قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، إن دولتنا المصرية باتت أكثر استقرارًا بعد أن خضنا سويًا غمار التحدى، متابعًا خلال كلمته بفعاليات الختام لمؤتمر الشباب السادس الذى عقد بجامعة القاهرة، إن ما يصنعه الشعب المصرى اليوم هو تاريخ الغد، مضيفًا: "أن كل جهد يبذل أى تضحية تقدم وكل عمل ينجز أنه توفيق وتاريخ للغد وصياغة للمستقبل".
وتابع: "نحن أمة احترفت الابتكار وصناعة المعجزات.. ويقنى أننا نسعى نحو الغد والمستقبل بخطى ثابتة وهذا الوطن يستحق مننا أن نعمل ونموت من أجله".
وجاءت نص كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال الجلسة الختامية لفعاليات المؤتمر الدورى السادس للشباب، والمنعقد فى جامعة القاهرة، قائلًا: "بسم الله الرحمن الرحيم – أبنائى وبناتى شباب مصر الممتلئ بالحماسة والتجرد، شعب مصر العظيم، أنه لمن دواعى الفخر والسعادة، أن أخاطبكم اليوم من فوق هذا المنبر العظيم، فى رحاب الجامعة المصرية الأم، جامعة القاهرة، وفى وسط هذه الكوكبة الفاخرة، من شباب الجامعات المصرية، ولا أذيع سرًا حين أقول أننى أشعر بمزيج من الفخر والأمل، وسط شباب مصر العظيم، الذى أرى فى وجوههم لمحات الغد المشرق، وفى عيونهم بريق الأمل الساطع، وبسواعدهم يكتب لهذا الوطن مستقبل، ومن أجلهم نسعى بكل ما أوتينا من عزم لبناء جسر قوى، والذى يعبر بهم وبأحلاهم نحو الأمل والمستقبل، وبهم وبحماستهم سيتحقق الحلم لبناء وطن العزة والفخر والكبرياء.
وأضاف خلال كلمته فى ختام فعاليات مؤتمر الشباب: "أن ثقتى المطلقة، بشباب مصر ليست نبوءات أو إرهاسات، ولكن جاءت من متابعتى الدقيقة لأنماطهم السلوكية، والتى يأتى فى مقدمتها، الحماس والتجرد، والإرادة والشفافية، وأنه لمن حسن الطالع أن ألتقى بأبنائى الشباب فى جامعة القاهرة ممثلة للجامعات المصرية، والتى هى منابر للعلم والحكمة للأمة المصرية، وصوتها الوطنى الشادى بالمعرفة والثقافة، والتى كانت على مدار تاريخها رمزًا للعلم والوطنية، والتى سطر أبنائها حروف الفخر فى كتابنا المكنون، ولم تكن جامعتنا منارات للعلم والمعرفة فقط، ولكن منابرًا للصوت المصرى الوطنى فى مواجهة التحديات التى تواجه مصر على مدار تاريخها الحديث والمعاصر، وقد خرج من أبنائها حملة ألوية الحداثة والتنوير، ليعبروا عن عراقة مصر وشعبها ، ويضيفوا إلى ما صنعه الأجداد من انتاج حضارى وإنسانى، فأصبحت الجامعات المصرية وفى مقدمتها جامعة القاهرة، قيمة مصرية نعتز بها جميعًا.
وتابع: أنه فى هذه اللحظة النى نقف فيها نفتخر بجامعتنا العريقة، لا يفوتنى أن أتوجه بتحية تقدير وإجلال إلى روح الأميرة فاطمة إسماعيل، والتى بادرت بإنشاء الجامعة المصرية الأولى، فاستحقت الخلود فى قلوب المصريين، وأن يبقى اسمها قؤينًا بالعلم والمعرفة، وكذا أتوجه بتحية تقدير وإعزاز لكل أبناء مصر بالجامعات من طلاب وباحثين، وإداريين، وفنيين، على ما يبذلونه من جهود حثيثة لدعم مسيرة التعليم والبحث العلمى، فى وطننا الغالى.
أبنائى وبناتى، إن دولتنا المصرية باتت أكثر استققرارًا وثباتًا، بعد أن خضنا سويًا غمار التحدى، وجابهنا الأزمات وواجهنا المشكلات، بإقتحامها وليس بالتسكين أو التسويف، وكان الله سعينا بالتوفيق فى استعادة الدولة لاستقرار وفاعلية مؤسساتها، وحذف موجات الإرهاب المتتالية التى واجهناها بالتضحية والفداء، والدماء الطاهرة التى سالت على أرض الوطن الطيبة.
وبالتوازى مع ذلك كانت الخطوات الناجحة على طريق التنمية والإصلاح الاقتصادى، وتحسين البنية التحتية، واسترجاع تأثير الدور المصرى إقليميًا، ودوليًا، والتفاعل الإيجابى لمصر، مع قضايا وهموم أمتها العربية، ودورها الإفريقى والمتوسطى المهم، وكانت جهوددنا السياسية لاحتواء أزمات كبيرة فى وسط إقليم ملتهب، تواجه أغلب دوله لحظات فارقة، والوصول بقضاياه الشائكة إلى مفترق الطرق الذى سيصل بها إلى النهايات، والذى استلزم بقاء مصر، هى الرقم الصحيح بالمعادلة الإقليمية والدولية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة