قال يانس ليركا المتحدث باسم مكتب تنسيق الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة فى جنيف اليوم الجمعة، أن أكثر من 182 ألفا نزحوا من ديارهم فى محافظات جنوب غرب سوريا (درعا والقنيطرة والسويداء) وبحاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية، وذلك بعد خمسة أسابيع من الأعمال العدائية المتزايدة بالمنطقة.
أضاف المتحدث، فى مؤتمر صحفى، أنه فى الوقت الذى حققت فيه الحكومة السورية مكاسب على الأرض فى الأسابيع الأخيرة، إلا أنه لم تكن هناك سوى مساحة من الأرض بالقرب من منطقة الجولان تحت سيطرة مجموعة مسلحة غير تابعة للدولة، فى حين أن منطقة تمتد على مساحة 200 كيلومتر مربع جنوبا، باتجاه الحدود الأردنية، لا تزال تحت سيطرة جماعة جيش خالد بن الوليد المنتسبة لداعش.
وأعرب ليركا عن قلق الأمم المتحدة البالغ إزاء القيود التى تفرضها هذه المجموعة الإرهابية على تحركات المدنيين الذين يحاولون الفرار، موضحا أن تقديرات الأمم المتحدة تشير إلى أنه قبل تصاعد الأعمال العدائية كان حوالى 55 ألف شخص يعيشون فى المنطقة التى يسيطر عليها الآن جيش خالد بن الوليد، ولكن عدة آلاف منهم تمكنوا من الفرار.
ونوه المتحدث إلى أن من بقوا يتعرضون لأعمال عدائية متزايدة كما أنه من بين 21 و 23 يوليو الجارى، تم الابلاغ عن وقوع غارات جوية مكثفة فى المنطقة مع تقارير عن وقوع عدة إصابات فى صفوف المدنيين.
وأشار المتحدث إلى أن الأمم المتحدة تشعر بقلق بالغ كذلك إزاء الوضع الإنسانى لحوالى 100 ألف شخص فى منطقة الجولان مازالوا يتعرضون للأعمال العدائية، وحذر المتحدث من أن الاإغاثة الإنسانية آخذة فى النفاذ، كما أن الشركاء فى المجال الإنسانى ليست لديهم تسهيلات للوصول دون عوائق للمحتاجين، كما لا يستطيعون الوصول إلى المخزونات فى المستودعات، ونوه بأن قوافل الإغاثة عبر الحدود مع الأردن مازالت متوقفة ولأكثر من شهر، بسبب تدهور الوضع فى جنوب غرب سوريا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة