فى يوم 26 يوليو 1959 استشهد الجزائرى عيسات إيدير وذلك بعدما ألقت قوات الاحتلال الفرنسية القبض عليه يوم 23 مايو 1956 بسبب نشاطه النقابى وأدخل سجن البرواقية ثم سجن رباروس، ورغم الحكم ببراءته لم يطلق سراحه بل تعرض لأبشع أنواع التعذيب وأقساها إلى أن توفى 1959 متأثرًا بالتعذيب المسلط عليه.
أين ولد عيسات إيدير؟
ولد عيسات إيدير فى قرية جمعة صهاريج قرب مدينة تيزى وزو عام 1919 من عائلة متواضعة الحال، تلقى تعليمه الابتدائى بقريته، ومنها انتقل إلى مدرسة تكوين الأساتذة ببوزريعة لمواصلة دراسته ومن هذه الأخيرة انتسب للمعهد الثانوى الفرنسى بتيزى وزو واستمر فى هذا المعهد حتى حصوله على شهادة الطور الأول من التعليم الثانوي، إلا أن الحال الاقتصادية لأسرته حالت دون الاستمرار فى الإنفاق عليه مما أرغم على ترك مقاعد الدراسة.
كيف كانت عيسات إيدير؟
فى سنة 1935 التحق عيسات إيدير بعمه بتونس حيث تابع دراسته العليا فى الاقتصاد بالجامعة التونسية حتى 1938.
وفى سنة 1944 دخل عيسات إيدير ورشة صناعة الطيران ولم يلبث حتى رقى إلى رتبة رئيس قسم المراقبة الإدارية ما دفع بإدارة الورشة لإرساله إلى المغرب ليقوم بنفس العمل فى مطار الدار البيضاء.
كيف أصبح عيسات إيدير ناشطًا نقابيًا؟
فى الوسط العمالى، الذى عاش فيه "عيسات" بدأت تظهر ميوله النقابية، واهتم بالدفاع عن مصالح العمال الجزائريين، ما دفع برفاقه إلى انتخابه عضوًا فى اللجنة التنفيذية لعمال الدولة، وهى لجنة تابعة للنقابات الشيوعية الفرنسية.
وخلال عمله النقابى ضمن هذه اللجنة شعر بأن النقابات الفرنسية حتى ولو كانت شيوعية الميول لا تهتم بالعامل الجزائرى بقدر ما تهتم بقضايا وانشغالات العمال الأوربيين.
وبعد عودته إلى الجزائر، بدأت تراوده فكرة تأسيس منظمة نقابية جزائرية، وأثارت أفكار عيسات إيدير حفيظة النقابات الفرنسية فأخذت تسعى لإبعاده عن مناصب المسؤولية. وفى سنة 1951 داهمت الشرطة الفرنسية المصنع الذى كان يعمل به وألقت القبض عليه برفقة 10 عمال جزائريين ولم يطلق سراحه إلا بعد 10أيام، وتم سجنه مرة أخرى من قبل السلطات الاستعمارية فى 22 ديسمبر 1954.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة