب تابعتان للخطوط الإثيوبية بأول رحلة تجارية بين أسمرة وأديس أبابا منذ عشرين عاما.
وكانت إريتريا إقليما تابعا لإثيوبيا قبل أن تعلن استقلالها فى 1993 إثر طرد القوات الإثيوبية من أراضيها فى 1991. وأدى خلاف حول ترسيم الحدود إلى نشوب حرب بينهما استمرت من 1998 إلى العام 2000 وأدت إلى مقتل 80 ألف شخص قبل أن يتحول النزاع بينهما إلى حرب باردة.
افتتاح السفارة
رئيس وزراء إثيوبيا ورئيس إريتريا
عودة الرحلات بين إثيوبيا وإريتريا
القارة السمراء تحتفل بذكرى ميلاد المناضل نيلسون
إلى جنوب أفريقيا، ففى كل عام تعهد مؤسسة مانديلا إلى ضيف رفيع بشرف القاء كلمة فى ذكرى مولد "ماديبا" فى 18 يوليو 1918 والذى توفى فى 5 ديسمبر 2013.
هذا العام ألقى الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما، خطابا فى حفل تكريم للزعيم الجنوب الأفريقى الراحل نيلسون مانديلا، أمام 10 آلاف شخص فى ملعب لرياضة الكريكيت فى جوهانسبرج بمناسبة مرور 100 عام على ولادة الزعيم الراحل نيلسون مانديلا.
وحذر ترامب فى خطابه من "أوقات غريبة وغامضة" يمر بها العالم ومن "سياسات الخوف والسخط" التى اعتبرها العديد تلميحا لسياسة خلفه ترامب.
وانتقد أوباما هؤلاء الذين ينكرون تغير المناخ ويضعون سياسات هجرة عنصرية تستند إلى العرق، إضافة إلى الرأسمالية الجامحة و"سياسات الرجل القوي"، وهى أمور ترتبط بإدارة ترامب المثيرة للجدل.
وقال أوباما فى بداية خطابه "بالنظر إلى الأوقات الغريبة والغامضة التى نعيشها، كل جولة أنباء يومية تأتينا بعناوين أكثر إثارة للغرابة والقلق، فكرت ربما أنه قد يكون من المفيد التراجع لبعض الوقت من أجل الرؤية من منظور آخر".
وتابع "هذا يعود فى جزء منه إلى فشل الحكومات والنخب النافذة، ما يجعلنا نرى الآن معظم العالم يهدد بالعودة إلى وسائل قديمة وخطيرة وأكثر وحشية فى تنفيذ الأعمال".
وفى قضية الهجرة بدا وكأن أوباما يتوجه بحدة إلى ترامب عندما قال "ليس من الخطأ الإصرار على أن الحدود الوطنية مهمة، لكن هذا لا يمكن أن يكون ذريعة لسياسات هجرة تستند إلى العرق والإثنية والدين".
احتفالات ذكرى ميلاد مانديلا
صورة مانديلا
علم جنوب أفريقيا مع دمية لمنديلا
كلمة أوباما
180 ألف نازح فى الكاميرون منذ 2017 بسبب القتال
وإلى الكاميرون، حيث نددت منظمة هيومن رايتس ووتش بـ"الجرائم وعمليات التدمير فى مناطق الكاميرون الناطقة بالانجليزية"، متهمة "الحكومة والانفصاليين بارتكاب تجاوزات بحق المدنيين" الذين نزح 180 ألفا منهم جراء المعارك منذ 2017.
وفى تقرير يقع فى 64 صفحة ويستند إلى تحقيقات محلية وصور بالأقمار الصناعية، شرحت المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان بإسهاب التجاوزات التى ترتكب بحق المدنيين.
وردا على التقرير، أكدت حكومة الكاميرون، أن استخدام قواتها الأمنية "للقوة" يأتى "فى إطار القوانين" و"ينسجم مع حجم التهديد".
وقالت الحكومة "منذ بدء الأزمة وحتى نهاية شهر يونيو 2018، تم اعتقال وملاحقة 965 شخصا أمام الهيئات القضائية المعنية، وحتى شهر يوليو 2018 تم كف الملاحقة عن 103 اشخاص وصدر 114 حكما بينها 30 تبرئة، وفى كل الحالات، تأمّنت حقوق الدفاع".
نازحين في الكاميرون
وأفادت المنظمة فى تقريرها، بأن الانفصاليين الناطقين بالانجليزية خطفوا وقتلوا مدنيين ومنعوا أطفالا من الذهاب إلى المدرسة، فيما "قتلت القوات الحكومية مدنيين واستخدمت القوة المفرطة بحق متظاهرين وعذبت وإساءت معاملة انفصاليين مفترضين ومعتقلين وأحرقت مئات المنازل فى قرى عدة".
ونبهت موسى سيجون مديرة دائرة أفريقيا فى المنظمة إلى أن "وضع حقوق الإنسان فى الكاميرون قد يتدهور فى شكل أكبر"، مضيفة أن "على المجتمع الدولى، أن يتحرك لضمان اتخاذ الجانبين إجراءات ملموسة لحماية المدنيين وإحقاق العدالة لجهة الجرائم التى ارتكبت بحقهم".
وتقول الأمم المتحدة، إن عشرين ألف كاميرونى على الأقل لجئوا إلى نيجيريا منذ نهاية 2017.
وباتت المعارك فى شمال غرب وجنوب غرب الكاميرون يومية بين قوات الأمن والانفصاليين المسلحين الذين يطالبون بدولة مستقلة ناطقة بالإنجليزية.
العثور على ناجية وجثتين قبالة السواحل الليبية
وإلى ليبيا التى تعتبر معبرا أساسيا للمهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا، عثر رجال إنقاذ من منظمة "برواكتيفا أوبن آرمز" الإسبانية غير الحكومية قبالة ليبيا على امرأة ما زالت حية إضافة إلى جثتين على قارب مطاطى فرغ منه الهواء، ووجهوا أصابع الاتهام إلى خفر السواحل الليبيين الذين نفوا أن يكونوا تركوا هؤلاء ليواجهوا مصيرهم فى وسط البحر.
وقالت المرأة التى عُثر عليها حية إنّ اسمها جوزيفا وعمرها 40 عاما وهى من الكاميرون فى غرب أفريقيا.
وشوهد القارب المطاطى على بعد نحو 80 ميلا بحريا شمال شرق طرابلس وكان فارغا من الهواء بالكامل، ولم يتبق منه سوى بعض الألواح التى كانت لا تزال عائمة.
وكان رجال الإنقاذ الإسبان الذين عادوا إلى المنطقة بعد أسابيع من الغياب، قد تفقّدوا الموقع بعد سماعهم تبادلا حصل عبر الأثير بين سفينة شحن بنمية ومركب تابع لخفر سواحل ليبيا ويتعلق بوجود قارب يواجه مصاعب.
وأكد خفر السواحل الليبيون أن عمليّتَى الإنقاذ اللتين أجروهما كانتا لقاربين آخرين، فقد تم انتشال 158 شخصا من قارب أول على بعد 16 ميلاً بحريًا من مدينة الخمس، أما ثانى قارب فأنقذه زورق "راس جدير" على بعد 76 ميلاً بحريًا شمال القره بوللي.
وقال خفر السواحل الليبيون إنه كان هناك 165 مهاجرا بينهم 34 امرأة و12 طفلا على متن القارب الثاني، وأضافوا أن هؤلاء جنح بهم القارب منذ السبت، أى أنهم كانوا بلا مياه أو طعام لأكثر من 60 ساعة، مشيرين إلى أنهم انتشلوا جثة طفلة تبلغ شهرا واحدا.
وذكّر خفر السواحل فى بيان بافتقارهم إلى الوسائل لإتمام عملهم، خصوصا ما يتعلق بالمراقبة والإنقاذ خلال الليل.
المهاجرة التى تم إنقاذها
جثث في عرض البحر
محاولة الإنقاذ