قال الدكتور محمد الباز، رئيس مجلس تحرير جريدة الدستور، إننى عندما أكتب، أكتب للمتعة طول الوقت، لكننى ليس لدى أفكار كبيرة، ولا اعتقد أننى لدى أفكار تستطيع تغيير حياة البشر.
جاء ذلك خلال حفل مناقشة وتوقيع كتاب "الله فى مصر"، بمقر مؤسسة بتانة الصحافية بوسط البلد، بحضور عدد من الكتاب والمثقفين.
وأضاف "الباز"، أن الكتاب هو الجزء الثانى من ثلاثية يعدها عن التدين فى مصر، هى: القران فى مصر، الله فى مصر، الرسول فى مصر، مشيرا إلى أنه يرى الله الحقيقى عند البسطاء وليس عند الفلاسفة فهو عند البسطاء احتياج لكنه يظل سؤالا عند الفلاسفة.
وتابع الدكتور الباز، أن علاقة الناس فى مصر بالله هى علاقة ثلاثية هى: العشم والعتاب والسؤال، موضحا أن المصريين أول انزلوا الله على الأرض، بصور وأشكال مختلفة إلى أن جاءت الأديان الإبراهيمية، فأشارات إلى أن الله لا يصح أن يكون على الأرض، بل أنه لا يرى وأن من نراهم هم الأنبياء والعلماء.
وأتم الباز: أنا منحاز إلى أن الله هو من تتصوره وليس من تسمعون عنه.
من جانبه قال الشعر والناقد، شعبان يوسف، إن المصريين أجدع الناس يمصروا أى حاجة مثل الأنبياء والأديان.
وأضاف "يوسف" أن "الباز" تحدث عن الله كما يعرفه المصريين، فالله يختلف مفهومة عند المتصوفة عن السلفيين عن الإخوان وعند المصريين مختلف عن البلدان الأخرى، ولن يستطيع الإخوان أو غيرهم صنع صورة لله مختلفة عما فى عقل المصريين.
وعلق شعبان يوسف، فيما ما ذكره "الباز" بخصوص الدكتور مصطفى محمود، أن الأخير لديه إنجاز كبير جدا، وله إنتاج قصصى كبير، ولكن وجود يوسف إدريس ظلم العديد من أبناء عصره.
فيما قال الشاعر أحمد الشهاوى، إن كتاب "الباز" ينتمى إلى فلسفة الاشياء وما وراء الأشياء، مشيرا إلى أن الصحافة أفادت محمد الباز فى الإيجاز والإختزال، والتبسيط والتدريس الأكاديمى أفاده فى الصرامة فى التعامل مع النص، مشددا على أن كتاب الله فى مصر، سعيش وسيمتد لفترة كبيرة، ونعود إليه كثيرا.
وعلق "الشهاوى" حول تناول الباز للدكتور مصطفى محمود، بأن الأخير هو من قرر أن يذبح نفسه، حيث كان الدكتور مصطفى محمود كان زميل نوال السعداوى وصلاح حافظ فى كلية الطب، ولكن كل شخص اختار طريقه، فرغم أن الأول أنتج أعمالا قصصية كبيرة إلا إنه أختار أن يتعم ويعمم قلبه، وصنع حالة قطيعة مع نفسه جعلته لا يستطيع يعود إلى نفسه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة