من أجل السلاح وعقد الصفقات والاحتماء فى بريطانيا توجه أمير قطر تميم بن حمد مساء أمس، الأحد إلى العاصمة البريطانية لندن، وهى زيارة تعد الأولى له منذ وقوع الأزمة العربية فى يونيو 2017، بحسب المعارضة القطرية التى دعت للتصدى للزيارة التى رأت أنه قد يستغلها تميم فى هذا التوقيت لتنفيذ أجندته المشبوهة، فيما رفض نشطاء فى لندن زيارة تميم، وعلقت لافتات فى شوارع العاصمة تدعو لإلقاء القبض على أمير الإرهاب.
وقام عدد من النشطاء البريطانيين بتوزيع منشورات ضد الزيارة، مؤكدين أن تميم بن حمد ضيف غير مرغوب فيه داخل لندن.
ووفقا لوكالة الأنباء القطرية "قنا" فأن " تميم بدأ الأحد زيارة رسمية إلى العاصمة البريطانية لندن، التقى خلالها رئيسة الوزراء تيريزا ماي".
وأوضحت الوكالة الرسمية، أن "زيارة أمير قطر تأتى تلبية لدعوة من ماي التى من المقرر أن يلتقيها الثلاثاء المقبل، لبحث توطيد علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين في مختلف المجالات"، لافتة إلى أنه "سيبحث الجانبان أيضا عددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. كما ذكرت أنه "سيلتقى خلال الزيارة عددا من الوزراء وكبار المسئولين البريطانيين".
#لندن_ترفض_تميم
— sultan #2030 (@sultan14267382) July 22, 2018
Ask him about a billion dollars in Iraq pic.twitter.com/DBRc8TLIOj
ولا يمكن فصل الزيارة عن إعلان وزارة الدفاع القطرية، إنشاء منظومة جوية لحماية المجال الجوى القطرى مع بريطانيا، ومساعى النظام القطرى لتوقيع صفقة أسلحة.
وقال وزير الدولة لشؤون الدفاع القطرى، خالد بن محمد العطية: "قمنا بإنشاء أول (سرب عملياتي) مع المملكة المتحدة".
وأشار إلى أنه "أول سرب يتم إنشاؤه فى أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية سنة 1945، ودولة قطر والمملكة المتحدة تنشئان هذا السرب المكون من طائرات التايفون ليقوم بمهام واجب الدفاع عن الدولتين، وكافة المهام الدفاعية". وقال إنه "سيدخل الخدمة فى قطر مع نهاية عام 2021، كما أن قيادته سوف تعمل بشكل دورى بين قطر والمملكة المتحدة".
فى غضون ذلك دعت المعارضة القطرية للقيام بائتلاف وإطلاق مظاهرات اليوم الاثنين، أمام مبنى البرلمان البريطانى تنديدا بالزيارة، وبحسب تقارير إعلامية سوف تقيم المعارضة القطرية وأبناء الجاليات العربية بتظاهرات تندد بدعم قطر للإرهاب فى المنطقة وتدخله فى شئون البلدان العربية لتفتيت لحمتها، ونشر نشطاء هاشتاج #لندن_ترفض_تميم للتعبير عن مدى غضبهم من الزيارة.
وقال خالد الهيل المتحدث الرسمى باسم المعارضة القطرية، إن تميم يستغل زيارته فى هذا التوقيت لتنفيذ أجندته الخبيثة، مشيرا إلى تمويل النظام القطرى لمنظمات إرهابية.
If someone paid more than a billion dollars to a known terrorist groups !!
— Khalid Al-Hail خالد الهيل (@khalidalhaill) July 21, 2018
Should that person be welcome in the UK?
Then why is the UK government rolling out the red carpet for the Qatari Emir?#Qatarfundsterrorism#OpposeQatarVisit #ProtestQatarEmir #لندن_ترفض_زيارة_تميم pic.twitter.com/vjWqfURyiU
وأشار فى تغريدات على موقع تويتر إلى أن بريطانيا تشهد احتقانا كبيرا فى الأوساط السياسية ضد زيارة تميم بن حمد خصوصا أن من ضمن أجندته صفقة أسلحة ويبقى السؤال ما الضمان أن هذه الأسلحة لن تنتهى فى يد إيران أو الميليشيات الإرهابية التابعة لها خصوصا بعد فضيحة المليار دولار التى عززت صفوف الإرهابيين، وجرائم حقوق الإنسان فى قطر. وأضاف،حضور هذا الطاغية إلى البرلمان البريطانى هو استفزاز للديمقراطية التى يتشدق بها!.
وكتب الهيل عبر حسابه: دعوة للشرفاء للتصدى للزيارة السرية لتميم بن حمد إلى لندن".
وأضاف "يجب الضغط على تميم بن حمد لإلغاء زيارته إلى بريطانيا فى هذا التوقيت لتنفيذ أجندته الخبيثة فهو أكبر عابث بالديمقراطية وملف حقوق الإنسان فى العالم -شرد هذا النظام آلاف القطريين مع عائلاتهم -مول هذا النظام المجرم منظمات إرهابية قتلت وشبحت يجب محاسبتهم فورا".
وأكد الهيل فى تغريدة أخرى، أن سفهاء تنظيم الحمدين يتحكمون بأموال الشعب القطرى، وأشار إلى أن قطر تُنفق 500 مليون دولار أسبوعيا لبناء منشآت كأس العالم، وتدفع مليار دولار فدية للإرهابيين، فى الوقت الذى يعانى فيه آلاف القطريين من الفقر، فضلا عن آلاف الغارمين، وتُصرف لهم معونات من الضمان الاجتماعى أو المنظمات الخيرية. وتساءل: "أليس شعب قطر أولى بخير بلاده؟".
ويسعى النظام القطرى لشراء مزيدا من السلاح الذى ربما قد تقع فى أيدى الميليشيا الممولة من الدوحة، وكانت وافقت الولايات المتحدة فى أبريل الماضى على بيع قطر 5 آلاف "نظام سلاح القتل الدقيق المتقدم" الموجه بالليزر (أبكوس)، إضافة إلى 5 آلاف رأس حربى شديد الانفجار. خلال زيارة لتميم إلى الولايات المتحدة الأمريكية، كما وافقت الولايات المتحدة على صفقة لبيع قطر صواريخ موجهة بقيمة 300 مليون دولار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة