ينطلق خلال ساعات المؤتمر الوطنى السادس للشباب بجامعة القاهرة، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، وذلك لاستكمال التواصل والحوار البناء بين الشباب والقيادة السياسية، يلقى المؤتمر الضوء على عدد من المحاور أبرزها، بناء الإنسان المصرى، استراتيجية تطوير التعليم، التأمين الصحى الشامل، والمشروع القومى للبنية المعلوماتية المصرية.
وفى هذا الإطار قال النائب سمير البطيخى، وكيل لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، إن الرئيس عبد الفتاح السيسى، حريص كل الحرص على التواصل مع فئات الشعب المصرى بكل اطيافه وعلى رأسهم الشباب، وذلك لإيمان القيادة السياسية بأن الشباب هم السواعد الحقيقية لبناء الدولة المصرية.
وأوضح البطيخى، لـ"اليوم السابع"، أنه فى إطار تحقيق هذا التواصل عقد الرئيس خمس مؤتمرات بشرم الشيخ، القاهرة، أسوان، الإسماعيلية، والإسكندرية، وها هو المؤتمر السادس سيعقد فى جامعة القاهرة، التى تعد رمزا للعلم ليس فى مصر فقط بل فى المنطقة.
الرئيس عبد الفتاح السيسى
وأشار وكيل لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، إلى أن بناء الإنسان المصرى الذى تحدث عنه الرئيس عقب أداء اليمين الدستورى أمام البرلمان يتطلب اهتمام كبير جدا بكل ما يمت للثقافة بصلة، بالتزامن مع إلقاء الضوء على هذه الاهتمامات من قبل وسائل الإعلام المختلفة، وتطوير الخطاب الدينى بما يتلائم مع العصر الراهن، والاهتمام بالفنون التى تعد أحد وسائل الثقافات المشكلة لطبيعة الشعوب، وأخيرا إثقال مهارات الشعب من خلال خلق جيل جديد قادرا على تولى المسئولية.
وفيما يخض استراتيجية تطوير التعليم، أكد البطيخى، ان الرئيس يعلم جيدا ان النهوض بالمنظومة التعليمية يعتبر حجر الزاوية فى بناء المواطن بل وبناء الأمة والشعوب والدول بشكل عام، وبناء على ذلك فهو حريص على ضرورة تطوير المنظومة، منوها إلى ان المصريين جميعهم ف حاجة ماسه لمعرفة خطة الوزارة فى التطوير، التى سيعرضها وزير التربية والتعليم فى مستهل جدول أعمال المؤتمر، متمنيا ان يتم مراعاة كل الجوانب فى المنظومة الجديدة وعدم اغفال اى عنصر منها بداية من المناهج والمعلم والمدرسة والطالب، وذلك لضمان الوصول للهدف المنشود والتحول لتطبيق الوسائل التكنولوجية الحديثه فى التعليم.
وأوضح البطيخى، ان المؤتمر سيلقى الضوء على منظومة التأمين الصحى الشامل، وكيف ستساهم هذه المنظومة الجديدة فى الارتقاء بمستوى الصحة فى مصر، والقضاء على قوائم الانتظار وتوفير الامصال للأمراض المزمنة والنهوض بمستوى المستشفيات والعاملين بها فى آن واحد، وأخيرا المشروع القومى للبنية المعلوماتية للدولة المصرية، يعد من الركائز الأساسية فى سهولة اتخاذ القرارات السلمية لأنها ستكون حينها مبينة على معلومات دقيقة وواضحة.
وأشار وكيل لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، إلى أن استعراض الانجازات المتمثلة فى كم المشروعات القومية امام الشباب وما تم خلال الفترة السابقة ونتائجها على أرض الواقع سيقضى على الافكار الهدامة التى تطلقها بعض الجماعات المارقة ويعطى امل للشباب فى غدا أكثر إشراقا، كما ان مشاركتهم فى مثل هذه المؤتمرات يثقلهم سياسيا ويجعلهم قادرين على الاندماج فى الحياة السياسية وبالتالى يخلق كوادر شبابية جديدة للعمل السياسى.
وفى نفس السياق قال النائب محمد فرج عامر، رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، إن القيادة السياسية حريصة على التواصل مع الشباب بكافة فئاته، وذلك للحديث حول القضايا المختلفة التى تخص هذا القطاع العريض من المجتمع المصرى.
وأشاد رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، بعقد هذه المؤتمرات بشكل دورى للتواصل مع الشباب وطرح أفكارهم والرد على تساؤلاتهم وهذا يعنى ان الدولة والقيادة السياسية تريد خلق جيل جديد من الشباب قادرا على ممارسة العمل السياسى بشكل أكثر حرفية، منوها إلى ان اختيار جامعة القاهرة لعقد المؤتمر يعنى تقديرا لدور العلم والشباب، والتأكيد على ان التعليم أساس التقدم والرقى.
وحول استراتيجية تطوير التعليم قال النائب عبد الرحمن برعى، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، إن الجميع مع التطوير، وسرعة تطبيقه على أرض الواقع، مشددا على ضرورة ان تكون الخطة قابلة للتطبيق وفى نفس الوقت تراعى كل عناصر المنظومة سواء المناهج التعليمية او المعلم الذى يعد أهم عناصر التطوير، بالإضافة للنهوض بمستوى المدارس لضمان سهول تطبيق النظام الحديث.
وأشار عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، إلى أن الهاجس الحقيقى يتمثل فى الخوف من عدم قدرة تطبيق هذه الاستراتيجية على أرض الواقع، لافتا إلى ان كثافات الفصول وتدنى رواتب المعلمين والحالة الإنشائية لبعض المدارس ستكون عقبة حقيقة امام التطوير، ولابد من الإعداد الجيد وعدم التغاضى على بعض الجوانب فى المنظومة بشكل عام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة