مؤرخون يكشفون أسباب كره الإخوان لعبد الناصر؟.. عاصم الدسوقى: لم يخضع لسيطرتهم فتآمروا عليه وحاولوا الاتصال سرا بمحمد نجيب.. جمال شقرة: حاولوا اختطاف ثورة يوليو فى مهدها بالسيطرة على الميادين

الأربعاء، 25 يوليو 2018 12:00 ص
مؤرخون يكشفون أسباب كره الإخوان لعبد الناصر؟.. عاصم الدسوقى: لم يخضع لسيطرتهم فتآمروا عليه وحاولوا الاتصال سرا بمحمد نجيب.. جمال شقرة: حاولوا اختطاف ثورة يوليو فى مهدها بالسيطرة على الميادين جمال عبد الناصر
رامى سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تلتبس عن البعض علاقة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر بجماعة الإخوان المسلمين، خاصة أنها مرت بمراحل توافق ثم خلاف إلى أن وصلت لعداوة صريحة تبلورت فى محاولة التنظيم المسلح اغتيال عبد الناصر، كما كان يتصل عبد الناصر بالتنظيمات الشيوعية قبل الثورة مثل "مصر الفتاة" وغيرها من التيارات السياسية التى كانت تموج فى المشهد السياسى العام إلى أن وقع الصدام الحتمى. 

الدكتور عاصم الدسوقى أستاذ التاريخ الحديث بجامعة عين شمس، يقول: "يُمكن أن نلخص الخلاف الدائر بين جمال عبد الناصر وجماعة الإخوان فى عبارة واحدة، وهى "كانوا يريدون الحكم.. أو بعبارة ثانية أن يكون الحاكم نفسه فى قبضتهم".

وأوضح الدسوقى لـ"اليوم السابع" أن الزعيم جمال عبد الناصر كان على علاقة بجماعة الإخوان مثلما كان على علاقة بـ"مصر الفتاة" و"الوفد" و"الحركة الشيوعية" وغيرها من التنظيمات، مشيرًا إلى أن العلاقة لم تكن انتماء وإنما علاقة استكشاف، والاستعانة بهم كما استعان بكل ما هو موجود من تيارات وتنظيمات من أجل إنجاح ثورة 52.

وأشار أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة عين شمس، إلى أن جماعة الإخوان بدأت فى الصدام مبكرًا بجمال عبد الناصر بعدما حاولوا الاتصال سريًا بمحمد نجيب، وترشيح بعض الأسماء المحظورة لتنصيبها فى الحكومة من عينة منير البنا، وأحمد حسنى، التى نحاها عبد الناصر وعين حسن الباقورى عضو مكتب الإرشاد آنذاك، إلى أن الإرشاد فصله بعد ذلك. مؤكدا أن بعد تلك التوترات دخل الصدام مرحلة أخرى انتهت بمحاولة اغتيال عبد الناصر.

وبدوره قال الدكتور جمال شقرة أستاذ التاريخ المعاصر، منذ بداية العمل السياسى لجماعة الإخوان فى عام 1938 كانت قد أنشأت تنظيما سريا مسلحا فى هذا العام من أجل الوصول إلى السلطة معتمدة بضرورة الحال على الأوضاع الاجتماعية والسياسية التى كانت تموج فيها مصر ذلك الوقت.

وأوضح شقرة لـ"اليوم السابع" أن "الإخوان" راهنت على الجيش المصرى لإحداث تغيير سياسى، فبدأت فى مرحلة التسلل داخل القوات المسلحة، ونجحت بالفعل فى ضم عدد من ضباط التأسيسية، مشيرًا إلى أن عبد الناصر انتبه فى ذلك الوقت بما تقوم به الجماعة فقرر الابتعاد بتنظيم 45 عن الجماعة.

وأشار أستاذ التاريخ المعاصر إلى أنه عندما قامت ثورة 52، حاول الإخوان الترويج من خلال الظهور الجماهيرى فى الميادين برفع الأعلام الخاصة بالجماعة إضافة إلى الأناشيد الدينية الصورة على أن الثورة هى ثورة الإخوان.

وأكد أن الزعيم جمال عبد الناصر لم يكن يريد الصدام مع جماعة الإخوان نظرًا لكونها التنظيم الأكبر آنذاك ومسلحًا، مشيرًا إلى أن الصدامات بدأت تطفو على السطح بعدما حاولت الجماعة اختطاف الثورة لصالحها وتحويل مصر إلى مجرد إمارة تابعة فى الوقت الذى كان يريد عبد الناصر لمصر أن تكون دولة قائدة ومحورية فى الشرق الأوسط.

وفى سياق متصل قال نبيل زكى المتحدث باسم حزب التجمع، لا يوجد تنظيم سياسى أو حزب دُلل كما دللت جماعة الإخوان بداية فترة حكم عبد الناصر، مشيرًا إلى أنه عاد فتح التحقيق فى ملف قتل حسن البنا، وقام بإلغاء الأحزاب ولم يقترب من الجماعة، وحبس إبراهيم باشا عبد الهادى بتهم تعذيب الإخوان، إلا أن كل ذلك لم يرض الجماعة.

وأوضح زكى لـ"اليوم السابع" أن جماعة الإخوان كانت لهم طالبات فى غاية الساذجة والتطرف منها: "أن لا يمر مشروع قانون أو قضية تتم عرضها على مجلس قيادة الثورة، دون أن تعرض على مكتب الإرشاد للموافقة عليه، أن يصدر قرار بفرض الحجاب على كل المصريات، وإغلاق دور السينما، والمسارح ومنع الإغانى واستبدالها بأناشيد دينية، إضافة إلى إزالة التماثيل من الميادين، مشيرًا رفض عبد الناصر لتلك التوصيات لتبدأ سلسلة من التصادمات انتهت بمحاولة اغتياله.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة