نظمت مكتبة الإسكندرية اليوم الثلاثاء احتفالية "مئوية الزعيم جمال عبد الناصر"، وذلك بمركز المؤتمرات بحضور هدى جمال عبد الناصر والدكتور مصطفى الفقى مدير مكتبة الإسكندرية والدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية والمستشارة تهانى الجبالى وعدد من قناصل الدول العربية والاجنبية
وقال الدكتور مصطفى الفقى، مدير مكتبة الإسكندرية، إن الزعيم كان ظاهرة تستحق الدراسة وظاهرة الحزن الجماهيرى العام على وفاته مازالت محل بحث الدراسلت الاجتماعية، مؤكدًا على أنه بمرور الأيام تأكدنا أن أفكار عبد الناصر التحررية كانت صحيحة ولكن الأخطاء جاءت بالتطبيق، مشددًا على أن اسم عبد الناصر كان يمثل حماية للأمة العربية بالكامل .
وأوضح الفقى، أن الأمم لا تحب ولا تكرة ولكنها تهاب أو تستخف ومن هنا جاءت مكانة عبد الناصر فى التاريخ الذى كان يهابة الشعوب، مشددًا على الجانب الإنسانى للزعيم، مستعرضًا ذكرياته مع هدى عبد الناصر التى كانت زميلة له فى مرحلة الدراسة، مشيدا بما قدمته ابنة الزعيم لمصر ، حيث حرصت على تسجيل وتوثيق حقبة تاريخية هامة للرئيس عبد الناصر وتم وضع تلك الوثائق بمكتبة الإسكندرية، مطالبًا جميع رؤساء مصر بتوثيق الحقبة التاريخية لكل منهم حتى لا يضيع ذلك التاريخ العظيم، قائلا: "كثير من وثائق مصر تم تبديدها وهو دور مكتبة الإسكندرية فى الحفاظ على تلك الوثائق لما تقوم به المكتبة بدور توثيقى لتاريخ مصر ".
من جانبها قالت هدى جمال عبد الناصر، نجلة الزعيم الراحل: "مر 66 عاما على ثورة يوليو لم أكن أحلم أن أعيش لهذا الحد أن مؤسسة جمال عبد الناصر التى أسستها لتوثيق حياة والدها الزعيم العربى لتوثيق حياته، وعملت لمدة عامين وفشلت فى البداية لأسباب مادية إلى أن أصبت بالإحباط حتى دخل الإنترنت فاتجهت إلى الشبكة العنكبوتية بعيدا عن عمل المؤسسى".
واستطردت عبد الناصر حديثها: "ثم بدأ التعاون مع مكتبة الإسكندرية فى عهد الدكتور إسماعيل سراج الدين وتم إنشاء موقع الزعيم لأن الأمر ليس شخصى بل هو تاريخ بلد، كما أن أكبر زعماء ورؤساء العالم تم توثيق حياتهم إما عن طريق مؤسسات أو عن طريق أبنائهم، وعقب اندلاع ثورة 25 يناير والدور الذى لعبة الفيس بوك تم إنشاء صفحة "جمال عبد الناصر الغائب الحاضر" خاصة بعد رفع صور الزعيم فى ميدان التحرير .
واضافت ابنة الزعيم الراحل: "تواصلت مع السيدة جيهان السادات وطالبت منها توثيق حياة الرئيس الراحل أنور السادات وبالفعل قامت بإمداد المكتبة بالماظة الوثائقية وتم إنشاء موقع إلكترونى له مع متحف كامل لعدد من مقتنياتة الثمينة".
ودافعت هدى عبد الناصر عن قرار الزعيم لحرب اليمن، مؤكدة على أنها كانت حربا عالمية ضد مصر، مشيرة إلى أن موقع الرئيس بالمكتبة يؤكد صحة القرار ، كاشفة عن أنها حصلت على تسجيلات صوية خاصة بجلسات خاصة سرية كانت تتم خلال غرفة عمليات الحرب، وجارى تنقية الصوت بجهاز خاص تمهيدا لعرضها على الموقع الإلكترونى.
وتأتى الاحتفالية ضمن نشاط المكتبة لتوثيق حقبة الرئيس جمال عبد الناصر بمناسبة مرور مائة عام على ميلاده وتزأمنا مع ثورة يوليو، والتى تضمن عرض فيلم جمال عبد الناصر وندوة عن السيرة الذاتية للرئيس الراحل بحضور الدكتورة هدى جمال عبد الناصر والدكتور مصطفى الفقى ولفيف من كبار الشخصيات القانونية والإعلامية والعامة.
