صور.. غياب الرقابة حولت "الأزبكية" من حى تاريخى إلى عشوائى.. انتشار الباعة والمقاهى تهدد العقارات التاريخية بالحرائق والانهيار.. مواقف للسيرفيس فى كل مكان تغلق الطرق.. ورئيس الحى لا يرى الفوضى والإهمال

تسبب غياب الرقابة بحى الأزبكية، فى محافظة القاهرة، فى انتشار ظاهرة الإشغالات بجميع شوارع الحى التاريخية، بمختلف أنواعها، بالإضافة إلى كثرة المحال المخالفة، والتى تزاول أنشطة تم حظر اصدار التراخيص لها منذ 20 عام تقريبا، مثل المقاهى والورش والمخازن التى حولت عقارات الحى التاريخية إلى قنبلة موقوتة.

حى الأزبكية يمتلئ بالإشغالات

فعلى الرغم من أن حى الأزبكية، والذى يتولى رئاسته حاليا اللواء صبرى محمد عبده، من أقدم وأعرق الأحياء بالقاهرة ومصر بالكامل، إلا أنه لم يحظى بالاهتمام الذى يليق به كحى تاريخى أنشأ أواخر القرن الرابع عشر أثناء حكم دولة المماليك، وازدهر فى حكم الخديوى بعد إنشاء القاهرة الخديوية.

جولة لـ"اليوم السابع" فى حى الأزبكية

ورصد "اليوم السابع" خلال جولة ميدانية له بشوارع حى الأزبكية، كم هائل من الإشغالات والإهمال، المنتشر بشوارعه التاريخية، والتى تهدد عقارات الحى ذات الطراز المعمارى الفريد.

انتشار المقاهى العشوائية بمداخل العقارات التاريخية

رصد "اليوم السابع" صورًا لانتشار المقاهى العشوائية بمداخل العقارات التاريخية التى تمثل ثروة قومية لمصر، وكانت فى وقت من الأوقات تضاهى مبانى العواصم الأوربية، فوجود المقاهى بهذه العقارات يهدد باشتعال حريق فى أى وقت قد يتسبب فى انهيار العقار، وهو ما حدث بالفعل فى أوقات سابقة، لكن الأحياء لا تتعلم من الأخطاء ولا تسبق الكارثة وتمنع حدوثها.

شارع "كلوت بك" مثال حى للإهمال

فشارع كلوت بك، أحد أشهر شوارع مصر، القريب من ميدان رمسيس، يعج بالإشغالات وعربات الباعة الجائلين الذين يفترشون جميع الأماكن، بالإضافة إلى افتراش أصحاب المقاهى الأرصفة وحرمان المواطنين من المرور الأمن.

المواقف العشوائية فى كل مكان

إضافة إلى ما سبق، هناك انتشار كثيف للمواقف العشوائية بجميع الشوارع المتفرعة من ميدان رمسيس، ما يجعلك تيأس، عندما تفكر أو تتذكر إحدى صور القاهرة التاريخية قبل انتشار فوضى الإشغالات وتراخيص المحال.

انتشار الاكشاك بشكل عشوائى بشوارع الحى

إذا تجولت فى أحد الشوارع التاريخية مثل شارع "كلوت بك"، سترى مشاهد تحزنك، منها أكشاك فى عرض الطريق تغلقه أمام حركة المرور سواء السيارات أو المشاة، وكذلك وجود عدد كبير من الأكشاك العشوائية بمداخل العقارات التاريخية ما يمثل مخالفة صريحة للقانون، بالإضافة إلى تشويه المظهر الحضارى لتلك الأبنية ذات الطراز المعمارى والمسجلة لدى وزارة الآثار، فبدل أن نرمم هذه العقارات للحفاظ عليها نترك كل مظاهر الإهمال تقضى عليها وتتسبب فى انهيارها.

كثرة الإشغالات تؤكد عدم مرور رئيس الحى فى الشوارع

ما رصده "اليوم السابع"، يعد إنذار خطر بضرورة التحرك الفورى لإنقاذ حى عريق مثل حى الأزبكية، فإذا كان رئيس الحى ليست لديه القوة والشجاعة على مواجهة الفساد المنتشر بجميع أرجاء الحى، فلابد أن يعتذر ليتولى غيره المسئولية وينفذ القانون بيد من حديد، فما يوجد بالشارع على أرض الواقع يؤكد أن رئيس الحى اللواء صبرى محمد عبده لا يمر فى شوارع الحى ولا يرى كل هذا الفساد والإشغالات والمقاهى التى تدفع ليغض الجميع أبصاره عنها.