رحبت كوريا الجنوبية اليوم الثلاثاء، بالتقارير الواردة عن تحرك كوريا الشمالية بتفكيك موقع اختبار صواريخ، واصفة ذلك بأنه خطوة نحو نزع السلاح النووى.
ونقلت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية عن نام جوان-بيو وهو مدير بارز فى مكتب الأمن القومى الرئاسى قوله للصحفيين عندما سئل عن تفكيك موقع التجارب الصاروخية فى الشمال: "من المرجح أن يكون له تأثير جيد على نزع الأسلحة النووية".
وكان موقع 38 نورث الأمريكى قد ذكر اليوم أن كوريا الشمالية بدأت تفكيك موقع اختبار لمحركات الصواريخ تمشيا مع الوعد الذى قطعه زعيمها، كيم جونج أون، فى قمته التاريخية مؤخرا مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.
ووفقا للموقع، فإن صورة جديدة بالأقمار الصناعية التقطت فى 20 يوليو تبين المنشآت الرئيسية التى يتم تفكيكها فى محطة إطلاق الأقمار الصناعية سوهاى التى تعتبر الموقع الرئيسى منذ عام 2012.
وفى السياق ذاته أعلنت مصادر مطلعة فى كوريا الجنوبية اليوم الثلاثاء، أن مارك لامبرت، مدير مكتب كوريا فى وزارة الخارجية الأمريكية ونائب مساعد الوزير، سوف يصل العاصمة سول هذا الأسبوع لإجراء مناقشات بشأن كوريا الشمالية وقضايا التحالف المعلقة.
وذكرت وكالة انباء /يونهاب/ الكورية الجنوبية أن لامبرت سوف يصل كوريا الجنوبية غدا الأربعاء؛ حيث سيلتقى بمسؤولين من وزارة الخارجية. ومن بينهم كيم تاى جين، رئيس مكتب شئون أمريكا الشمالية، وجونج يون دو، المدير العام للقضية النووية الكورية الشمالية.
ومن المتوقع أيضا أن يعقد لامبرت اجتماع مائدة مستديرة مع رجال الأعمال الكوريين الجنوبيين المشاركين فى المشاريع الاقتصادية بين الكوريتين.
وتأتى الزيارة وسط تزايد القلق بشأن التقدم الأكثر بطئا فى قضية إخلاء كوريا الشمالية من الأسلحة النووية.
يذكر أن وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو فشل فى الحصول على جدول زمنى لنزع السلاح النووى كوريا الشمالية فى زيارته الأخيرة لبيونج يانج فى وقت سابق من هذا الشهر.
ولا تزال التفاصيل بشأن إعادة كوريا الشمالية لرفات الجنود الأمريكيين الذين قتلوا فى الحرب الكورية خلال الفترة من 1950-53 غير معلنة.
كما يثير بعض المراقبين تساؤلا حول الوحدة الدولية بشأن العقوبات التى تقودها الأمم المتحدة على بيونج يانج، فقد اتهموا الصين وروسيا بمواصلة دعم الشمال، بينما صرحت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بأنه لن يكون هناك تخفيف للعقوبات على الشمال حتى يتم نزع أسلحته النووية بالكامل.
