كشفت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة معلومات هامة، خلال جلسة تطوير منظومة التأمين الصحى فى اليوم الثانى والأخير للمؤتمر الوطنى للشباب المنعقد حاليا بجامعة القاهرة، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى، منها ما هو متعلق بنظومة التأمين الصحى الجديدة، وخطتها لتطوير المستشفيات وتنظيم الأسرة، فضلًا عن تصريحات هامة بشأن ملف ألبان الأطفال وفيروس سى.
بدأ الرئيس عبد الفتاح السيسى الجلسة، بتأكيده على أن قوائم الانتظار تكلف الدولة مليار جنيه، أى أن كل حالة تكلف الدولة حوالى 100 ألف جنيه، لافتًا إلى أن القضية ليست أن الرئيس يحل المسألة، مضيفًا: "لو تخيرنى بين إنى أكل ولا أعالج دول لأ أعالج دول، لو تخيرونى بين إنى أخلى الأم والأب والجد والجدة والطفلة أنهم يكونوا سعداء ده ولا ناكل أنا عبد الفتاح بقول لأ دول واللى زيهم".
وأضاف الرئيس السيسى: "المشكلة كلها كانت فى المليار جنيه، ووزارة الصحة كانت شغالة فى جزء والباقى تم تركه، لكن كلنا لازم نقف مع بعض ايد واحدة وبالتالى هنحل أى مشكلة".
وبدورها استعرضت الدكتورة هالة زايد، تطوير منظومة التأمين الصحى، مشيرة إلى أن الصحة والتعليم من ركائز بناء المواطن المصرى.
وكشفت زايد، عن أن الوزارة تضم أصغر مساعد وزير من شباب خريجى البرنامج الرئاسى، وأصغر رئيس هيئة وهو رئيس هيئة الإسعاف، موضحة أن الوزارة بدأت فى بناء منظومة التأمين الجديدة، مبينة أن تطبيق المنظومة الجديدة يتطلب تهيئة المحافظات بشكل كامل، فضلا عن مقدمى ومتلقى الخدمة، وتصحيح العوار فى المنظومة الصحية، مشيرة إلى أن أكبر التحديات هى قوائم الانتظار وفيروس سى.
وقالت وزيرة الصحة، إن أهداف المشروع القومى للتأمين الصحى الشامل، تشمل التحول الجذرى العلمى والتدريجى نحو إصلاح النظام الصحى، وإشراك كافة الفاعلين من قطاع حكومى وأهلى وخاص.
وأضافت هالة زايد، أنه من ضمن أهداف المشروع إحداث تحسن سريع وملموس لدى المواطن عن الخدمات الصحية، والعمل على تحسين بيئة العمل لمقدمى الرعاية الصحية، والتعليم والتدريب الطبى المستمر لكافة مقدمى الرعاية الصحية، بالإصافة إلى العمل على خفض معدلات النمو السكانى بما يساهم فى رفع معدل النمو الاقتصادى للدولة.
وفيما يتعلق بالقضاء على فيروس سى، قالت الوزيرة: "نهدف للقضاء على فيروس سى تماما، حيث تم توفير 130 مليون دولار، بالتعاون مع البنك الدولى، لإجراء مسح شامل، متوقعة علاج 2 مليون مريض خلال عامين، كاشفة عن أن شهر أكتوبر القادم سيبدأ عمليات المسح، مع الاستعانة بقوائم الانتخابات للقضاء على فيروس سى".
وقالت هالة زايد، إن وزارة الصحة تعمل مع عدة وزارات فيما يخص تنظيم الأسرة، مثل وزارة الأوقاف والتضأمن الاجتماعى، لتوعية المجتمع بذلك، مضيفًا أنه سيكون هناك واعظين وواعظات من وزارة الأوقاف فى حملات وقوافل تنظيم الأسرة الشهر المقبل، مبينه أن الاشتراك فى التأمين الصحى إجبارى وسيشمل الأسرة بأكملها.
وأوضحت وزيرة الصحة، أنه سيتم تشدين حملة إعلامية لتعريف المواطنين بمنظومة التأمين الصحى الشامل، مبينه أن محافظة بورسعيد هى أولى المحطات التى سيطبق بها منظومة التأمين الصحى.
وكشفت زايد، عن أن القوات المسلحة ستنتج بداية من العام القادم ألبان الأطفال لصالح الوزارة، وبالتالى لن نحتاج إلى الاستيراد، مضيفة أن الوزارة اشترت تطعيمات بمبلغ 2.5 مليار جنيه هذا العام، كاشفة عن تدشين حملة إعلامية كبيرة أكتوبر القادم فى إطار حملة القضاء على فيروس سى.
وأشارت الوزيرة هالة زايد، إلى أن خفض النمو السكانى يمثل تحديا كخطورة الإرهاب، لأنه يمتص النمو الاقتصادى للدولة، مبينة أن الوزارة تستهدف معدل إنجاب كلى 2.4 بحلول 2030، لافتة إلى أن هناك عناصر رئيسية لنجاح تطبيق منظومة المستشفيات النموذجية، تمثل فى وضع منظومة صيانة وتشغيل المستشفيات، ورفع كفاءة القوى البشرية وتحسين بيئة العمل.
وأوضحت وزيرة الصحة، أنه من عناصر نجاح المنظومة أيضا، هو الربط الإلكترونى للمستشفيات والتدرج للوصول إلى الميكنة الكاملة، وإحكام منظومة التجهيزات الطبية اللازمة المناسبة للخدمة المقدمة، ووضع لوائح تنظيمية تضمن كفاءة التشغيل بجميع مكوناته، وتعزيز نظام الإحالة والربط مع المستشفيات الجامعية، وتطبيق لائحة أسعار خدمات منظومة التأمين الصحى الجديد، فضلا عن وضع خريطة صحية دقيقة لكل محافظة على حدى لتراعى خصائصها الديموجرافية، ووضع متطلبات وحاجة المريض والمعايير كمعيار أساسى للجودة.
وأكدت الوزيرة، على أنها تثق فى أن منظومة التأمين الصحى الجديدة بالجهود الحالية سيتم إنجازها فى أقل من 8 سنوات على مستوى محافظات الجمهورية لسيرها على خطى سريعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة