يعد عادل المأمور أحد أبرز حراس المرمى فى مصر، خلال فترة السبعينات والثمانينات، حيث لعب لنادى الزمالك وشارك فى العديد من المباريات الدولية مع المنتخب الوطنى بالتبادل مع ثنائى الأهلى العمالقة إكرامى الشحات وثابت البطل.
وانتقل عادل المأمور لنادى الزمالك قادما من نادى المياه بالعباسية بعد أن اشتراه الراحل علاء الحمولى بمبلغ ألفين جنيه، عام 1975 والغريب أن عادل المأمور كان يلعب مهاجمًا، وأثناء مباراة ودية بين نادى المياه والزمالك أصيب حارس المرمى الأساسى بعد استنفاد كل التبديلات ليؤدى المأمور دور حارس المرمى ويتألق لينتقل بعدها للزمالك كحارس وليس مهاجما، ويصبح أحد العظماء المصريين فى هذا المجال.
حرصت «اليوم السابع» على الحديث مع عادل المأمور الذى يتولى حاليًا منصب المدير الفنى لحراس المرمى بقطاع الناشئين بالزمالك، للحديث عن رؤيته لمستقبل الحراسة فى مصر، وتقييمه لأداء الحراس الحاليين فكان الحوار التالى:
كيف ترى مستقبل حراسة المرمى فى مصر؟
نمتلك حراس مرمى مميزين للغاية، ولكن يجب البعد عن المجاملات والانتماءات أثناء منح الفرص التى يجب أن تكون بالتساوى بين الجميع دون مجاملة لأحد، ويجب منح الحراس الفرصة والثقة والخبرات، ولكن للأسف لا يحدث هذا بنسبة كبيرة.
كيف ترى التعامل مع الحراس فى الفترة الماضية؟
ما حدث فى الفترة الأخيرة يؤكد أن مركز حراسة المرمى ينحصر على لاعبى الأهلى والزمالك فقط، بعيدًا عن أى اعتبارات أخرى بدليل اختيارات المنتخب الوطنى فى مونديال روسيا الأخير.
عادل المأمور
هل تعتقد أن بعض الحراس تعرضوا للظلم؟
بالتأكيد أمثال محمد عواد الذى تألق مع الإسماعيلى طوال الموسم الماضى، ونفس الأمر بالنسبة للمهدى سليمان مع سموحة، لكن يبدو أنه يجب الاعتماد على لاعبى الأهلى والزمالك فقط فى المنتخبات، وهناك واقعة لا أزال أتذكرها حتى الآن عندما كنت أعمل بالنادى المصرى وتفاوض الزمالك مع أحمد الشناوى، وعندما جلست مع الحارس قالى لى نصا: «مش هروح المنتخب غير لو روحت أهلى أو زمالك»، وهذا ما حدث بالفعل بمجرد انتقاله للقلعة البيضاء.
كيف ترى تعرض محمد عواد للظلم؟
كان دائما يوضع تحت ضغط مضاعف بالمنتخب، وأنه تحت الاختبار بشكل مستمر وهذا يعنى عدم الثقة فى قدراته رغم أنه يشارك بشكل أساسى ويقدم أداءً متميزا مع الإسماعيلى، وكان أحد الأعمدة الأساسية للدراويش ولا يمكن لمدرب أن يخطر لاعب ولو بشكل غير مباشر أن عليه النزول للملعب، وتقديم ما لديه للحكم عليه هذا لا يجوز.
ما سر تألق الحضرى حتى سن الـ45 عاما وتحقيق إنجازات تاريخية ومتى يعتزل من وجهة نظرك؟
عصام الحضرى استفاد من خوض تجربة الاحتراف والمعيشة خارج مصر لأنه عرف كل معايير الاحتراف السليمة وتعامل على هذا الأساس من حيث الالتزام بالمواعيد والأكل بنظام محدد، وإذا استمر فى مصر طوال الفترة الماضية كان سيعتزل منذ فترة طويلة.
ولماذا لم تفكر فى الاحتراف أثناء اللعب؟
جاءتنى فرصة للاحتراف فى إنجلترا عندما كنت أمثل منتخب مصر أمام زيمبابوى، وتألقت فى المباراة التى حسمها الفراعنة بهدف وعقب اللقاء أخطرنى حارس مرمى المنافس وكان يدعى جلوجلر ويتولى حراسة مرمى فريق ليفربول الإنجليزى بإحضاره عرضا لى فى إنجلترا، لكن كانت حلمى زامورا رفض نهائيا مبدأ رحيلى وقتها.
عادل المأمور
هل تؤيد أم تعارض اعتزال حارس المرمى اللعب بسن مبكر؟
قرار الاعتزال صعب جدا وسبق لى عيش نفس التجربة، ولكن الوضع فى الماضى كان مختلفا والتفكير فى الاعتزال لم يكن بنفس الصعوبة فى ظل قلة الإمكانيات المادية، خلال فترة الثمانينات، وعدم وجود احتراف والذى بدأ بالفعل فى فترة التسعينات، وقرار الاعتزال يجب صدوره من اللاعب فقط دون أى تدخلات.نعود للحضرى مرة أخرى.. بما تنصحه.. الاستمرار أم الاعتزال؟
كما قولت قرار الاعتزال يخص اللاعب فقط وبالنسبة للحضرى فهو نجح فى تحقيق كل ما يريده بكرة القدم، ولا يوجد إنجازات جديدة تنتظره ومن وجهة نظرى اعتزاله فى الوقت الحالى وهو يؤدى بشكل مميز أمر جيد، خاصة أنه حقق العديد من الإنجازات التاريخية ومركز حراسة المرمى يحتاج دائما لردود أفعال مميزة وتركيزا مستمرا من اللاعب، وبالتأكيد هذا يتأثر بالتقدم فى العمر.من وجهة نظرك من أفضل حارس فى مصر الموسم الماضى؟
أحمد الشناوى حارس الزمالك كان الأفضل حتى تعرض للإصابة وظهر محمد عواد بشكل متميز، ويأتى محمد الشناوى بالمركز الثالث.تتولى إدارة ملف حراسة المرمى بقطاع الناشئين بالزمالك.. كيف يتم اختيار الحراس الجدد؟
الشخصية هى المعيار الأول والأساسى فى اختبار حراس المرمى فى سن صغيرة، بعيدا عن الموهبة الفنية يجب أن يمتلك الحارس شخصية قوية لأنها تمثل 50% من قوته داخل الملعب، ويمكن صنع الموهبة لكن لا يمكن صنع الشخصية وإذا كان يمتلك السمتين سيكون أمرا مميزا جدا ليصبح حارسا عالميا، بالإضافة إلى ذلك يجب أن يكون طول الحارس مناسبا فى حدود 185 سم.عادل المأمور
كيف تؤثر شخصية الحارس فى مستواه الفنى؟
حارس المرمى هو المسيطر الأول على خط الدفاع لفريقه ويجب عليه منع أى لاعب من الدلع خلال المباريات، لذلك يجب أن تكون شخصيته قوية داخل الملعب ليتمكن من السيطرة على زملائه.هل تؤيد أم تعارض رحيل أحمد الشناوى عن الزمالك؟
الزمالك يمتلك حراسا مميزين للغاية، وبالتأكيد أحمد الشناوى يمتلك قدرات كبيرة ووجوده مع أى فريق يفرق كثيرًا، إلا إذا كان اللاعب نفسه ليس لديه نية للاستمرار، ويبحث عن الملايين مثل باقى اللاعبين وهذا هو شعار عصر الاحتراف، حيث أصبحت الرياضة سلعة بالوقت الحالى.هل يستحق الشناوى تقاضى 10 ملايين جنيه سنويًا؟
الراتب السنوى يتم الاتفاق عليه بين اللاعب ومجلس إدارته وهذه أمور شخصية بين اللاعبين وأنديتها، والاتفاق هو الفيصل الأخير ومبلغ الـ10 ملايين جنيه فى ظل الأسعار الحالية للاعبين لم يصبح مبلغا كبيرا للغاية مثل الماضى.
عادل المأمور
كيف رأيت أداء محمد الشناوى فى مونديال روسيا؟
محمد الشناوى قدم أداءً هائلا جدا فى المونديال رغم الضغوط التى تعرض لها، لكنه قدم عملا متميزا وبعد انتهاء البطولة قام موقع الفيفا بعرض أفضل 10 تصديات خلال المونديال، وكان من بينها اثنان للشناوى وهذا يؤكد تميزه فى البطولة رغم عدم حصوله على الدفع الكامل من المدير الفنى وقتها، فما بالك لو حصل على دعم مدربه كان سيؤدى بشكل أفضل بكثير.من أفضل حارس مرمى بكأس العالم من وجهة نظرك؟
جوردان بيكفورد حارس مرمى إنجلترا ونادى إيفرتون وهوجو لوريس حارس مرمى فرنسا ونادى توتنهام، لفتوا الأنظار، وكان الثنائى سببا رئيسيا فى انتصارات منتخبات بلادهما خلال المونديال، وساهم حارس الديوك فى حصد منتخب بلاده للقب الأهم عالميًا.هل الزمالك يحتاج شراء حارس مرمى جديد للموسم المقبل؟
الزمالك يمتلك حاليًا حراس مرمى مميزين للغاية، حيث يوجد محمود جنش، بالإضافة للتعاقد مع عماد السيد، بالإضافة للثنائى الشاب عمر صلاح ومحمود عبد المنصف اللذان يمتلكان مهارات كبيرة وإذا حصلوا على الثقة والتمرينات المناسبة سيكون لهما مستقبل باهر.
عادل المأمور
عادل المأمور
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة