سلطت صحيفة (اليوم) السعودية، الصادرة اليوم الاثنين، الضوء على تعامل طهران مع أزمتها الراهنة مع أمريكا حول ملفها النووى، وانضمام المرشد الإيرانى لتصريحات الرئيس حسن روحانى المهددة بإغلاق مضيق هرمز، والتى تعكس اننا أما عقليات لا تزال تعيش فى غيبوبة أوهام القوة والتحدى، مؤكدة على أن دول العالم وفى مقدمتها القوى الكبرى عازمة على دفع إيران لتغيير سلوكها.
وقالت الصحيفة، فى افتتاحيتها التى جاءت تحت عنوان (عمائم طهران.. وقرصنة غير مسموحٍ بها)، "إن متابعة ردود أفعال (جمهورية العمائم) فى طهران، وتعاملها مع أزمتها الراهنة مع الولايات المتحدة، حول ملفها النووي، تكشف لنا حجم القرصنة والابتزاز اللذين يمارسهما هذا النظام بحق شعبه أولا، ثم بحق شعوب الإقليم والعالم.
وأضافت "تصريحات مرشد العمائم الأخيرة، والتى رفض فيها فكرة التفاوض مع أمريكا، وانضمامه لتصريحات الرئيس حسن روحانى المهددة بإغلاق مضيق هرمز، تعنى أننا أمام عقليات لا تزال تعيش فى غيبوبة أوهام القوة والتحدى، وتعتمد على التصريحات الدعائية غير مأمونة العواقب ولا الجوانب، هذه التصريحات تعكس أزمة حقيقية تواجه العقلية المتحكمة فى طهران، وأن هذه العقليات لا تبحث عن حلول لمشاكلها.
وتابعت "وبدلا من مواجهة الوضع المستقبلى بحكمة وروية، لجأت طهران إلى ذات أسلوب القرصنة القديم، وهو تصدير الأزمات وإثارة الشغب الإقليمى، عبر التهديد بإغلاق مضيق هرمز وعدم السماح بتصدير نفط أى دولة فى المنطقة إذا تم وقف تصدير نفطها، وهو تهديد أجوف يعنى أن العقلية المهيمنة فى طهران تجاوزت كل الخطوط الحمراء دوليا، مشيرة إلى أن هذا التهديد يفضح بجلاء سياسة وإستراتيجية هذا النظام "المشاغب" القائم على الاستعداء.
واختتمت الصحيفة بالتأكيد على أن العالم، وفى مقدمته القوى الكبرى، عازم على دفع إيران لتغيير سلوكها، لتفهم أنها ليست وحدها على الساحة الإقليمية، وربما كانت سياسة الضغط الاقتصادى بمثابة قفاز الحرير الذى سيفقد الإيرانيين صوابهم، بعدما اعتقدوا - بعد اتفاقهم مع إدارة أوباما السابقة - أن بإمكانهم أن يكونوا اللاعب الأوحد فى تقرير مصير المنطقة والتحكم فيها وفى شعوبها، ولكن ما لم يفهمه الإيرانيون أنه إذا كانوا يعتقدون أن بإمكانهم إغلاق مضيق هرمز، فإن العالم - وكما قالت تصريحات ناقدة داخل إيران نفسها - قادر على فتحه وضمان حيويته كممرٍ دولى خالٍ من القرصنة والقراصنة.!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة