"ملامحك كلها منى يدوب الاسم متغير".. قصص الأمهات مع أطفالهن التوائم ومواقف وغرائب فى عالمهم الخاص.. يونس ونوح ملامح واحدة والفرق وحمة.. وتمارا نسخة متطابقة من آسر.. واستشارى نفسى: التوائم مش قطط وروحهم مش واحدة

السبت، 28 يوليو 2018 05:18 م
"ملامحك كلها منى يدوب الاسم متغير".. قصص الأمهات مع أطفالهن التوائم ومواقف وغرائب فى عالمهم الخاص.. يونس ونوح ملامح واحدة والفرق وحمة.. وتمارا نسخة متطابقة من آسر.. واستشارى نفسى: التوائم مش قطط وروحهم مش واحدة التوائم
كتبت نهير عبد النبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"ملامحك كلها منى يادوب الاسم متغير"، يخلق من الشبه أربعين هى الجملة التى نسمعها دائما وتقال عندما نصادف شخصا ملامحه تشبه ملامحنا، يبدو الأمر غريبا بالنسبة لنا وخصوصا إذا لم يكن هناك أى صلة قرابة بيننا ولكن ماذا عن الأرواح التى نبتت فى بطن واحدة بنطفتين ليعيشوا تسعة أشهر منذ بداية التكوين الجسدى والعقلى لهم،  حتى الخروج  للحياة بجسدين ولكن روحهما واحدة ونطلق عليهما "توأم".

 التوائم نوعان إما أن متطابقين فى الملامح، وهى فى الأصل جنين واحد وانقسم فى مرحلة مبكرة من عمر الحمل إلى كتلتين واكتمل نموهما لجنينين، ويكون نفس الشكل بالتكوين والملامح، أما النوع الآخر من التوائم هو غير المتطابق، وهو تلقيح بويضتين بحيوانين منويين و تكثر هذه الحالة من التوائم مع الأدوية التى تعمل على رفع الخصوبة.

هناك دراسة أجريت عام 2016 بجامعة واشنطن وجد الباحثون أن التوائم يميلون إلى العيش لفترة أطول مقارنة بغيرهم ويرجع ذلك إلى الدعم المادى أو العاطفى بين التوائم الأمر الذى يطيل عمرهم.                    

عالم التوائم ملىء بالأسرار والحكايات التى لا يعلمها إلا من عاش معهم فهم ليسوا متشابهين فى الشكل الخارجى فقط ولكن روحهم وإحساسهم وشعورهم واحد" بكاء ،فرح،تعب ،اكتئاب" يمرون به فى نفس الوقت، وفى حال انفصالهم عن بعض يترك ذلك أثرا نفسيا وجسديا عليهم.

"اليوم السابع" تحدث مع الأمهات ومعاناتهن فى تربية طفلين فى نفس الوقت وخصوصا فى سنة أولى أمومة ليكشفوا أسرار عالم التوائم ويروون قصصهن مع أطفالهن.

 

يونس ونوح ملامح واحدة والفرق وحمة

 

نوح
نوح

"أكل وشرب ولعب وعياط وتعب"، تفاصيل يعشيها يونس ونوح سويا وفى نفس الوقت ، فهم من التوائم غير المتطابقة علميا  ولكن كانت المفاجئة عندما تشابها فى الشكل والملامح بنفس التفاصيل مع وجود فروق بسيطة ، وقالت والدتهم لـ "اليوم السابع"، إن الأمومة وظيفة صعبة جدا وخصوصا فى السنة الأولى، والأصعب من ذلك هى ولادة التوأم فهى معاناة حقيقية ولولا وجود والدتى بجانبى لكان الأمر مرهقا جدا.

 

نوح ويونس
نوح ويونس

 

وأضافت: فى أول 3 شهور بعد ولادة الطفلين كنت لا أستطيع التفرقة بينهما، فكانا متطابقين جدا فى الشكل مع وجود فروق بسيطة، وكانت الوسيلة لحل هذه المشكلة هى اختلاف لون الملابس مع وضع "إسورة"، فى يد كل منهما بألوان مختلفة، حتى اكتشفت وحمة فى واحد منهما ومن هنا بدأت التعرف عليهما.

التوينز
توينز

 طبيعة الأم وقربها من أطفالها جعلتها تستطيع أن تميزهما ولكن حتى الآن، لا يستطيع والد نوح ويونس التمييز بينهما على الرغم من ظهور بعض الفروق، إذ قالت والدة الطفلين: "لا يستطيع والدهما التفرقة بينهما وهما يستغلان ذلك من باب الفكاهة ويتبادلان أسماءهما ويمزحان مع والدهما".

التوائم
التوائم

وتابعت: والدتى كان لها دور كبير فى تربية الطفلين بنسبة 60 %، حتى تعودت على التعامل معهما، ولكن أصعب اللحظات كانت أثناء الرضاعة، لأن من الطبيعى أن تكون رضاعة الطفل كل ساعتين وبالتالى كان حل هذه المشكلة هو التناوب بين الثديين.

 

حمزة وصبا روح واحدة بملامح مختلفة

 

صبا وحمزة
صبا وحمزة

 

"حمزة وصبا 5 سنوات "، توأم فى الروح والعقل والقلب ولكن بملامح مختلفة، تقول والدتهما،" كنت بعرفهم من بعض أول ما اتولدوا ولكن الأمر كان مرهقا جدا بالنسبة لى وخصوصا أنهما أول طفلين لى فيحتاج كل منهما رعاية واهتمام وحنان، وبفضل والدتى ومساعدتها لى استطعت أن اجتاز هذه المرحلة الصعبة.

توائم
توائم

 

وأضافت: كنت خائفة جدا من الفشل فى رعايتهما وتغذيتهما فلجأت للبن الصناعى مع الرضاعة الطبيعة حتى لا يتعرضان للضعف، على الرغم من عدم تطابق الشكل إلا أنهما متطابقان فى الروح فإذا تعرض أحدهما لألم فى مكان محدد فى جسمه الآخر يصاب ويمرض بنفس المرض حتى البكاء والفرح مع بعض و لو عاقبت أحدهما يزعل الثانى عليه، فأشعر دائما أن روحهما متعلقة ببعضهما.

صبا
صبا

 

وتابعت: فى أول سنة لهما فى المدرسة كل واحد منهما كان فى class مختلف عن الثانى، وذلك بحكم الحروف الهجائية، ولكن أثر ذلك على نفسيتهما جدا فقررت أن يكونا فى مكان واحد حتى لا يتعرضان لمشاكل نفسية فهما يستمدان قوتهما من بعض.

 

آسر وتمارا "ملامحك كلها منى يدوب الاسم متغير"
 

اسر وتمارا
اسر وتمارا
 

"أسر وتمارا ولد وبنت لكن شكل وروح وخفة دم زى بعض"، عمرهما عامان ونصف وكالعادة فى التوائم المتطابقة تعرفهما الأم عن طريق لون الملابس المختلفة.

وقالت والدة الطفلين، من أجمل الأشياء أن يكون لديك طفلان توأم على الرغم من صعوبة التعامل معهما والإرهاق والتعب الشديد ولكن الأجمل هو تصرفاتهما وملامحهما المتشابهة وخصوصا أنهما ولد وبنت.

اسر
اسر

 

وأضافت: كانت أصعب مرحلة  هى مرحلة الرضاعة و لكن مع التعود كان الأمر بسيطا، الغريب إنى أشعر دائما أنهما طفل واحد يعيشون نفس الحالة والمواقف سواء فى"المرض ،الفرح ،الحزن" يشعرون به فى نفس الوقت.  

تمارا
تمارا


 

الشعر والوزن هو الى عرفنا "مين فرح ومين عمر"

 

عمر
عمر

 

اختلاف الوزن والشعر هى العلامات التى من خلالها استطاعت  والدة فرح وعمر أن تميز بينهما، وعلى الرغم أنهما ولد وبنت ومن التوأم غير المتطابقين إلا أن هناك تشابها كبيرا بينهما، وقالت والدتهما: شىء ممتع أن يكون لديك طفلان توأم ولكنها مهمة صعبة جدا، وخصوصا فى الرضاعة فكنت ألجأ للبن الصناعى ، لحل هذه المشكلة.

 

وأضافت: على الرغم أنهما توأم غير متطابق إلا أنهما يعيشان تفاصيل واحدة سواء فى البكاء والمرض والفرح"، ومع مرور الوقت تغيرت ملامحهما ولكن يحتفظان بروح واحدة.

فرح
فرح


 

مرضهما واحد بسبب العدوى مش علشان توائم
 

التعامل الصحى مع التوأم من أبرز المشاكل التى تواجهها الأمهات، وعن رضاعة التوائم وصحتهم قال الدكتور تامر محروس استشارة طب الأطفال وحديثى الولادة ، أن الرضاعة هى أساس التغذية السليمة للأطفال لذلك يجب أن تهتم الأم بتغذية التوأم من خلال الرضاعة الطبيعة حتى لو واجهت إرهاقا وتعبا بسبب ذلك.

وأضاف، من الممكن أن تقوم الأم بتبادل الثديين بين الطفلين مع تنظيم أوقات ثابتة للرضاعة، مع استخدام اللبن الصناعى لتحسين صحة طفلها ومساعدته على النمو ولكن بالتبادل بين اللبن الطبيعى.

وتابع: يقال إن التوائم يمرضون مع بعض بسبب تعلقهم ببعضهم ولكن ذلك ليس له أساس علمى فقد يكون بسبب العدوى المتبادلة من الأم عن طريق الرضاعة، أو تغيير ملابس الأطفال ، و يجب على الأم أن تهتم بنظافة وتعقيم الأدوات الخاصة بكل طفل، وأن يتناول الأطفال فيتامين د بعد شهر من الولادة والكالسيوم بعد 6 شهور.

 

التوائم مش قطط وروحهم مش واحدة
 

"التوائم بيتحولوا قطط ..وروحهم واحدة"، من أبرز الكلمات التى نسمعها دائما عن التوائم فظهرت شائعة منتشرة وخصوصا فى الصعيد .

وعن خرافات التوائم قال الدكتور جمال فرويز استشارى الطب النفسى ، إن كل هذه الأقاويل خرافات وليس لها أساس علمى ، سواء تحويل التوائم إلى قطط أو تعلقهما الروحى وتصرفاتهما المتشابة.

وأضاف: قد يكون الترابط القوى بين التوائم بسبب أن الجينات الوراثية واحدة والتربية والعمر واحد فيعيشان فى عالم متشابه نفس الأحداث والمواقف التى يتعرضان لها وذلك يسبب ترابطا قويا بينهما.

وتابع: فى حالة الفصل بينهما سواء فى الدراسة أو الزواج أو السفر والعمل يؤثر ذلك على نفسيتهما، لذلك يجب أن تراعى الأسرة هذه المشكلة مع تدريب كل واحد منهما على تكوين شخصية مستقلة به.

 

خبيرة نفسية: من الأفضل فصل الطفلين عن بعض حتى تظهر قدراتهما ومواهبهما
 

و قالت سهام حسن خبيرة نفسية وتربوية، أن التعامل مع التوأم يحتاج إلى صبر وحرص شديد فى المعاملة سواء توأم متطابق أو غير متطابق، وخصوصاً أن لكل منهما طباع مختلفة ونسبة ذكاء وقدرات ومهارات تختلف عن غيره.

 

وأضافت : يجب على الأم أن تتبع بعض الطرق للتعامل الصحيح مع التوائم حتى يكون لكل منهما شخصية مستقلة، وذلك من خلال اختلاف الملابس ومعرفة المواهب الخاصة لكل منهما حتى لا يعرضهما لاضطراب فى الشخصية وعدم الوعى اللازم لأنفسهما.

 

وتابعت: فى سن الحضانة من الأفضل فصل الطفلين عن بعض حتى تظهر قدراتهما ومواهبهما ، مع عدم التحيز لطفل عن آخر، ويجب أن تراعى الأم عدم المبالغة فى الاهتمام بهما،  فتربية التوأم تخطف الأنظار والانتباه عن باقى الأخوات ، وهو من الأخطاء الشائعة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة