يتحدث الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية إلى الأمة المصرية وسط ما يقرب من 3 آلاف مدعو معظمهم من الشباب بالمؤتمر السادس للشباب 2018، وذلك من أسفل قبة جامعة القاهرة، التى اختارها الرئيس لإعلان الاستراتيجية القومية لتطوير التعليم وبناء الإنسان المصرى باعتبارها الرمز الأبرز للعلم والتعلم فى مصرنا الحبيبة.
المؤتمر الوطنى السادس للشباب
تستضيف جامعة القاهرة، السبت والأحد المقبلين، 28 و 29 من يوليو الجارى، فعاليات المؤتمر الوطنى السادس للشباب، فى دورةٍ جديدة من دورات هذه المؤتمرات، التى خلقت حالة جديدة من التواصل والحوار البناء بين مختلَف فئات المجتمع، وبين رجال الدولة ومسئوليها من مختلَف قطاعات الدولة، وذلك تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
وكشفت مصادر لـ"اليوم السابع"، أن الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، وجه رؤساء الجامعات الحكومية والخاصة بترشيح 30 طالبا وطالبة من المتميزين و10 من شباب أعضاء هيئة التدريس عن كل جامعة للمشاركة فى فعاليات مؤتمر الشباب بحضور الرئيس السيسى.
30 طالب من كل جامعة
وأضافت المصادر، أن هؤلاء الطلاب الذين تم اختيارهم للمشاركة فى مؤتمر الشباب السادس بناء على سجل التفوق العلمى والرياضى والفنى، حيث تم الاختيار من بين أفضل الطلاب المتميزين لحضور المؤتمر، إذ تتضمن فعاليات المؤتمر عددا من الطلاب المتميزين رياضيًا وفنيًا وعلميًا بحضور رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى.
وشهدت جامعة القاهرة، العديد من التجهيزات تمهيدا لاستقبال المؤتمر الوطنى السادس للشباب، حيث تم إجراء عمليات تطوير لقبة الجامعة والطرق الداخلية للجامعة قبيل انطلاق فعاليات المؤتمر.
قبة جامعة القاهرة
واللافت هنا، وفى تلك المرة تحديدا، هو "عنصر المكان"، فبعد أداء الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليمين الدستورية فى يونيو الماضى، يأتى اختيار "قبة جامعة القاهرة" كمحطة أولى واستهلالية لمؤتمرات الشباب فى فترته الرئاسية الثانية.
وهو الأمر الذى يعكس دلالات واضحة وعميقة ومهمة، ويؤكد اهتمام الرئيس بعنصرى "العلم" و "الشباب"، وعلى إصراره بتحقيق ما وعدنا به فى خطاب التنصيب الأخير، من وضع "بناء الإنسان المصرى" على رأس أولوياته خلال تلك المرحلة، كما يعكس إدراكه بأن "تعريف الهوية المصرية من جديد" يأتى ابتداء من "محراب العلم" وبسواعد وعقول وأحلام "الشباب".
ولأول مرة يشهد المؤتمر الوطنى للشباب حضور هذا الكم من المدعوين؛ إذ يصل عدد المشاركين فى هذا المؤتمر إلى حوالى 3000 مدعو، وهو ما يجعله المؤتمر الوطنى الأكبر من حيث عدد الحضور.
أوائل الثانوية العامة والتعليم الفنى
ويأتى أغلب المشاركين فى هذا المؤتمر من شباب الجامعات المصرية، وأساتذتها، من مختلَف الجامعات، الحكومية والخاصة، ممثلين عن جميع محافظات مصر، بالإضافة إلى حضور شباب الأحزاب السياسية المختلفة، وأوائل الثانوية العامة، وأوائل التعليم الفنى، وهذا بخلاف وجود نخبة من رجال الدولة المصرية، والشخصيات العامة، والبرلمان، وغيرهم من مختلَف الفئات.
وعلى مدار يومى المؤتمر، تشهد جلساته أبرز القضايا والموضوعات الملحة على أجندة الدولة المصرية؛ إذ يشهد اليوم الأول جلستى: "استراتيجية بناء الإنسان المصرى" و "استراتيجية تطوير التعليم"، وتناقش الأولى جهود الدولة بمختلَف قطاعاتها فى هذا الصدد، مع عرض لرؤية الشباب لكيفية بناء الإنسان المصرى مجتمعيا وثقافيا وصحيا ورياضيا وتعليميا.
منظومة التعليم الجديدة
وخلال جلسة "استراتيجية تطوير التعليم"، سيتم شرح رؤية الدولة لتطبيق منظومة التعليم الجديدة، والتحديات التى تواجهنا، وسبُل تحقيق تلك الاستراتيجية، وانعكاسها على الأسرة والمجتمع.
أما فى اليوم الثانى والأخير من أيام المؤتمر، فسوف تُناقش ُسبُل "تطوير منظومة التأمين الصحى" فى إحدى الجلسات، كما سنتعرف على "المشروع القومى للبنية المعلوماتية للدولة المصرية".
اسأل الرئيس
ثم تأتى مبادرة "اسأل الرئيس" فى ختام جلسات هذا المؤتمر، والتى تشهد هذه المرة حضورا فعالا وقويا للشباب، خاصة شباب الجامعات المصرية، إذ تُركز الجلسة على أسئلتهم وأطروحاتهم، والتى تعكس مدى إدراكهم للواقع، وإلمامهم بالمتغيرات والأحداث المهمة الجارية على الساحة، الداخلية والإقليمية والدولية كذلك.
ويتخلل المؤتمر عروض تقديمية مختلفة، وكذلك ستتم إقامة عروض فنية يقدمها الشباب، ومع ختام المؤتمر، سيكرم الرئيس بعض النماذج المتميزة من شباب الجامعات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة