تسبب رجب طيب أردوغان رئيس تركيا فى إسقاط الألمانى مسعود أوزيل التركى الأصل فى أزمة سياسية مع قيادات ألمانيا عقب ظهوره معه فى صورة قبل انطلاق كأس العالم 2018 الذى اقيم فى روسيا.
وأعلن النجم الألمانى مسعود أوزيل صانع ألعاب فريق أرسنال الإنجليزي البالغ من العمر 29 عاما اعتزاله اللعب دوليا، فى ضوء الانتقادات العنيفة التى تعرض لها فى الفترة الأخيرة.
وأصدر النجم الألمانى بيانا عبر حسابه الشخصى بموقع التواصل الاجتماعى "تويتر" قائلا:"أشعر بأننى غير مرغوب فى منتخب ألمانيا، وأصبح كل ما فعلته منذ عام 2009 فى طى النسيان".
بذلك قد تسبب الطاغية التركى فى قتل أحلام النجم الشاب الذى كان يحلم بتحقيق أمنياته سواء على المستوى الدولى أو فريقه الإنجليزى خاصة بعد الأنباء التى تسربت من قبل ألمانيا عن دراسة إسقاط الجنسية عن اللاعب.
تحدث مسعود أوزيل، لأول عن مرة عن أزمة الصورة التي التقطها مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، وأصدر بيانا أكد فيه أنها لا تتعلق بأية مواقف سياسية أو الانتخابات الرئاسية.
وقال أوزيل :"إنه كان من الممكن أن يصبح شخصا لا يحترم أصول عائلته إذا رفض التصوير مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان".
وأضاف :"أمتلك قلبين أحدهما ألماني والأخر تركي "في إشارة إلى أصول عائلته القادمة من تركيا"، وخلال طفولتي والدتي علمتني أن أحترم ولا أنسى من أين أتيت ومازلت أفكر في هذه القيم حتي اليوم".
اردوغان مع اوزيل
ويعد هذا أول تعليق من لاعب وسط ملعب ألمانيا على الأزمة التي حدثت إعلاميا وسياسيا بعد نشر حزب إردوغان هذه الصور واستغلالها في الدعاية الانتخابية الرئاسية.
وانتقد الكثير من السياسيين الألمان موقف أوزيل وجندوجان، بل وظهرت تساؤلات حول ولائه وانتمائه للقيم الديمقراطية الألمانية.
وقال أوزيل في بيان على تويتر :"إنها هذه الصور لم تكن لها علاقة بالمواقف السياسية أو من أجل الانتخابات، بل كانت احتراما للمنصب الأعلى بالبلد التي تنحدر منها عائلتي".
وأثار أوزيل ضجة ومعه زميله في منتخب ألمانيا ولاعب مانشستر سيتي الإنجليزي، التركي الأصل إلكاي جندوجان، بعد التقاطهما صورة مع إردوغان أثناء زيارته لبريطانيا في مايو الماضي.
ووجه الاتحاد الألماني لكرة القدم انتقادا للاعبين قبيل وأثناء كأس العالم في روسيا، وأصدر بيانا رفض فيه ظهورهما مع إردوغان ووصف الموقف بأنه "غباء سياسي".
وتنتقد ألمانيا الحملة القمعية للرئيس التركي ضد السياسيين المعارضين ووسائل الإعلام وسجن الصحفيين.
ورد أوزيل على هذه الانتقادات في بيانه، موضحا: "لا أهتم بمن هو الرئيس بل أحترم المنصب نفسه، وسواء كان رئيس تركيا او ألمانيا فإني موقفي لن يتغير".
واستطرد قائلا :" عرفت صعوبة أن يتفهم الناس هذا، فكما هو حال معظم الثقافات لا يمكننا فصل منصب الرئاسة عن الشخص، لكن بالنسبة لي سواء كان الأمر يتعلق بالانتخابات الحالية أو السابقة أو التي سبقتها كنت سأتخذ القرار ذاته بالتقاط الصورة مع الرئيس".
وتابع :"مهنتي هي لاعب كرة قدم ولست سياسيا، ولقاؤنا لم يكن لأي هدف سياسي، بالحقيقة تحدثنا (مع إردوغان) عن كرة القدم كونه كان لاعبا في صغره".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة