"راقصى الكيكى" أحد التقاليع الغربية القادمة لنا من الخارج، والتى نالت اهتمام جمهور مواقع التواصل الاجتماعى الـ"فيس بوك"، واصبحت "تريند" عالمى، شارك به الكثير من نجوم الوطن العربى ونجوم العالم.
ولقد شاركت الفنانة دينا الشربينى فى التحدى ونشرت مقطع فيديو لها على صفحتها على الفيسبوك، وظهرت وهى تقوم بتأدية الرقصة على أنغام أغنية "شوقنا أكتر" للهضبة عمرو دياب، وكذلك ظهرت الفنانة ياسمين رئيس وهى تؤدى التحدى ولكنها استبدلت الأغنية الأصلية بأغنية "ساعات بشتاق" للفنان محمد فؤاد.
وانضمت الفنانة درة للتحدى، والتى نشرت فيديو لها خلال أدائها رقصة تحدى الـ"كيكى"، عبر حسابها على إنستجرام، حيث نزلت من سيارتها وواصلت الرقص والجرى معًا على أنغام الأغنية، وشاركت المغنية لارا إسكندر نجمة استار أكاديمى هى الأخرى فى التحدى عبر حسابها الخاص على إنستجرام..
من جانبه قال اللواء مدحت قريطم مساعد وزير الداخلية للمرور الأسبق، أن هناك ثلاث عقوبات تواجه راقصى الكيكى سواء أثناء قيادة سياراتهم بأنفسهم أومن خلال قيادة آخر لهم، كما ظهر فى بعض مقاطع الفيديوهات المنتشرة على المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعى "الفيس بوك".
وأوضح قريطم فى حديثه لـ"اليوم السابع"، أن هذه العقوبات هى تعريض أمن وسلامة الطريق والمواطنين للخطر، وتعمد تعطيل حركة المرور خلفه لكونه يسير بسرعة بطيئة، وكذلك استخدام المحمول أثناء القيادة لتصوير راقصى الكيكى.
وأشار مساعد وزير الداخلية الاسبق للمرور قائلا، أنه وفقًا لنص المادة 81 مكرر 2 بالفقرة "أ"، أنه العقوبة الواقعة على كل قائد مركبة لا يغلق أبوابه متعمدًا كاملًا، أثناء السير فى الطريق، والقيادة دون السرعة المقررة، يتم تغريمه ماليًا من 100 – 300 جنيه مصرى، ولكن فى حالة الإصابة، والوفاة، أوتلف مركبات، تتحول العقوبة إلى جناية تحققها النيابة العام.
وأنه وفق المادة 81 مكرر 2، من قانون المرور، قائلًا: "إن كل شخص يقتطع جزءا، أو يحتجز جزءا من الطريق، أو يمنع استخدام جزء من نهر الطريق، أو يؤدى إلى تضييقه، وإعاقة حركة المرور به، وتعريض الأرواح للخطر، أو الأموال، تصل عقوبته إلى الحبس سنة، أو دفع غرامة مالية تتراوح ما بين ألف إلى 3 آلاف جنيه مصرى، تتضاعف عند تكرارها خلال سنة من صدرو الحكم.
وشدد قريطم قائلا أنه بالفقرة "أ"، من ذات المادة، السابق ذكرها بقانون المرور، أن أصحاب المركبات الذين يعطلون حركة المرور دون مقتضى، تقع عليهم غرامة مالية تتراوح ما بين 500 – 2000 جنيه، والحبس من سنة لـ 6 أشهر، وغرامة مالية لا من 300 - 1000 جنيه، فى حالة تعمد تعطيل حركة المرور، وسحب رخصة القيادة من شهر لـ3 أشهر، فى حالة استخدام المركبة فى تجمعات، أو مواكب خاصة، دون تصريح من الجهات المختصة الأمنية، وأنه لا يجوز ترك مركبة بالطريق، ينجم عنها تعريض حياة الغير للخطر، للحبس ستة أشهر، وغرامة مالية من 200 – 2000 جنيه، وأما فى حالة الإصابة، والوفاة، أو تلف مركبات، تنقلب العقوبة إلى جنائية، ومباشرة النيابة العامة التحقيق بها.
أردف قريطم قائلا إن هذه الظاهرة نتاج عدم تطبيق القانون بشكل جيد، وتابع مسترسلا نحن قضينا على ظاهرة السبق بالتطبيق الجيد لقانون المرور، مبديًا مساعد الوزير الأسبق استياءه من قيام بعض النجوم بنشر فيديوهات لهم فى هذه الظاهره ، مشددا أن النجم والفنان لابد وأن يكون قدوة للشباب نحن الأفضل، مؤكدًا أن الفيديو الذى يتم تسجيله من قبل راقصى الـ"كيكى" هو قرينة لإدانتهم فى حالة ما إذا تم الإبلاغ ضدهم.
ومن جانب آخر وصفت الدكتورة إيمان عبد الله أستاذ علم النفس والعلاج الأسرى، أن ما يحدث هو تقليد أعمى واضح للغرب وهذا التقليد له معنى فى علم النفس والاجتماع، خاصة عندما يقلد الشخص شيئا خارج نطاق عاداته وتقاليد ومجتمعه، وهذا يعنى خروجا عن انتمائه لوطنه وذاته، لأنه لا يقوم بعمل يليق به وإنما هو تقليد فقط.
وأردفت أستاذ علم النفس فى حديثها لـ"اليوم السابع" قائلة، هذا التقليد يؤكد على وجود فراغ وقلة فى المعلومات والثقافة حول ما يناسبنى ولا يناسبنى، وأن هناك أشخاص تقلد تحت شعار التقدم والتحضر واعتقاد أنه كفاية جهل وهذا غير صحيح لأن كل مجتمع له عاداته وتقاليده وعلى أساسها يتم تربية النشء، وهناك مشكلة أخطر أن النشء ليس لديه معلومات عن عادتنا وتقاليدنا فهو جالس أمام وسائل التواصل ويقلد دون خبرة وكذلك الشاب المراهق.
واشارت "عبد الله" فى حديثها أن الطفل يقلد بدون خبرة ومعلومات لكن المراهق يقلد نموذج يجذب انتباهه مثل الفنان ولاعب الكرة، ولكن هل كل فنان أو لاعب كرة يمكن تقليده وإن كان ما يفعله فى مجتمعه يختلف عن مجتمعنا، فهناك أفعال من مشاهير فى الخارج لمغزى ولمعنى جوهرى داخل مجتمعه ولكن نحن ليس لدينا علم عن المغزى أو المعنى وإنما نحن نقلد القشور والظواهر ولا نبحث عن المعنى الجوهرى قد يكون طيب أو خبيث.
والفنان عندما يقلد هذا الفعل ويبثها يعطى انطباع راسخ أن هذا الفعل مباح داخل مجتمعه، وأن هذا الشىء يمكن تقليده فالفنان يعتبر نموذج يقلد واقع مجتمعه، لذلك فنحن عندما نقلد الفنان يصبح عرف، والمقلدين الغرب لديهم قلة وفقر فى الجانب الروحانى والجانب الإيمانى وهو عكس مجتمعتنا الإسلامية.
وفى النهاية لا بد لمواجهة هذه الظواهر الغريبة على مجتمعتنا العربية والإسلامية، أن تكون من خلال الإعلام والكنيسة والمسجد والوعى عن طريق الصحافة، وليس ظهرت "الحوت الأزرق" ببعيدة علينا، فهذا هو الشق السلبى للعولمة.
ووجه اللواء مجدى الشاهد، الخبير المرورى، تحذيرا شديدا لمن يقومون بتحريف استيراد مثل هذه الظواهر السلبية لتخريب المجتمع، ومنها ما أطلق عليه مؤخرًا عبر مواقع التواصل الاجتماعى "رقصة kiki"، أو تحدى كيكى، والذى أثار جدلًا واسعًا بكثير من دول العالم، بالأيام الماضية، وظهور الكثير من مقاطع الفيديو للعديد من الشخصيات العامة، وتأثيرها سلبيًا على المجتمع المرورى فى مصر، قائلًا: "اعتدنا على أن نستورد من الخارج الظواهر الغريبة، ويا ريت نكتفى منها، أنا مش خايف من الرقصة دى، ولكن أخاف من الإخوة أصحاب التخريب، والقيام بعدة مسابقات، وتفشى التجربة، وخروجها من الإطار الفردى إلى ظاهرة عامة، بين المصريين، والتى ستقوم بتعطيل الطرق المرورية، وجعلها أسوأ مما هى عليه".
واستطرد الشاهد: "أصحاب التخريب يجب أن تتم مسائلتهم، ووقعهم تحت طائلة القانون، فى حالة عدم التزامهم به، وأن قانون المرور أوضح بنص بنوده، أنه إذا كانت المخالفة المرورية البحتة لها عقوبة، ولكن تم تجاوزها المخالفات المرورية، ونتج عنها إصابة لشخص آخر، أو التسبب فى عاهة مستديمة، أو قتل، تندرج حينها العقوبة تحت قانون العقوبات الأشد من الخاصة بالمخالفات المرورية".
وتعود قصة انتشار هذا التحدى بعدما ظهرت فتاة تدعى "كيكى" ترقص على أغنية In My Feelings للمغنى الكندى دريك، ليبدأ بعدها الكثير حول العالم فى تقليد رقصتها، وتدور فكرة "تحدى كيكى»، حول الهبوط من السيارة أثناء سيرها ببطء، ثم الرقص على أنغام أغنية «In My Feelings» للمطرب الأمريكى، دريك ويقوم شخص آخر بتصوير من يقوم بالرقصة.
ونشر حساب theshiggyshow على انستجرام مقطع فيديو لشاب يدعى «شيغى» وأشارت بعض التقارير العالمية إلى أنه ممثل كوميدى يرقص على الأغنية، وتحديداً فى المقطع الذى يغنى فيه دريك «كيكى، هل تحبينى؟»، وبلغ عدد مشاهدات الفيديو الخاص بشيغى ما يقارب الـ6 ملايين مشاهدة عبر حسابه الخاص على موقع الصور «انستجرام».
وحول العالم شارك العديد فى الرقصة ومنهم النجم ويل سميث الذى نشر عبر حسابه فيديو الرقصة وهو يقوم بتأديتها وبلغ عدد مشاهداتها من متا بعيه ما يقارب الـ17 مليون مشاهدة الذى حذر متابعيه من خطورة هذا التحدى.
وفى الوطن العربى شاركت عارضة الأزياء اللبنانية "جيسيكا قهواتى" فى التحدى وقامت بتأديته على متن أحد اليخوت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة