66 سنة مضت على قيام ثورة يوليو المجيدة والتى تمكنت فى الإطاحة بحكم الملك فاروق، على يد تنظيم "الضباط الأحرار" بقيادة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، ابن قرية "بنى مر" التابعة لمركز الفتح بمحافظة أسيوط.
"اليوم السابع" أجرى جولة ميدانية لتفقد منزل جد الزعيم الراحل "جمال عبد الناصر" فعلى الرغم من مولد الزعيم عبد الناصر بمحافظة الإسكندرية، إلا أنه زار منزل جده الحاج "حسن خليل" أكثر من مرة وشهد اجتماعا للضباط الأحرار أثناء خدمته فى الجيش بمنطقة منقباد العسكرية.
هنا فى قرية "بنى مر" بمركز الفتح بأسيوط، لوحات زرقاء تستقبلك على مدخل القرية تشير إلى المنزل وأن هناك أثرا عظيما للزعيم جمال عبد الناصر، مسافة قصيرة قطعها محرر "اليوم السابع" سيرًا فى شارع كبير وتجوّل بين البيوت القديمة، إلى طريق أضيق ثم زقاق صغير ينتهى بممر يتسع لعبور رجلين وفى نهايته بوابة خشبية متهالكة لمنزل كانت تقطنه عائلة الزعيم جمال عبد الناصر الرئيس الأسبق لمصر وقائد ثورة يوليو.
يقول المهندس على عطية حسين، ابن عم الزعيم الراحل "جمال عبد الناصر" لـ"اليوم السابع": "إن منزل الحج "حسين خليل" قطنه والد جمال قبل أن يرحل الى الإسكندرية، وأثناء خدمة جمال بالمنطقة الجنوبية العسكرية بمنقباد بأسيوط، اعتادوا المجىء إليه لقضاء أوقات الإجازة فيه، وكان جدى الحج "حسين" يقوم بعمل "عزومات" للزعيم وزملائه فى الجيش".
وأوضح المهندس على عطية، أن منزل العائلة بقرية بنى مر، شهد اجتماعا للضباط الأحرار حيث كانوا يجلسون على "مصطبة طينية" وذلك لأن المنزل مبنى بالطين والطوب اللبن وسقفه من الجريد والعروق الخشبية، كما أن بعد وفاة الزعيم جمال عبد الناصر، قام الرئيس محمد أنور السادات وحسين الشافعى، وبعض قيادات ثورة 23 يوليو من الضباط الأحرار، بالمجىء إلى منزل العائلة بقرية بنى مر وتقديم واجب العزاء.
وأضاف المهندس على عطية: "منزل جد الزعيم جمال عبد الناصر، مهدد بالانهيار بعد تهالك جدرانه واتسعت فيه الشروخ والتشققات، كما أن الأهالى الذين يقطنون حول المنزل قاموا بهدم منازلهم القديمة وبناء بنايات أخرى بالخرسانة محلها، ما أثَّر سلباً على منزل الزعيم الذى قارب على الانهيار".
وقال مصدر بالوحدة المحلية لمركز ومدينة الفتح بأسيوط، إن منزل جد الزعيم جمال عبد الناصر، ما يزال ملك للورثة، ويصعب تحويله متحفا لكونه مبنى عادى لا يحتوى على نقوش أو زخارف ولا تنطبق عليه مقومات المبانى ذات الطراز المعمارى الفريد أو الأثرية.