مليئة هى مصر بالنماذج المشرفة ورواد التحدى من الأبطال ذوى القدرات الخاصة، ممن تحدوا إعاقتهم ونجحوا فيما لم ينجح فيه الأصحاء.. صفاء رجب تبلغ من العمر 30 عاما من أهالى العوايد بالإسكندرية حاصلة على ليسانس آداب لغة عربية كفها الأيمن بدون أطراف واليد اليسرى غير مكتملة حتى الكوع، تعمل إدارية فى مدرسة.
ولدت صفاء بتلك الإعاقة، هى الأن متزوجة وأم لتوأم، تحب الكروشيه والأعمال اليدوية منذ الصغر، وهى فى المرحلة الثانوية اختارت الاقتصاد المنزلي لتتعلم الكروشيه.
لم تكن المدرسات يصدقن أنها ستستطيع العمل بسبب إعاقتها وطالبوها باختيار مجال آخر غير الاقتصاد المنزلى، ولكنها أصرت أن تكمل لعشقها لفن الكروشيه ولرغبتها فى إتقانه.
جانب من أعمال صفاء
التحقت صفاء بكلية الأداب واشتركت فى المهارات اليدوية فى رعاية الشباب وكانت فى غاية السعادة وسط دهشة واستغراب الآخرين من قدرتها على الإمساك بالإبرة وستخدامها بمهارة وإتقان.
تلقت صفاء الكثير من التشجيع من أسرتها والمحيطين بها خصوصا والدتها التى كانت سعيدة جدا بمهارة ابنتها، فقد كانت تشترى لها دائما الأدوات والخيوط، وبعد أن تزوجت لاقت نفس التشجيع من زوجها، وعلى الرغم من أنها أصبحت متزوجة وموظفة، وزادت أعبائها بأعمال المنزل التى تقوم بها بنفسها، وزادت كثيرا بعد أن رزقها الله بتوأم إلا أن ذلك لم يمنعها عن ممارسة المهنة التى أحبتها.
وتؤكد صفاء أن أكثر ما زاد من حماسها هو "الناس اللى بتشترى منها"، بالإضافة لتشجيع بعض الأصدقاء الذين مدحوا كثيرا ما تصنعه، على الرغم من أنها لا تبيع الكثير.
وأشارت إلى أنها تعمل منذ 10 سنوات بعض الأعمال البسيطة التى تتناسب مع إمكانياتها المادية، وتتمنى أن تجد من يقدم لها الدعم لتقيم مشروعها الخاص أو معرض للمنتجات التى تقوم بصنعها.
ووجهت صفاء حديثها للشباب انتوا م ناقصكم حاجة ما تضيعوش عمركم فى البحث عن وظيفة وأنت تقدر تخلق لنفسك مشروع خاص بيك أنا بعمل كوفيات وفساتين أطفال وبلوزا للكبار وانا فى الكلية كنت بعمل مفارش ولولا قلة الإمكانيات كنت عملت حاجات تانية كتير، الطموح والإصرار سر النجاح، مفيش حاجة بتيجى بالساهل لازم يكون عندك هدف وتجرى وراه علشان تحققه لازم شوية تعب علشان ترتاح بعد كده.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة