يبدو أن محافظ القاهرة لم يمر منذ زمن بعيد بحى الأزبكية، أو أن حى الأزبكية سقط من مشاريع التطوير والمبادرات التى تدشنها محافظة القاهرة لتطوير المناطق التاريخية والحفاظ عليها، مثل مشروع القاهرة الخديوية، أو مبادرة "الرصيف من حق المشاه"، وغيرها الكثير، وهو ما ينعكس على الشارع بحى الأزبكية الأن، فمجرد أن تدخل حى الأزبكية أحد أقدم وأعرق أحياء العاصمة، ستجده وقد أصبح خرابة تنفر منها الأعين.
لابد من التحرك قبل وقوع الكارثة
لماذا لم يتحرك المسئولين إلا بعد وقوع الكوارث؟.. لماذا لم نتحرك لفحص المنازل إلا بعد سقوط عقار أو عقارين؟.. ما نراه فى حى الأزبكية بأعيننا يستدعى ضرورة التحرك قبل أن تقع كارثة جديدة مثل حريق الفجالة مثلا، أو إنهيار أحد العقارات التراثية التى أصابها الإهمال وتحكمت فيها المقاهى والمحال.
سقوط حى الأزبكية من مشروع "القاهرة الخديوية"
ما نراه من إهمال بالعقارات التاريخية يوحى بسقوط حى الأزبكية من مشروع تطوير القاهرة الخديوية، والتى تبنتها محافظة القاهرة، وتكلف أكثر من 120 مليون جنيه، فصور العقارات التراثية تؤكد ذلك بشدة، كذلك ميادين الحى وأشهرها ميدان رمسيس، الذى يملئه الباعة الجائلين.
حال الحى يرثى له
حى الأزبكية الذى كان شاهدًا على 5 قرون من تاريخ مصر المحروسة، أصبح الآن فى حالة يرثى لها ومهدد بالانهيار، بسبب الإهمال، فبعدما كان يسكنة البشوات قديمة، يفترشه الآن الباعة الجائلين، وتحولت عقاراته مخازن لبضائعهم، التى تحترق داخلها من عام لأخر لتسبب كوارث حقيقية كان أخرها حريق بشارع كلوت بك منذ أيام.
السيرفيس يفرض الفوضى
فعندما تدخل شارع كلوت بيك بحى الأزبكية، وهو أحد أقدم شوارع القاهرة وأشهرها، والذى يبعد خطوات عن ميدان رمسيس، تستقبل عيناك سيارات السيرفيس التى اتخذت من الميدان موقف لها خاصة مدخل الشارع، لتجعل من الفوضى والعشوائية مظهر دائم، وسمة أساسية فى أحد أقدم ميادين مصر.
الباعة يفترشون الطرق
وافتراش الباعة لشوارع الحى جعل الاختناق المرورى هو السمة المعترفة بها بشوارع الحى ولم يتبقى سوى حارة واحدة لمرور السيارات، ما يجعل المارة يعبرون أمام السيارات بعت إحتلال الارصفة وجزء كبير من الشارع.
المقاهى والأكشاك تسيطر على العقارات التراثية
عقارات القاهرة التاريخية بحى الأزبكية والتى بنيت فى القرون الماضية، لم تنج من الإهمال فالمقاهى المخالفة تسيطر على كل الأدوار الارضية من العفارات، بالإضافة إلى بناء أكشاك فى مداخلها وممراتها الخارجية، لتجد كشك يتوسط مدخل عقار تراثى، بالإضافة إلى الإشغالات التى يسببها الكشك من وضع بضائعه فى كل اتجاه.
عقارات الحى التاريخية تتحول لمخازن
أما الأدوار العليا للعقارات فأغلبها تحول لمخازن تهدد السلامة الإنشائية للعقار، وكذلك الحرائق المتكررة لعدم وجود شروط للسلامة المدنية، بالإضافة إلى إزعاج السكان أن وجدت وحات سكنية بالعقار، وهذه العقارات من المفترض أن يتم ترميمها ضمن مشروع تطوير القاهرة الخديوية، الذى يستهدف انقاذ هذه العقارات من الانهيار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة