أحمد إبراهيم الشريف

كيف أستحوذ على مخيلة العالم؟

الأربعاء، 25 يوليو 2018 07:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ما الذى يتطلبه الاستحواذ على مخيلة العالم؟ انظر إلى الأمثلة المألوفة ما العامل المشترك بينها؟
 
فى البداية، الشجاعة، إن عمل شىء ما «عظيم بطريقة جنونية» يتطلب جرأة، كما قال ستيف جوبز، الرئيس التنفيذى السابق لشركة أبل، ذات مرة «عليك أن تدرك أنك ستنتقد وقد يستهزأ بك لأنك مختلف، ولأنك تكسر القواعد، ولأنك تصغى إلى نفسك بدلا من الإصغاء إليهم».
 
هذا يستدعى الالتزام، عليك أن تكون ملتزما نحو مشروعك إلى درجة لا تستطيع معها أن تتخيل أنك لن تقوم به، إن هذا فى الحقيقة عكس ذلك القول المشهور لفريق إنقاذ أبولو 13 الفضائى: الفشل خيار، لكن عدم المحاولة أمر لا يمكن تخيله.
 
وهو يحتاج إلى وضوح أيضًا، هناك وضوح تام فى المشاريع التى تستحوذ على مخيلة العالم، إن الوضوح مثله مثل الفرصة يفضل العقل المستعد، يحتاج الأمر إلى سنوات لتحقيق النجاح السريع الذى يستحوذ على مخيلة العالم من خلال وضوحه.
 
البساطة هى جزء من المعادلة، البساطة تجردك من عناصر لا تحتاج إليها فى الواقع، ويصير مشروعك ما أردته فى الأصل، وعندما يصير كذلك فإنه يصير موجودا فى العالم بصورة أكبر.
 
أخيرًا هناك التنفيذ الخالى من الأخطاء، إن كل خيار وكل قرار وكل تعبير عن الفكرة مهم ومطلوب.
 
أقول لك: لن تحصل إلا على فرصة واحدة فقط للاستحواذ على مخيلة العالم، ما مدى استعدادك لجعل كل تفاصيل عملك صحيحة؟ 
 
بالطبع سوف تسأل: وإن لم تنجح الفكرة؟ وإن استهجن العالم جهدى؟ وإن انتقدنى الناس أو تجاهلونى؟ وإن فشلت؟
الحقيقة هى أن الابتكارات المتوسطة الجودة تنجح كل يوم، والابتكارات الجريئة والملتزمة والواضحة والبسيطة التى تنفذ دون أخطاء كثيرًا ما تفشل كما يفشل غيرها.
 
السؤال المطروح إذا هو: هل تفضل أن تحقق نجاحا فاترا فى شىء ليس ذا قيمة، أم فشلا لامعا فى شىء له أهمية؟
نصيحتى هى أن تبقى سؤال «توم بيترز» يرن فى أذنيك، إنه أفضل سؤال واجهته، إنه تحد لجميعنا لنلعب اللعبة بأفضل ما يمكننا، فى ذروة قوانا وفى علو شغفنا: كيف أستحوذ على مخيلة العالم ؟
 
هذه هى القاعدة رقم 21 من كتاب «52 قاعدة للنجاح دون أن تخسر نفسك» لـ«ألان م.ويبر» ترجمة عصام داود خورى، والذى يحاول فيه الكاتب وضع قواعد جديدة تتناسب مع التغيرات الرهيبة التى لحقت بالجميع .






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة