على مدار الـ48 ساعة الماضية شهدت العاصمة البريطانية لندن مظاهرات ومسيرات احتجاجية كبيرة منددة بزيارة أمير قطر تميم بن حمد آل ثانى، رافعين لافتات "تميم.. أنت غير مرحب بك فى لندن".
وقبل ساعات قليلة من الزيارة غير المعلنة لتميم إلى بريطانيا، اشتدت المظاهرات الرافضة لزيارة الأمير القطرى، حيث ودعت المعارضة القطرية إلى مشاركة واسعة فى المظاهرات التى انطلقت من أمام البرلمان البريطانى أمس الاثنين واستمرت حتى اليوم، احتجاجاً على زيارة أمير قطر.
وندد عدد كبير من النشطاء الحقوقيين والإعلاميين البريطانيين بزيارة أمير قطر، مطالبين الدولة بالتدخل لمنع زيارته احتجاجا على سياساته.
وقالت العديد من وسائل الإعلام البريطانية، إن زيارة أمير قطر للندن أثارت الكثير من الجدل على خلفية دعم قطر للإرهاب ووضع الحريات العام وحقوق الإنسان، وخرج محتجون للتنديد بهذه الزيارة مطالبين الحكومة البريطانية بالضغط على تميم لاحترام مبادئ القوانين الدولية والالتزام بها.
فيما قال موقع "العين" الإخبارى الإماراتى، إن الدوحة تعيش فى عزلة منذ أكثر من عام بسبب دعمها التنظيمات الإرهابية وانتهاكاتها المستمرة بحق الشعب القطرى وقبائله، ما دفع الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب لقطع العلاقات مع قطر.
إرهاب الدوحة يحاصر تميم فى لندن
وشارك فى المظاهرات ضد تميم مئات البريطانيين والأوروبيين والعرب ونشطاء السلام، كما نظموا وقفة احتجاجية أمام مبنى البرلمان البريطانى بميدان "ويستمينستر" وسط لندن؛ احتجاجاً على زيارة أمير الإرهاب القطرى تميم بن حمد إلى بريطانيا.
ورفع المحتجون لافتات رافضة لزيارة تميم، مرددين هتافات تستنكر التدخل القطرى السافر فى شؤون البلدان العربية، ودعم قطر لجماعات الإرهاب التى جلبت الخراب بالعديد من البلدان العربية.
كما دفعت المظاهرات الرافضة لزيارة تميم عددا من أعضاء البرلمان البريطانى والوزراء إلى رفض مقابلة أمير قطر.
ووصفت مصادر بالمعارضة القطرية زيارة تميم بالزيارة "البائسة" للتشكيك بالاتهامات الموجهة للنظام بدعم الإرهاب، وبصفة خاصة لتفنيد التقارير الإعلامية التى كُشف النقاب عنها مؤخرا، والتى أثبتت بما لا يدع مجالا للشك تمويل النظام القطرى لجماعات إرهابية فى العراق وسوريا وغيرها من دول المنطقة.
قطر ترشى بريطانيين
وفى المقابل، لجأت قطر إلى أسلوبها المعتاد فى أزماتها وهو الرشوة، حيث أرسل رجال الدوحة والتابعون لجماعة الإخوان الإرهابية فى لندن، رسائل عبر البريد الإلكترونى لعدد من البريطانيين، لحثهم على المشاركة فى وقفة داعمة لزيارة تميم بن حمد مقابل 20 جنيها إسترلينيا لكل شخص.
وعلقت مصادر بالمعارضة القطرية على هذه الفضيحة قائلة إنها تضاف لسجل قطر الملىء بالرشوة ودعم الإرهاب، وأن نظام الدوحة لن يستطيع شراء أصوات البريطانيين.
وجاء فى نص البريد الإلكترونى، الذى حصلت عليه بعض وسائل الإعلام الإماراتية، أن مكان التجمع سيكون فى "داونينج ستريت"، وسيكون توقيت الوقفة ما بين ساعة إلى ساعة ونصف، واختتمت الرسالة بأن "هذا ليس فيلماً أو إنتاجاً تلفزيونياً، والشركة تبحث عن مجموعة كبيرة من الناس لشغل مساحة فى شارع داونينج ستريت خلال زيارة أمير قطر".
وخاطب البريد الإلكترونى البريطانيين قائلا:" لن يكون عليكم قول أو فعل أى شيء، إنهم فقط يريدون شغل مساحة، وسينتهى الأمر الساعة الـ12 ونصف".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة