يتصدر الجزء الثانى من الفيلم الأمريكى «إيكوالايزر» شباك التذاكر فى الولايات المتحدة رغم بعض التوقعات بأفول نجم أفلام الأكشن بصورتها التقليدية، لكن دينزل واشنطن قد أبهرنا كعادته فى الجزء الأول بأداء عبقرى من خلال محاولات الضابط المتقاعد بطل الفيلم، عدم الاستسلام لشهوة محاربة الشر لأنها ستعيده لدائرة لا نهائية من الدم والثأر، وهى تيمة معتادة طورت بها هوليوود صورة البطل الأوحد الذى يرمز لأمريكا القوية، من شخص وسيم خارق يبدو أحيانًا بلا دهاء، إلى طاقة خير كبيرة وذكية كامنة يتم استدعاؤها حين يستفحل الشر ويتخطى حدوده، فى رسالة خادعة لكل تعساء العالم أن منقذهم ليس أرعنًا وغشيمًا كما فهموا من بعض الأفلام الرديئة، وأن الشر فى الكون له جنسيات كثيرة لكنه ليس أمريكيًا بالضرورة.