اعتبرت الصحف الإماراتية، أن هجوم ميليشيا الحوثى على ناقلتى النفط السعوديتين فى البحر الأحمر، يؤكد الرؤية الصائبة للشرعية اليمنية والتحالف العربى من أن تحرير الحديدة التى تستغل الميليشيات الحوثية ميناءها للإضرار بالملاحة البحرية هو السبيل الوحيد للقضاء على تهديداتهم.
وقالت صحيفة الاتحاد فى افتتاحيتها اليوم الجمعة، إن الهجوم الذى تعرضت له ناقلتا النفط السعوديتان فى البحر الأحمر يفضح الدور التخريبى للنظام الإيرانى فى المنطقة ويؤكد حقيقة نواياها ومؤامراتها الخبيثة ضد أمن واستقرار الشرق الأوسط، مؤكدة ضرورة استعادة الحديدة من أيدى الميليشيات الحوثية، لأن استمرار وجودهم هناك يتيح للنظام الإيرانى مواصلة تهديد الملاحة البحرية فى البحر الأحمر وحرية التجارة الدولية بما يمثل خرقا صارخا لكل القوانين والأعراف الدولية.
وأضافت الصحيفة أن الآثار التخريبية للمخططات الإيرانية تتجاوز حدود الإقليم لأنها قد تتسبب فى إثارة موجة من الاضطرابات السياسية والاقتصادية وحتى البيئية فى العالم بأسره، لذلك لا يتعين على المجتمع الدولى التزام الصمت أمام ما تقوم به إيران فى المنطقة من محاولات لنشر الفوضى والعنف عبر تزويد جماعات إرهابية فى دول عدة بالسلاح والعتاد والمال دون رادع أو محاسبة.
من جانبها، وتحت عنوان إما الانسحاب أو التحرير، قالت صحيفة البيان، إن ميليشيا الحوثى المدعومة من إيران تحاول كعادتها المماطلة والمراوغة والخداع والكذب، والإدعاء بأنهم يريدون العملية السياسية ولا يريدون القتال ثم يذهبون لعرقلة جهود المبعوث الأممى ويضعون شروطا غير منطقية الهدف منها كسب الوقت واسترداد الأنفاس بعد الضربات القوية من المقاومة اليمنية المشتركة المدعومة بقوات التحالف العربي.
وأضافت الصحيفة ها هم يعدون بالانسحاب ويضعون شروطا تكشف عن كذبهم وعن أنهم يجهزون لحرب مستمرة بلا نهاية ويستمرون فى زرع الألغام فى كل مكان ويستولون على المساعدات الإنسانية ويوزعونها على ميليشياتهم ويحرمون المدنيين والنساء والأطفال منها كما أنهم مستمرون فى تجنيد الأطفال اليمنيين والزج بهم عنوة فى ميادين القتال.
وأكدت الصحيفة أن صبر قوات التحالف العربى أمام كل ذلك لن يستمر طويلا والعودة لحملة التحرير الحاسمة للحديدة متوقعة، وأن الإمارات قد أعلنتها صراحة إما الانسحاب أو التحرير.
واختتمت البيان افتتاحيتها بالقول إن ميليشيا الحوثى تعلم جيدا أنها ستخسر المعركة وادعاءاتها وأكاذيبها التى توزعها فى رسائلها حول العالم بشأن سقوط الضحايا من المدنيين جراء الحرب فى الحديدة لم يعد أحد يصدقها بعد أن ثبت مراعاة التحالف لسلامة المدنيين وتقديمه المساعدات لهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة