أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية أنييس فون دير مول، اليوم الاثنين، أن فرنسا وروسيا نفذتا مشروعًا إنسانيًا مشتركًا فى سوريا لتلبية احتياجات السكان المدنيين الذين لا تزال أعدادهم كبيرة فى الغوطة الشرقية، وذلك فى أعقاب الاجتماع عقد فى 24 مايو الماضى فى سان بطرسبرج، بين الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، ونظيره الروسى فلاديمير بوتين.
وقالت فون دير مول - فى تصريح لها - إنه تم إرسال أكثر من 50 طنًا من المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر طائرة روسية فى الـ20 من الشهر الجارى، مشيرة إلى أن المساعدات تضمنت مستلزمات طبية وسلع إغاثية أساسية، سيتم تسليمها، السبت، إلى الأمم المتحدة التى ستتولى توزيعها.
وأضافت أنه سيتم إيصال المساعدات إلى الغوطة الشرقية ثم ستوزع وفقاً للقانون الدولى الإنسانى وفى أقرب وقت ممكن، مؤكدة أن هدف هذا المشروع يتمثل فى استفادة السكان المدنيين من المساعدات على نحو أفضل، وذلك فى إطار القرار رقم 2401 (2018) الصادر عن مجلس الأمن الدولى.
وذكرت بأن المساعدات الإنسانية تمثل أولوية عظمى، وأنه لا بد من تقديمها وفقاً لمبادئ الإنسانية والحيادية وعدم التحيز والاستقلالية وفى جميع أنحاء الأراضى السورية حيث يجب احترام القانون الدولى الإنسانى دون استثناء.
وعما إذا كانت فرنسا مستعدة لاستضافة أصحاب الخوذ البيضاء وذويهم مثلما وعدت المملكة المتحدة وكندا وألمانيا، أجابت المتحدثة بأن فرنسا تشارك مشاركة فاعلة فى العملية التى ساعدت ذوى الخوذ البيضاء على ترك سوريا حيث باتوا معرضين لخطر شديد، مضيفة أن هذه العملية تسعى إلى إعادة توطينهم فى بلدان أخرى وأن فرنسا ستشارك فى ذلك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة