دعا د. إبراهيم الهدهد المستشار العلمى للمنظمة العالمية لخريجى الأزهر، الأمة الإسلامية إلى الاتحاد والوحدة، مؤكدا أمام المؤتمر الدولى لعلماء المسلمين بإندونيسيا "وسطية الإسلام فى منهج أهل السنة والجماعة"، الذى يعقده فرع منظمة خريجى الأزهر بإندونيسا، أن الوحدة مطلب عام، والخلاف فقط فى وسائل تحقيقها، وأن وحدة الأمة الإسلامية ثمرة الاعتصام بحبل الله، وقد جعلنا الله أمة واحدة، حيث قال فى كتابه العزيز "إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون"، وقال أيضا: "وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون"، وأمرنا بالاتحاد فى قوله تعالى: "واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا"، والأمة كما قال المناوى ـ رحمه الله ـ الأمة " هى كل جماعة يجمعها أمر، إما دين أو زمن أومكان واحد سواء كان الأمر الجامع تسخيرا أم اختيارا" والأمة التسخيرية كأمة الطير "وما من دابة فى الأرض ولاطائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم" والأمة الاختيارية: كل مجتمعين على دين أو مذهب قال تعالى: "فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا".
وقال د. الهدهد، فى بحث بعنوان "حتمية التنوع والاختلاف ـ وأهمية الاتحاد" إن مفهوم وحدة الأمة الإسلامية، هى اجتماع المنتسبين إلى الإسلام على أصول الدين وقواعده الكلية.
وأوضح أن الأمة تمتلك مقومات الوحدة بما لم تملكه أمة آخر ى لعدة أسباب، أبزها وحدة العقيدة فجميع أركان الإيمان واحدة، فلا اختلاف فى أصول الدين، ووحدة الشرائع والشعائر، فكل الفرق متفقة فى أصولها، مختلفة فى فروعها، ووحدة المصادر، فالأحكام مبناها الكتاب والسنة عند الفرق الإسلامية.
أشار إلى أن تعدد الآراء والمذاهب حتمية قرآنية، مطابقة للسنة الكونية، وأن الاختلاف منه محمود ومنه مذموم.
وأكد د. الهدهد أن اتحاد الأمة مطلب شرعى وتوجيه قرآني، وأن التعدد يثريه لايلغيه، ويقويه ولاينضيه وأن الأمة الإسلامية تمتلك مقومات الوحدة القوية الفاعلة، مطالباً بتعزيز العلاقات الإيجابية بين أهل المذاهب الإسلامية، كما دعا إلى نقد الطائفية ومقاومتها بكل الوسائل المتاحة، بل هى مما يجب بذل الجهود لوأدها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة